بسم الله الرحمن الرحيم
كل الشكر والأحترام للأخت ولاء بنت الأسلام
وكل الحب والأحترام والشكر والتقدير الشخصى للأخ المحترم أسد الأسلام
وهو بأذن الله أسما على مسمى
بارك الله فيك يا أخى الحبيب
نتابع
على الرغم من كثرة المبشرات والمبهجات لأهل الأسلام فى قصص أسلام القساوسة
وخصوصا قصة يوسف أستس التى صاحبها أسلام ستة من علماء النصارى وباحثيهم.
الا أن القصة لها جانب أخر مخيف ومخجل
1- العالم الغربى أما جاهل بالأسلام أو تم تشويه الأسلام له وهذا يضعنا أهل الدعوة أمام أختبار صعب فنحن نحتاج الى مشروع دعوى أسلامى بعيدا عن أهل الحكم والأقتصاد فى العالم الأسلامى لنصرة الأسلام والذود عنه.
وبصراحة أقول ان مانراه ونسمعه من حرب على الأسلام وتشويهه يؤكد أن المعتمدعلى الحكومات مخطىء فى حساباته
. وأن نصرة الأسلام لابد أن تتم من خلال عمل أهلى شعبى يحتوى التخطيط والفكر بعيد
مدى. وهذا ما سأتحدث عنه بالتفصيل فى نهاية الموضوع.
2- يوسف أستس لم يكن مجرد واعظ بل كان مبشرا. وكان قبل تعرفه الى دين الله
يعتقد فى بطلان معتقده. وهذا يعطى رسالة واضحة لأهل الدعوة
ان دعوة النصارى تكون بالطريقين أقامة الحجة عليهم وأثبات بطلان معتقدهم وكتبهم
وتصدير الأسلام اليهم كما كان يفعل الحبيب.
ولا يجب أن نكتفى بطريق واحد فقط بل يجب على الداعية أن يعرف النصرانية والأسلام
كما المبشر يتلقن الأسلام مشوها كما يتلقن النصرانية شعارات وأكاذيب المحبة
البعيدة عن الحقيقة التى سيدركها أى قارىء للكتاب المقدس.
3- حسن المعاملة
ان المسلم البسيط الذى أسلم على يديه أربعة قساوسة لم يتفوه بكلمة ضد الأنجيل
لم يقل أنجيلكم محرف ولكن رد بأسلوب علمى ومنهجى فألقم القوم حجرا وأقروا بالحق.
وكل ما فعله الرجل أنه نفذ قول النبى
نما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق
لأننا نجد بعض أهلنا ومنهم بعض الدعاة للأسف يستجيب بسرعة شديدة الى أستفزازات
النصارى. فيسب يسوع والرموز المسيحية ويقول بعضهم بأن هذا دفاع عن الحق وتجاوز النصارى فى حق الله ورسوله وأمهات المؤمنين والصحابة والمسلمين
وأنه مجرد تكرار لما فى الكتاب المقدس.
وأقول أنا أيها الأحباء ان نتعلم من رسولنا![]()
بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس جاء يهودي ، فقال : يا أبا القاسم ، ضرب وجهي رجل من أصحابك ، فقال : من . قال : رجل من الأنصار ، قال : ادعوه . فقال : أضربته . قال : سمعته بالسوق يحلف : والذي اصطفى موسى على البشر ، قلت : أي خبيث ، على محمد صلى الله عليه وسلم ؟ فأخذتني غضبة ضربت وجهه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لا تخيروا بين الأنبياء ، فإن الناس يصعقون يوم القيامة ، فأكون أول من تنشق عنه الأرض ، فإذا أنا بموسى آخذ بقائمة من قوائم العرش ، فلا أدري أكان فيمن صعق ، أم حوسب بصعقة الأولى .
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2412
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
ان هدفنا أكبر وأعمق من رد الشتائم
ان هدفنا أن نخرج الناس من الظلمات الى النور
ان هدفنا أن ننقذ النصارى من النار ونمنع أضلالهم عن المسلمين.
فلتكن وسائلنا على قدر عظيم أهدافنا
4- لا ريب أن هذه الأمة مبتلاة
نعم مبتلاة بالسفهاء والمنافقين والعصاة من داخلها.
ولسباب سياسية وأقتصادية وثقافية فأن هؤلاء الذين يلتحفون بالأسلام ويرفعون شعاراته وهو منهم برىء قد فاحت رائحتهم فى الغرب.
وما كان أعداء الأسلام فى الغرب من العلمانيين المتطرفين والمتصهينيين واليمينيين
المسيحيين ليفوتوا الفرصة فعمدوا الى تشويه الأسلام بين المواطنين الغربيين
بالخلط بين الأسلام وسلوكيات بعض المسلمين.
وهنا نقول
لابد للمسلمين أولا أن يكون صوتهم قويا أمام الغرب وهذا ما سأتحدث فيه فى نهاية الموضوع
ولابد أن يكون موقفهم واضحا من هؤلاء اما بالترشيد بالحكمة والموعظة الحسنة
وأما بالمواجهة.
نحن المسلمين فى مرحلة تاريخية حرجة أما النصر وأما الأنزواء عن الحضارة لقرون
أخرى. ولابد لنا من مواجهة الخوارج الجدد وكذلك الفسقة والجهلة الذين يدعون الأسلام وهو منهم برىء
وأعنى بصراحة
قوى التطرف والجهل التى تحصر الأسلام فى أجتهادات معينة ظهرت خصيصا لأزمنة معينة.
قوى الجهل العلمى التى تريد للمسلمين أن يكفروا بالعلم والحضارة وأن يعودوا الى
الكهوف والخيام .
قوى الفساد الذين يرتدون ملابس المسلمين ويتكلمون لغتهم
وينفقون أموالهم فى الفسق والعهر والزنا وكل حرام
قوى الأستبداد التى تسعى لقمع الأمة الأسلامية بدعوى لمستبد العادل
وهؤلاء جميعا لابد أن نكون نحن المسلمين على موقف واضح وصريح منهم
حتى نكون بحق منفذين لتعاليم محمدفى هذا الحديثأن رجلا قال : يا رسول الله أي الجهاد أفضل ؟ ورسول الله صلى الله عليه وسلم يرمي الجمرة الأولى ، فأعرض عنه ، ثم قال له عند الجمرة الوسطى ؛ فأعرض عنه ، فلما رمى جمرة العقبة ، ووضع رجله في الغرز قال : أين السائل ؟ قال : أنا ذا يا رسول الله قال : أفضل الجهاد من قال كلمة حق عند سلطان جائر
الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث: البغوي - المصدر: شرح السنة - الصفحة أو الرقم: 5/314
خلاصة حكم المحدث: حسن
متابع بأذن الله
المفضلات