إن رؤساء القساوسة والنصارى يقولون إنه قد ألفه مسلم، ثم يحاولون البحث عن أي شيء يؤيد كلامهم.. لسبب بسيط جدا وأنه أي قارئ له يقول إنه من المحال عقلا أن يؤلف مسلم في القرن الرابع عشر الميلادي إنجيلا وينسبه لحواري من القرن الأول الميلادي.. لأسباب كثيرة منها أنه لم يكن أحد يقرأ الأناجيل ولا تاريخ النصرانية إلا القليل النادر من الأوروبيين وهم قساوسة ورهبان قد فرغوا أنفسهم لتعلم لغات لم يكن يتكلم بها أحد في بلادهم، وهي العبرية والآرامية... ولم يكن أحد من النصارى أو اليهود أو المسلمين يقرأ أي شيء من هذه الأناجيل ولا الكتاب المقدس حتى عصر النهضة، ولم يكن لأحد أن يفهم أي شيء عن هذه اللغات إلا القليل النادر المذكورين سابقا ولا ليعرف أي شيء عن تاريخ النصرانية إلا عن طريق البابوات الذين احتكروا الكلام في النصرانية لأنفسهم فهم بيدهم الغفران وهم بيدهم اللعانات وليس لأحد من الرعية أو الملوك يجرؤ أن يتكلم أو أن يبحث في كتب النصرانية ويكتفون جميعا بما يقول لهم البابوات أنه هو الدين إن كان دينا على الحقيقة أو غير ذلك...
فمن قال بأن مسلم قد ألفه اعتبره كل من يفهم في التاريخ مخرفا كبيرا..
وقد اتفق بعض نصوص برنابا مع أناجيل الكتاب المقدس واختلف مع بعضها كأسماء بعض الموظفين الرومان في عصر مولد المسيح عليه السلام...فدل على أنه صاحبه لم ينقل من أناجيل العهد الجديد.. واختلف مع القرآن والإشلام في نصوص فدل على أنه لم يكن قد وجد بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، وسبب الأخطاء كثرة الترجمات والنسخ ونقل برنابا نفسه عن غيره ممن شهد بعض الوقائع التي لم يشهدها هو نفسه مع المسيح عليه السلام، فقد ذكر في نص أن المسيح قد أخبره بذلك أي بهذه الواقعة ويعني ذلك أنه لم يكن هو الذي أخبره في وقائع أخرى، ولم يشهد برنابا مولد المسيح عليه السلام ولا بداية بعثته...
وهناك أدلة أخرى كثيرة قد ذكرت في صفحة "سؤال عن برنابا" في منتدى الجامع القديم، فمن كانت عنده فيمكن أن يجعل لها صفحة خاصة..