بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده الخالق الرازق له الاسماء الحسنى و الصفات العلى
سبحانه و تعالى عما يشركون

الشبهة الثانية
ثانيا : :(إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير ) (لقمان:34)

فسبحان الله تعالى من هذا الملحد هذه الاية تعد من مفاخر المسلمين فياتى هذا الكذاب و يقلب الاية و يدعى ظلما و حقدا انها تناقض العلم الحديث
و اعود و اذكر انى اتناقش مع الملحد بطريقته العقلية و ليس بما وقر فى قلبى و امنت به
الشبهة
{يخبرنا القرآن و الاحاديث الصحيحة على ان الله مستأثر بخمس من مفاتيح الغيب لا يعلمهم احد سواه ، و تلك المفاتيح هى :

علم الساعة - وقت نزول الغيث (المطر) - يعلم ما فى الأرحام - لا يعلم احد ما قد يكسبه بالغد سواه - لا يعلم احد باى ارض يموت سوى الله ،

و انا هنا لن اتطرق إلا لمفتاحين من المفاتيح التى ادعى الإسلام إنها من مفاتيح الغيب المستأثر بهم الله فى علمه وحده لا يطلع عليهم نبياً و لا قديساً}

قلت :
يا مسكين لن تتطرق الا لمفتاحين فقط !!!!!!!!!!!!!
اظنك تفعل هذا رأفة بالمسلمين حتى لا يصابوا بالخبل من قسوة عبقريتك
ايها الملحد الجاهل
ان الله عز و جل يتحدث عن الامور الغيبية و التى لا يعلمها احد غيره
فاذا اراد الله سبحانه و تعالى ان يخرج علمه من عالم الغيب الى عالم الشهادة .
علم هذا العلم من شاء من عباده سبحانه ملك مقرب او نبي مرسل
فافهم يا من تضحك من جهلك الامم
وقد بدا لى ان انقل رد احد علمائنا الافاضل و هو الدكتور / محمد كالو
و قد قام بالرد على هذه الفرية بقوة و سعة علم

قال :
لا يعلم ما تغيض الأرحام إلا الله


شبهة تقول : كيف تقولون بأن علم ما في الأرحام يختص بالله وحده ، وقد يعلم الأطباء –اليوم- ما في رحم المرأة هل هو ذكر أم أنثى؟

وللرد على هذه الشبهة المتهافتة :

: "إِنّ اللّهَ عِندَهُ عِلْمُ السّاعَةِ وَيُنَزّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مّاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنّ اللّهَ عَلَيمٌ خَبِيرٌ"[لقمان:34].

ولا يعارض القرآن معرفة الطب حالياً ببعض أحوال الجنين، لأن المحجوب هو العلم المحيط به قبل أن يُخلَّق.
وإذا توصلوا بواسطة الآلات الدقيقة للكشف عما في الأرحام، والعلم بكونه أنثى أو ذكراً، فهذا لا يعارض الآية، حيث إن الآية تدل على أمر غيبي هومتعلق علم الله تعالى في هذه الأمور مقدار مدته في بطن أمه وحياته وعمله ورزقه، وشقاوته أو سعادته، وكونه ذكراً أم أنثى وذلك قبل أن يخلَّق، أما بعد أن يُخلق فليس العلم بذكورته أو أنوثته من علم الغيب؛ لأنه بتخليقه صار من علم الشهادة، إلا أنه مستتر في الظلمات الثلاث التي لو أزيلت لتبين أمره.
قال ابن كثير:
"هذه مفاتيح الغيب التي استأثرالله تعالى بعلمها فلا يعلمها أحد.. فعلم وقت الساعة لا يعلمه نبي مرسل ولا ملك مقرب.. وكذلك إنزال الغيث لا يعلمه إلا الله، ولكن إذا أمر به علمته الملائكة، ومن يشاء الله من خلقه، وكذلك لا يعلم ما في الأرحام مما يريد أن يخلقه تعالى سواه،ولكن إذا أمر علمته الملائكة، ومن شاء الله من خلقه، وكذا لا تدري نفس ماذا تكسب غداً، وما تدري نفس بأي أرض تموت.. وقد وردت السنة بتسمية هذه الخمس مفاتيح الغيب " . اهـ [ تفسير ابن كثير : 3/454].


وإذا كانت الآية لا تتناول ما بعد التخليق، وإنما يراد بها ما قبله فليس فيها ما يعارض ما قيل من العلم بذكورة الجنين وأنوثته
.
وفي قوله تعالى:

"اللّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلّ أُنثَىَ وَمَا تَغِيضُ الأرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍعَالِمُ الْغَيْبِ وَالشّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ" [الرعد:8-9].

