تأملات عن :ـ لماذا الإسلام !!

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

تأملات عن :ـ لماذا الإسلام !!

النتائج 1 إلى 10 من 20

الموضوع: تأملات عن :ـ لماذا الإسلام !!

العرض المتطور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    774
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    15-07-2019
    على الساعة
    04:28 PM

    افتراضي


    قالوا :ـ
    فما بال إسلامكم ..
    إهتم بالجسد ونسى النفس والروح ..
    فلا روحانية ..
    ولا تربية للنفس البشرية ..



    قلت :ـ
    الإسلام ..
    ما أعظمها من كلمة ..
    تعني التسليم والرضا بالله وكل مايرضي الله والإنقياد التام له بالتسليم والطاعة لا نعصيه ولا نخشى فيه لومة لائم ..
    وهل إتباع تعاليم الله إلا بالروح والنفس ثم الجسد .

    هو الحق ..
    ما شاده أحد إلا غلبه ..

    وأنتم :ـ
    تسألون عن الروح ..
    ومن مثل الإسلام للروح ..
    هذبها فأحسن التهذيب ..
    ورباها فأتقن التربية ..
    كيف لا وهو من سن جهاد النفس ..


    (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى)[النازعـات:40].

    و أمر الإسلام بمخالفة النفس و عصيانها ..

    قال رسول الله :salla-s: : "ألا أخبركم بالمؤمن؟ من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم، والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله، والمهاجر من هجر الخطايا والذنوب".[الصحيحة: 549]

    فكان جهاد النفس من أعظم مراتب الجهاد ..
    فهو حفظ لها من الذنوب ووقاية لها حتى لا تآلف المعصية ..
    وأعلموا أن النفوس تميل للراحة ..
    وكل لذة فواحه ..
    وتنفر من الصعب وإن كان صلاحا ً ..
    وما أسهل المعاصي ..
    والجهد كل الجهد في تجنبها ..


    وسن ربنا فيه الصيام ..
    كتهذيب وترهيب ..
    وتأديب للروح والنفس قبل الجسد ..
    فكثير يصوم عن الطعام والشراب ولكن من يستطيع الصيام عن المعاصي والذنوب ..
    وإصلاح خلل الروح و خافي العيوب ..
    ومراقبة الجوارح من زلة القلوب ..

    من يستطيع ..؟؟

    وقال الشاعر :ـ

    رأيت الذنوب تميت القلوب= وقد يورث الذل إدمانها
    وترك الذنوب حياة القلوب = وخير لنفسك عصيانها
    و

    { وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ } (53)
    سورة يوسف ..

    ودل الإسلام أن النفس أمارة بالسوء ..
    وأنها تهلك صاحبها والمتبع لها ولأهوائها ..
    وبين أن صلاحها بأمر الله ..

    حتى في هذا رد الفضل كله لله ..
    سبحانه من إله عظيم ...

    وبين أن طريق الجنة صعب طويل ..

    قال { حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات } رواه مسلم

    وأدرك المسلمون هذا ..
    فحسن إسلامهم وجاهدوا بأرواحهم وقلوبهم قبل أجسادهم ..
    فصدقوا النية ..
    وصبروا على ما أصابهم إبتغاء الجنة ..
    فهنيئا ً لمن صدق رب العالمين نفسه ..
    أرأيتم حتي الروح ..
    أصلح وأدب ..
    وحسن وهذب ..
    أصلح الباطن ..
    فصلح الظاهر ..
    وأهتم بالجوهر ..
    فحسُن المظهر ..
    فكان المسلم ..
    مثل النحلة ..
    تجود بنفسها لتخرج أطيب العسل ..
    فما أعظمه من دين ...

    ..
    أستغفِرُ اللهَ ما أسْتَغْفَرهُ الْمُستَغفِرونْ ؛ وأثْنى عليهِ المَادِحُونْ ؛ وعَبَدَهُ الْعَابِدُون ؛ ونَزَهَهُ الْمُوَحِدونْ ؛ ورجاهُ الْسَاجِدون ..
    أسْتَغْفِرَهُ مابقي ؛ وما رضي رِضًا بِرِضاهْ ؛ وما يَلِيقُ بِعُلاه ..
    سُبحانهُ الله ..
    تعالى مِنْ إلهَ ؛ فلا مَعْبودَ سِواه ؛ ولا مالِكَ ومليكٍ إلاه ..أسْتَغفِرَهُ مِن ثِقال الْذُنُوب ؛ وخفي وظاهر العيوب ؛ وما جبلت عليهِ النفسُ من عصيانٍ ولُغوب
    وأستغفرُ الله العظيم لي والمسلمين ..
    وأخِرُ دعوانا أنْ الحمدُ للهِ ربْ العالمين

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    774
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    15-07-2019
    على الساعة
    04:28 PM

    افتراضي

    قالوا:ـ
    كيف يكون الإسلام دين وليس للحيوان فيه حظ ٌ ولا نصيب ..


