وهنا يأتى السؤال الهام كيف نواجه الفكر العلمانى الذى فى ظاهره التقدم والتطوير
وفى باطنه أضعاف الثقافة الأسلامية وصولا الى هدم الأسلام تماما
وهو غاية ما يسعى أليه النصارى.
الأجابة تحتاج الى مقالات
ولكنى سأوجزها فى عدة نقاط
أولا العلم: لابد لنا معشر المسلمين أن نقرء كتابات الغربيين ونحللها
ان الغرب لديه الأستشراق ولكننا وللأسف لا نملك الأستغراب
هناك مفكرين غربيين تركوا العلمانية واسلموا منهم جارودى وميللروغيرهم
وهؤلاء وجهوا أشد النقد للعلمانية ولكننا للأسف لا نستخدم العلم كما يستخدمه عدونا
ولا نفند الفكرة العلمانية كما يحاولون هم ليل نهار مع الأسلام.
ثانيا المواجهة: لابد لنا كمسلمين أن نواجه المفكرين العلمانيين ونطالبهم ألا يتحدثوا فى الأسلام طالما يطالبوننا ألا نتحدث فى السياسة أو الأقتصاد أو الثقافة
هؤلاء العلمانيين يهاجمون كل من يتحدث فى السياسة أو العلم أو حتى الثقافة من منظور أسلامى بدعوى عدم الأهلية
بينما كاتب علمانى تافه يسب عمرو بن العاص ويكتب مقالا يسخر فيه من الصحابة
ويشكك فى أخلاقهم. سبحان الله!
ثالثا : الصدام والتحدى
لقد أن الأوان للحركة الأسلامية أن تخرج من محبسها وأن تقدم رؤيتها فى السياسة
والأقتصاد والثقافة وحتى الفن والعلم والتقنية وأن تجابه العلمانيين بما يفقهونه
الحجة بالحجة والبرهان بالبرهان
ليس فقط بالأعتماد على الكتاب والسنة وأنما ايضا على العقل
رابعا وأخيرا
لقد أن الأوان للحركة الأسلامية أن تجدد البيعة والفكر وأن تدخل الجانب النقدى الى صفوفها
لأن أكثر شبهات العلمانيين حول الحركة الأسلامية
هى غياب قدرة الأسلاميين على تحمل النقد والرأى الأخر
متابع فيما بعد بأذن الله