لا يا أختي الأخت حياة القلوب لا تضحك عليك وانما تضحك على الفكرة التي يعتقدها المسيحيين بخصوص عدم وجود المحبة عند المسلمين لأن حب الله يتجلى بطاعته و الامتتال لأوامره و الابتعاد عن نواهيه فكيف لنا ان نحب الله ونتجاهل ما أمرنا به لذلك نجد أنالله قد أرسل كل رسول بشريعة و ناموس لقومه وخير دليل ان المسيح عليه السلام قد اكد ذلك بقوله أنه لم يأتي لينقض الناموس بل ليكمله وستجدين العديد من الأوامر التي قالها المسيح لكل من كان يسأله كيف يرث الملكوت فكان يجيبه ان لا يزني ولا يسرق ... إذن الامثتال لهذه الأمور هي تعبير عن المحبة والخضوع لله فإذا كانت المحبة تنحصر في التعبير على هذه الكلمة شفويا دون عمل وتطبيق للاعمال التي امرنا الله بها فلن يكون هناك فرق بيننا وبين ذلك الإنسان الفاجر الذي لا يحترم حدود الله و اوامره فكلما أحببنا الله كلما ازددنا طاعة له وحتى عندما نتكلم على الفرائض التي فرضها الله علينا نجد انها كلها في مصلحتنا وليست عبء فلو كان الدين يقتصر على الإيمان والمحبة فقط دون عمل فإنه لن يكون له معنى لأن المغزى من الدين هو إصلاح الإنسان و توطيد القيم النبيلة بين البشر و تكريمهم فتخيلي أن كل إنسان يقول الدين محبة وايمان فقط و لكنه يسرق و يظلم و يتعدى على الغير و يقوم بفواحش كثيرة إذن كيف سيصبح حال هذه الأرض خرابا بدون شك وماذا سنكون قد استفدنا من هذا الدين في حياتنا الواقعية لاشيء إذن ماذا سيكون الفرق بيننا وبين فرعون و هتلر وكل الجبابرة الذين ظلموا الناس و قتلوهم و فسدوا في الأرض الواضح أنه لن يكون هناك فرقا بيننا وبين هؤلاء الطغاة إذا اعتمدنا هذا المفهوم على الدين لذلك شرع الله هذه الشرائع ليصلح بها العباد في الأرض و يختبر كذلك من هو صادق في محبته لله ومن فقط يدعي ذلك فأعمالنا هي التي تبرهن اقوالنا وكما يقول المثل الفرنسى le geste qui compte وتأكدي بأننا لسنا هنا للضحك علي اي إنسان جاء إلى هنا للإستفسار أو طلبا للمساعدة وشكرا.