    قلت :ـ
    وهل ينسى رب السماء من خلق ..
    سبحانه من رب ً كريم ..
    عظيم ٍ حليم ٍ ..
    لا يغيب عنه في ملكه مثقال ذرة ٍ ..
    أو أدني ..
    قد أكرم ربنا خلائقه جل وعلا عن كل نظير ..
    فصورهن فأبدع التصوير ..
    وقدر لهم أرزاقهم فأحسن التقدير ..

    ورفع قدرهم ..
    وأحق ذكرهم في كتابه الكريم ..

    الذي لا ينطق عن الهوى ..
    ولا يغيب عنه مثقال ذرة أو أدنى في السموات والأرض إلا أحاطها علمه الكامل ..
    سبحانه وتعالى عما يصفون .



    {وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ} [الأنعام: 38].

    حيث أشار لتركيبهم في أمم كأمة البشر ..
    وكلما زاد علم الإنسان إتسع إدراكه لهذه الثوابت ..
    وأنعم عليهم بتسمية سور من كتابه الكريم بأسمائهم ..
    كمثال :ـ
    سورة البقرة، والأنعام، والنحل، والنمل، والعنكبوت، والفيل.

    وسن الإسلام طريقة التعامل مع الحيوان ..
    حيث ظهرت في هدي الرسول الآمين ..

    فقد روى أبو داود وابن خزيمة عَنْ سَهْلِ ابْنِ الْحَنْظَلِيَّةِ قَالَ:
    مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ بِبَعِيرٍ قَدْ لَحِقَ ظَهْرُهُ بِبَطْنِهِ (أي ظهر عليه الهزال من قلة الأكل), فَقَالَ: "اتَّقُوا اللَّهَ فِي هَذِهِ الْبَهَائِمِ الْمُعْجَمَةِ! فَارْكَبُوهَا صَالِحَةً, وَكُلُوهَا صَالِحَةً".

    ما أعظمك من رسول ٍ كريم ..

    وكذلك نهى ألا تُتَّخَذَ الدوابُّ كراسيَّ لفترة طويلة؛ فقد روى أحمد عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ
    أَنَّهُ مَرَّ عَلَى قَوْمٍ وَهُمْ وُقُوفٌ عَلَى دَوَابَّ لَهُمْ وَرَوَاحِلَ, فَقَالَ لَهُمْ:
    "ارْكَبُوهَا سَالِمَةً وَدَعُوهَا سَالِمَةً، وَلا تَتَّخِذُوهَا كَرَاسِيَّ لِأَحَادِيثِكُمْ فِي الطُّرُقِ وَالأَسْوَاقِ، فَرُبَّ مَرْكُوبَةٍ خَيْرٌ مِنْ رَاكِبِهَا، وَأَكْثَرُ ذِكْرًا لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مِنْهُ".

    وإذا كان الأمر كذلك، فإنه من باب أولى ألا يُقتل الحيوان (ولو كان عصفورًا!) للتلهي؛ فقد روى النسائي وابن حبان عَنْ عَمْرِو بْنِ الشَّرِيدِ قَالَ سَمِعْتُ الشَّرِيدَ يَقُولُ:
    سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ:
    "مَنْ قَتَلَ عُصْفُورًا عَبَثًا عَجَّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقُولُ: يَا رَبِّ، إِنَّ فُلَانًا قَتَلَنِي عَبَثًا وَلَمْ يَقْتُلْنِي لِمَنْفَعَة".

    صدق رسولنا الكريم ..
    وأوصي بحسن رعايتهم ..
    وإطعامهم وتلبية مطالبهم وحث عليه وأبغض تاركيه ومعذبيه..


    فقد روى البخاري عَن ابْنِ عُمَرَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- عَن النَّبِيِّ قَالَ:
    "دَخَلَتْ امْرَأَةٌ النَّارَ فِي هِرَّةٍ رَبَطَتْهَا فَلَمْ تُطْعِمْهَا, وَلَمْ تَدَعْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الأَرْضِ".