أكدت الآية الكريمة قصر العلم التفصيلي المسبق بكل مقدر الحدوث قبل وقوعه على الله تعالى وحده، لكنها جمعت لله تعالى وحده ما هو بالنسبة للبشر غيب لم يقع بعد، فضلاً عما هو شهادة متحقق الحدوث, وراعت ترتيب علم الله تعالى بالغيب بالنسبة للبشر ليناظر غيض الأرحام وترتيب العلم بالشهادة ليناظر زيادتها, ويعرف هذا الأسلوب عند اللغويين باسم
" اللف والنشر"
ويعني أن الأرحام تغيض قبيل تخلّق الجنين وازديادها, وبالفعل ينقبض الرحم ويغور للداخل قبل وقوع الإخصاب، وتشكل الخريطة الوراثية، ولا يمكن لأحد حينئذ سوى الله تعالى وحده العلم بخصائص الجنين أو ذكورته وأنوثته ، لأنه لازال في عالم الغيب.


ويذكر أن رجلاً كان عند الحجاج بن يوسف الثقفي منجماً؛ فأخذ الحجاج حصيات بيده قد عرف عددها فقال للمنجم: كم في يدي؟ فحسب فأصاب المنجم.
فأغفله الحجاج وأخذ حصيات لم يعدهن فقال للمنجم: كم في يدي؟ فحسب فأخطأ، ثم حسب أيضاً فأخطأ؛ فقال: أيها الأمير، أظنك لا تعرف عدد ما في يدك؟
قال : لا
قال : فما الفرق بينهما ؟
فقال:
إن ذاك أحصيته فخرج عن حد الغيب، فحسبت فأصبت،
وإن هذا لم تعرف عددها فصار غيباً، ولا يعلم الغيب إلا الله تعالى
من تفسير القرطبي عند قوله تعالى :
وما كان الله ليطلعكم على الغيب )) آل عمران


إذن هناك فرق كبير بين الغيب والشهادة.


وكذلك فعل (تَغِيضُ) منسوب في الآية الكريمة إلى (الأرْحَام)،
وفي مقابل الازدياد خاصة يفيد كما في اللغة الغور والنقصان, وكذلك في القرآن الكريم قوله تعالى:
"وَقِيلَ يَأَرْضُ ابْلَعِي مَآءَكِ وَيَسَمَآءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَآءُ" [هود:44].
وقال تعالى:
"أَوْيُصْبِحَ مَآؤُهَا غَوْراً فَلَن تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَباً" [الكهف:41].

ويقول تعالى أيضاً:
" قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَآؤُكُمْ غَوْراً فَمَن يَأْتِيكُمْ بِمَآءٍ مّعِينٍ" [الملك:30].

قال ابن منظور في لسان العرب:
" غاض الماء يغيض غيضاً.. نقص أو غار"

لسان العرب (7/201)].

والخلاصة :
أن الله تعالى يعلم مستقبل ومصير الإنسان المقبل الذي لم يتخلق بعد حال غيض الأرحام تماماً كما هو حال زيادتها بعد تخلقه.


ويأتي الحديث النبوي الشريف مؤيداً نسق القرآن الكريم في قصر الغيب المطلق عن علم البشر على حال غيض الأرحام قبل تخلق الجنين دون حال ازديادها بعد تخلقه؛ ففي الحديث الذي رواه البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي
قال:
"مفاتيح الغيب خمس لا يعلمها إلا الله، لا يعلم ما تغيض الأرحام إلا الله، ولايعلم ما في غد إلا الله، ولا يعلم متى يأتي المطر أحد إلا الله، ولا تدري نفس بأي أرض تموت إلا الله، ولا يعلم متى تقوم الساعة إلا الله)"
رواه البخاري.

وقد ورد في الحديث أن الملائكة تعلم بحال الجنين منذ بدء تكون النطفة, ففي الحديث الذي رواه البخاري أيضاً : عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي قال: إن الله عز وجل وكل بالرحم ملكاً يقول:
يا رب نطفة، يا رب علقة، يا رب مضغة. فإذا أراد أن يقضي خلقه، قال: أذكر أم أنثى؟ شقي أم سعيد؟ فما الرزق والأجل؟ فيكتب في بطن أمه "
متفق عليه .


يقول الشيخ عبد المجيد الزنداني :
"وإذن هناك نصوص قد بينت بجلاء أن الأمر المحجوب عن علم غير الله إنما هو في مرحلة ما قبل تكون الجنين، فعلمنا أن الأرحام قبل أن تزداد حتى يراها كل المحيطين بالحامل تعاني من حالة تقلص وانكماش وغور ونقصان, وفي تلك الفترة حال الجنين المرتقب محجوب عن علم غير الله تعالى.., (فهو) مفتاح من مفاتيح الغيب يفتح على أبواب مغلقة، ولا يملكه دون الخالق سبحانه أحد.. وأما حمل الغيض على دم الحيض (أو السقط) فلا يتفق مع كونه مفتاحاً للغيب لأنه لن ينشأ منه جنين, وبإجماع علماء المسلمين مفتاح الغيب متعلق بالإنسان الذي سيخلق وقد تقرر فيعلم الله تعالى أن له مستقبلاً مغيباً وليس دم الحيض (أو السقط) كذلك.
وفي مرحلة الغيض يستحيل على إنسان أن يعرف صفات الجنين المقبل.. ولو جئت بصفين؛ وقلت: أناسأصنع من هذه الأحجار بناء، هل سيعلم أحد السامعين يقيناً أيكون من الصفين مدرسة أم مستشفى؟ فيلا أم عمارة ؟
هكذا الجنين في مرحلة الغيض لا يعلم أحد -غير الله تعالى بما سيكون عليه حاله".اهـ
[من مقالات الشيخ عبد المجيد الزنداني].

