اقتباس
" أنت تستهبل؟!!


مسوي نفسك مسيحي بنكهه إسـلامية؟!
سأهمس في أذنك >>>حركاتك الخبيثه مكشوفه<<
الحمدلله على نعمة العقل ... "
طبعاً أوردت القليل من الكثير... من الكلمات والتعابير والذوقيات .. أقول شكراً لك .
أدعو الله أن يهديك إلى الإسلام لأن المسلم إذا عاد إلى القرآن الكريم يجد كلمة الحكمة ترد في مواضع كثيرة فيه ..
إن من يريد حواراً هادفاً جاداً عليه أن يكون حكيماً , لأن " الحكمة هي جماع العلم والمعرفة , ومن عناصرها الفطنة , وحسن الفهم , وعمق الوعي , وسعة الإدراك , والرشد , والتنمية , والاعتدال . يقول سبحانه وتعالى " يؤتي الحكمة من يشاء , ومن بؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً " ( سورة البقرة 2/ 269 ) .
العضوة الكريمة عبورهـ ينبغي أن نقيم جسور من الثقة بين الأطراف المتحاورة , والإحترام المتبادل , والبعد عن التعصب ... يقول سبحانه وتعالى " لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلونكم في الدين ولم يخرجونكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين " ( الممتحنة 60/ 8 ) .
فالتوجيه القرآني هنا " يرقى من مستوى نبذ التعصب والكراهية إلى مقام أرفع , وهو البر بالناس كافة , والبر هو الإحسان بكل دلالاته الأخلاقيّة واللغويّة . فالحوار يتطلب الإحترام المتبادل , والثقة بالآخر , ونشدان الحقيقة , والانصاف والاعتدال .
العضوة الكريمة عبورهـ إذا أردت أن تحاوري إنساناً أو طرفاً ما , لا تستخدمي كلمات التجريح - الحمد لله إني مستوعب غيرتك واندفاعك ..- لكن طريقتك لن توصل إلى نتيجة , بل ستكون مع غيري , أن تزيد التباعد والأحقاد .. . يقول سبحانه وتعالى " ولو كنت فظاً غليظ القول لا نفضوا من حولك " ( آل عمران 3/ 159 ) .
أما تلاحظين حين يلجأ المحاور إلى حوار هادئ , رصين , فيه لين ومحبة , وكلام طيب , ومخاطبة لفطرة الإنسان ووجدانه , بعيداً عن العنف والصدام – كما هوعلى سبيل المثال لا الحصر من أعضاء المنتدى أسلوب العضو الفاضل د . محمد عامر – فهذا بحد ذاته " تعبيرعن نضج فكري ووعي حضاري , وتصميم على البحث عن أقوم السبل , بعقل منفتح , وبضمير حي ". فالإسلام ينادي الحوار بالتي هي أحسن وبالموعظة الحسنة . يقول سبحانه وتعالى " أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن " ( النحل 16/ 125 ) .
فالحوار بالتي هي أحسن , هو حوار هادئ , وأسلوب سلمي , بعيد عن التجريح .. فلا يجوز أن نثير الآخر في حوارنا معه , لأن هذه الإثارة ستولد الانفعال , وبالتالي فإن الحوار سينحرف عن منهجه , وسيباعد وجهات النظر , لذلك لا شتيمة , ولا كلام نابٍ , بل قول مهذب , بعيد عن الطعن والتجريح , والهزء والسخرية , واحتقار وجهة النظر , يقول سبحانه وتعالى " ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدواً بغير علم " ( الانعام 6 /108 ).
ان من الصلوات الجامعة تلك الصلاة التي يتلونها فريق من المسلمين والمسيحيّين وقد دعوا أنفسهم " الإخاء الدينيّ " , وهذه الصلاة هي ميثاقاً لهم في تقريب الناس بعضهم من بعض , ولا سيّما المؤمنين بالله في مختلف الأديان السماويّة , من أجل إحلال سلام مبنيّ على العدل والحقّ والمساواة :

صلاة الإخاء الديني :
" أللهم ! إليك نتوجّه , وعليك نتوكّل , وبك نستعين , وإيّاك نسأل : أن ترزقنا قوّة الإيمان بك , وحُسن الاهتداء بهُدى أنبيائك ورسلك . ونسألك , يا الله , أنّ تجعلَ كلاًّ منّا وفيّاً لعقيدته , أميناً على دينه , في غير تزمّتٍ نشقى به في أنفسنا ولا تعصّبٍ يشقى به مواطنونا . ونضرع إليك , يا ربّنا , أن تباركَ إخاءَنا الدينيّ , وأن تجعل الصدقَ رائدنا إليه , والعدلَ غايتنا منه , والسلامَ ذخيرتنا فيه . يا حيّ , يا قيّوم , يا ذا الإجلال والإكرام . آمين " .

كل الإحترام والتقدير لك أختنا في المنتدى الفاضلة عبورهــ .
سيتبع ردود على باقي مشاركاتك .
الله وليّ التوفيق .
جورج أبو كارو .