    بل وجعل إطعامها من أسباب مغفرة عظيم الذنوب ..
    أن المغفرة هنا -ويا للعجب- تنزَّلت على زانية!! لأنها رقَّت لكلب كاد يقتله العطش.. فقد روى البخاري عَنْ أَبِي هريرة قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ
    : "بَيْنَمَا كَلْبٌ يُطِيفُ بِرَكِيَّةٍ (بئر) كَادَ يَقْتُلُهُ الْعَطَشُ إِذْ رَأَتْهُ بَغِيٌّ (زانية) مِنْ بَغَايَا بَنِي إِسْرَائِيلَ, فَنَزَعَتْ مُوقَهَا (خُفَّها), فَسَقَتْهُ, فَغُفِرَ لَهَا بِهِ".

    سبحان الله ..
    أي رحمة ٍ تلك ..
    التي وسعت كل شئ ولم تغفل عن شئ ..
    إنها رحمة الله العظيم ..
    ما قدرناه قدره ولو أحسنا التكريم ..

    وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ..
    خالدة ً تالدة ً بلا زيف ولا نفاق ..
    اللهم جنبنا الرياء والكبر والبطر ما ظهر منهم وما بطن ..
    آمين ..
    وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ..
    والله أعلم ..

    ويطول الذكر ولا ينقص الفضل ..

    ولمن أراد المزيد إضغط هنا

    يتبــع ..

    أستغفِرُ اللهَ ما أسْتَغْفَرهُ الْمُستَغفِرونْ ؛ وأثْنى عليهِ المَادِحُونْ ؛ وعَبَدَهُ الْعَابِدُون ؛ ونَزَهَهُ الْمُوَحِدونْ ؛ ورجاهُ الْسَاجِدون ..
    أسْتَغْفِرَهُ مابقي ؛ وما رضي رِضًا بِرِضاهْ ؛ وما يَلِيقُ بِعُلاه ..
    سُبحانهُ الله ..
    تعالى مِنْ إلهَ ؛ فلا مَعْبودَ سِواه ؛ ولا مالِكَ ومليكٍ إلاه ..أسْتَغفِرَهُ مِن ثِقال الْذُنُوب ؛ وخفي وظاهر العيوب ؛ وما جبلت عليهِ النفسُ من عصيانٍ ولُغوب
    وأستغفرُ الله العظيم لي والمسلمين ..
    وأخِرُ دعوانا أنْ الحمدُ للهِ ربْ العالمين

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    774
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    15-07-2019
    على الساعة
    04:28 PM

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم و الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ..


    أنزل الله الإسلام دينا ً قِيما ً ..
    ليقيم ميزان العدل ..
    ويصلح حال الدنيا والناس ..
    بنظام متكامل ..
    لا يغفل صغيرة ً ولا كبيرة ً إلا أخذها ..
    وسن لها بمرونته ما يتناسب معها من شرائع ضابطة وحاكمة لها ..
    فكان في الإسلام العفو ..
    وكانت أيضا ً الحدود لمن ينتهك حرمات الله ..
    فكان في القصاص حياة فيرتدع الفاعل ومن يرغب بفعل المثل فيستقيم حال الدنيا والدين ..
    وكان الإعتراض من قديم الزمان عليها ممن في قلوبهم مرض ويخشون على أنفسهم الوقوع في حدود الله ..
    قال الشاعر متعجبا ً على قطع اليد في السرقة .
    قال معترض على قطع يد السارق:

    يد بخمسين عسجد وديت *** ما بالها قطعت في ربع دينار
    فأجاب الأخر

    عز الأمانة أغلاها وأرخصها *** ذل الخيانة فافهم حكمة الباري

    معنى الحد

    الحد هو المنع
    الحد في اللغة: المنع, يقال حدني عن كذا أي منعني، ومنه سمي السجان حدادًا، وسميت العقوبات حدودًا، لأنها تمنع من ارتكاب أسبابها كالزنى والسكر وغير ذلك، وأيضًا تسمى حدودًا؛ لأنها أحكام الله التي وضعها وحدها وقدرها.

    والحد في الشرع: عقوبة بدنية واستيفاء حق الله تعالى، أو هو العقوبة المقدرة شرعًا، سواء أكانت حقا لله أم للعبد فلا يسمى القصاص حدًا لأنه حق العبد، ولا التعزير لعدم التقدير.