انتهى كلام د / محمد كالو

لدى بضع كلمات بعد هذا الشرح الوافى
اولا يقول تعالى ( ان الله عنده علم الساعة )
اى ان الله وحده و لا احد غيره يعلم علم الساعة
ثانيا يقول تعالى ( و ينزل الغيث )
لم يقول و عنده علم الغيث بل قال ( و ينزل الغيث ) انتبه
و ما القصود بقوله تعالى ( الغيث )
ثالثا يقول تعالى ( و يعلم ما فى الارحام )
لم يقول و عنده علم ما فى الارحام بل قال ( و يعلم ما فى الارحام )

رابعا يقول تعالى ( و ما تدرى نفس ماذا تكسب غدا )
هذا نفى لإدراك كل ما يقع تحت مسمى (نفس) للكسب
اى ان الله وحده و لا احد غيره يدرى عن الكسب شيئا

و ما المقصود بقوله تعالى ( الكسب )

خامسا يقول تعالى ( و ما تدرى نفس باى ارض تموت )
هذا نفى لإدراك كل ما يقع تحت مسمى (نفس) لمكان موته
اى ان الله وحده و لا احد غيره يدرى عن الموت شيئا

سادسا ما المقصود من قوله الارحام و لماذا نقصر المعنى على رحم المراة مع ان اللفظة جائت بصيغة الجمع
لا اعلم
ايها الملحد تامل فى هذا التفصيل السابق ثم اخبرنى هل مازالت ( و يعلم ما فى الارحام ) من ضمن التناقضات بين العلم و الدين الاسلامى

يقول الملحد
(- ينزل الغيث :ها نحن اليوم نعرف انها ستمطر اليوم مثلاً من الجريدة او من النشرة الجوية او من الانترنت .. شخصياً تأتينى كل يوم رسالة على موبايلى بأخبار الطقس ..

بل و استطاع العلماء كذلك ان ينزلوا أمطاراً صناعية من السماء بفضل العلم )

ما هذا الكلام المضحك
البشر على اختلاف ثقافاتهم و تنوع اوطانهم اتفقوا على اطلاق النكات و السخرية من نشرة اخبار الطقس التى يتحدث عنها الملحد و كانها من المسلمات و الحقائق المقدسة
فكم من مئات بل الاف المرات التى يطلع علينا علماء الطقس !!و يدعون سقوط الامطار يوم كذا و كذا فتاتى الاحداث بتكذيبهم .
ثم ان هنالك امر اخر يحاول الملحد ان يوهمنا ان الاية تتحدث عن المطر فقط و لكن الامر خلاف ذلك .
الغيث ما هو ؟
الغيث لغة يعنى
المعجم الوجيز – مجمع اللغة العربية –
غاث – غاثه الله – غوثا : نصره و اعانه
اغاثهم الله برحمته : كشف شدتهم
اغاثهم بالمطر : ارسله عليهم
الغوث : الإعانة و النصرة
نكتفى بهذا .
اذن الله سبحانه و تعالى ينزل الغيث اى ينزل النصر اى ينزل الاعانة اى ينزل الرزق اى ينزل المطر .
فالغيث اسم جامع لكل ما ينزل من السماء من رزق .
المطر رزق و النصر رزق و الاعانة رزق و كشف الشدة رزق. افهم

ثم ما الذى يمنع علمائك من ان يحيلوا الصحارى الى جنان خضراء بمطرهم الصناعى
الذى تزعم بفضل العلم
( مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآَبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا (5)الكهف


(أَمْ مَنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَءِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (64) قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (65) بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآَخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْهَا بَلْ هُمْ مِنْهَا عَمُونَ (66) وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَئِذَا كُنَّا تُرَابًا وَآَبَاؤُنَا أَئِنَّا لَمُخْرَجُونَ (67) لَقَدْ وُعِدْنَا هَذَا نَحْنُ وَآَبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (68) قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ (69) وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُنْ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (70) وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (71) قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ (72) وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ (73) وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ (74) وَمَا مِنْ غَائِبَةٍ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (75)) النمل

صدق الله و صدق رسول الله (وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُنْ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (70)