    وركنه: إقامة الإمام أو نائبه في الإقامة .

    وشرطه: كون من يقام عليه صحيح العقل سليم البدن من أهل الاعتبار والانتذار حتى لا يقام على المجنون والسكران والمريض وضعيف الخلقة إلا بعد الصحة والإفاقة.

    ************

    تكريم القرآن والإسلام للإنسان :

    وليس في الإسلام أي إنتهاك لحرمات الإنسان ولا لحياته ..

    ﴿ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثيرٍ ممن خلقنا تفضيلا﴾ [الإسراء: 70]
    , وقال رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم: «سباب المسلم فسوق وقتاله كفر», صحيح البخاري .
    وقال الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه: متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا ؟
    , كما أن مبادئ حقوق الإنسان وفق الشريعة الإسلامية السمحة، ووفق المفهوم الإلهي لهذه الحقوق وهو ذلك المفهوم الذي يقوم على أسس الدين والأخلاق لا الفردية المطلقة غير المنضبطة.

    **********

    ثبات الحد بالنصوص الشرعية :ـ

    وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ [النساء: 14], وقد حذر الله تعالى من اقتراف الحدود، : ﴿وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ﴾ [الطلاق:1], وقال -جل شأنه-: ﴿تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا﴾ [البقرة: 187](8) .

    وقال :salla-s: : « حد يعمل في الأرض خير لأهل الأرض من أن يمطروا ثلاثين صباحًا » سنن النسائي: 8/75، قال الشيخ الألباني: ( حسن ) انظر حديث رقم: 3130 في صحيح الجامع.
    , وقد أمر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بإقامة الحدود، فقال: «أقيموا حدود الله في القريب والبعيد، ولا تأخذكم في الله لومة لائم» ابن ماجة2/846, برقم: 2540 قال الشيخ الألباني: صحيح انظر السلسلة الصحيحة 2/274, برقم: 670.

    قال شيخ الإسلام : خاطب الله المؤمنين بالحدود والحقوق خطابًا مطلقًا كقوله: ﴿وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِّنَ اللّهِ ﴾[المائدة: 38] وقوله: ﴿الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ﴾[النور: 2] وقوله: ﴿وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً﴾[النور: 4]

    ؛ لكن قد علم أن المخاطب بالفعل لا بد أن يكون قادرًا عليه والعاجزون لا يجب عليهم، وقد علم أن هذا فرض على الكفاية، وهو مثل الجهاد؛ بل هو نوع من الجهاد, فقوله: ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ﴾ [البقرة: 216] وقوله: ﴿وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ﴾[البقرة: 190] وقوله: ﴿إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ ﴾[التوبة: 39] ونحو ذلك هو فرض على الكفاية من القادرين و " القدرة " هي السلطان ؛ فلهذا: وجب إقامة الحدود على ذي السلطان ونوابه.

    يتبع

    المرجع الأصلي هنا
    التعديل الأخير تم بواسطة طائر السنونو ; 24-05-2010 الساعة 10:28 AM
    أستغفِرُ اللهَ ما أسْتَغْفَرهُ الْمُستَغفِرونْ ؛ وأثْنى عليهِ المَادِحُونْ ؛ وعَبَدَهُ الْعَابِدُون ؛ ونَزَهَهُ الْمُوَحِدونْ ؛ ورجاهُ الْسَاجِدون ..
    أسْتَغْفِرَهُ مابقي ؛ وما رضي رِضًا بِرِضاهْ ؛ وما يَلِيقُ بِعُلاه ..
    سُبحانهُ الله ..
    تعالى مِنْ إلهَ ؛ فلا مَعْبودَ سِواه ؛ ولا مالِكَ ومليكٍ إلاه ..أسْتَغفِرَهُ مِن ثِقال الْذُنُوب ؛ وخفي وظاهر العيوب ؛ وما جبلت عليهِ النفسُ من عصيانٍ ولُغوب
    وأستغفرُ الله العظيم لي والمسلمين ..
    وأخِرُ دعوانا أنْ الحمدُ للهِ ربْ العالمين

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    774
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    15-07-2019
    على الساعة
    04:28 PM

    افتراضي

    قالوا أرأيت ظلم وقسوة الإسلام في الحدود !!!

    قلت :ـ
    العدل كل العدل في الإسلام ..

    وما دفع الواقع والخائض في حدود الله لفعلها إلا الفجور وتهديد وترويع المسلمون فكان التشريع الحكيم للتصدي لمثلهم ..

    والرد على شبهة ظلم الحدود وأنها تخضع للقاضي والأهواء الشخصية هو


    كما زعم بعضهم أن إقامة الحدود الشرعية بصفة عامة (من قتل وقطع ورجم ) على المجرمين فيه من القسوة البالغة والوحشية التي لا تتناسب مع عصرنا الحاضر.

    والجواب على هذه الشبهة من وجوه:

    1-إن هذه الحدود ثابتة في الشريعة الإسلامية لحكم عظيمة قد تظهر لقوم وتخفى على آخرين, فلا يضرنا نحن المسلمين أن عرفنا الحكمة أو جهلناها, فلله الحكمة البالغة في كل تشريع.

    2-إنه مما هو مسلم به بين العقلاء أن كل عقاب لابد فيه من شدة وقسوة, حتى لو ضرب الرجل ولده مؤدبًا له لكان في ذلك نوع من القسوة, فالزعم بوجود عقاب من دون شيء من القسوة مكابرة ظاهرة, فليسموها ما شاؤا, وإذا لم تشتمل العقوبات على شيء من القسوة والشدة فكيف ستكون رادعة وزاجرة للمجرمين وضعاف النفوس ؟! .

    3-إننا لو تركنا إقامة الحدود الشرعية لما تزعمونه من القسوة لأوقعنا أنفسنا والمجتمع في قسوة أشد منها, فمن الرحمة بالمجتمع وبالمحدود أن نقيم الحد عليه, ولنضرب مثالاً يقرب المراد:
    ما قولكم في الطبيب الذي يجري عملية جراحية فيستأصل بمشرطه المرهف بضعة من جسم المريض ليعالجه, أليس في هذا مظهر من مظاهر القسوة؟
    بلى, ولكنها قسوة في الجزء المستأصل, رحمة وشفقة في باقي أجزاء الإنسان؛ وكذلك نقول في قسوة الحدود, فحرصًا على سلامة جسم المجتمع من الفساد والمرض كان من الحزم والعقل القسوة على الجزء الفاسد منه, ليسلم باقي أعضاء المجتمع .

    4-إن الإسلام قبل أن يحكم عليه بالحد قدم له من وسائل الوقاية ما كان يكفي لإبعاده عن الجريمة التي اقترفها لو كان له قلب حي وضمير, لكنه لما أغلق قلبه وألغى عقله ونزع من ضميره الرحمة استحق أن يعاقب من جنس صنيعه.

    يتبع
    أستغفِرُ اللهَ ما أسْتَغْفَرهُ الْمُستَغفِرونْ ؛ وأثْنى عليهِ المَادِحُونْ ؛ وعَبَدَهُ الْعَابِدُون ؛ ونَزَهَهُ الْمُوَحِدونْ ؛ ورجاهُ الْسَاجِدون ..
    أسْتَغْفِرَهُ مابقي ؛ وما رضي رِضًا بِرِضاهْ ؛ وما يَلِيقُ بِعُلاه ..
    سُبحانهُ الله ..
    تعالى مِنْ إلهَ ؛ فلا مَعْبودَ سِواه ؛ ولا مالِكَ ومليكٍ إلاه ..أسْتَغفِرَهُ مِن ثِقال الْذُنُوب ؛ وخفي وظاهر العيوب ؛ وما جبلت عليهِ النفسُ من عصيانٍ ولُغوب
    وأستغفرُ الله العظيم لي والمسلمين ..
    وأخِرُ دعوانا أنْ الحمدُ للهِ ربْ العالمين

تأملات عن :ـ لماذا الإسلام !!

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. لماذا الإسلام ؟
    بواسطة السيف البتار في المنتدى العقيدة والتوحيد
    مشاركات: 51
    آخر مشاركة: 11-03-2013, 07:46 PM
  2. مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 02-12-2012, 07:09 AM
  3. لماذا الإسلام ؟
    بواسطة التاائب في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-01-2012, 12:16 PM
  4. لماذا دخلوا في الإسلام؟ 2
    بواسطة نعيم الزايدي في المنتدى منتدى قصص المسلمين الجدد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-12-2010, 05:36 PM
  5. لماذا الإسلام ؟
    بواسطة السيف البتار في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-01-1970, 03:00 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

تأملات عن :ـ لماذا الإسلام !!

تأملات عن :ـ لماذا الإسلام !!