بسم الله الرحمن الرحيم
*****************
الأخ السيف البتار والأخ سعد بارك الله فيكما
إسمحوا لى بالتفكير معكما ...
كون أن السيدة أسماء كان عندها 100عام سنة 73 هجرى فلا شئ فيه ولكن الذى أشكك فيه هو أنها تكبر السيدة عائشة ب10 سنين
لو كان هذا صحيحاً فمعنى هذا أن السيدة أسماء عند هجرة الرسول عليه الصلاة والسلام كانت تبلغ من العمر [ 27سنة] ..معنى هذا أن السيدة عائشة كانت تبلغ [ 17 سنة] والمعروف أن السيدة أسماء كانت حامل فى شهرها السابع ووكل لها حمل الطعام والشراب والصعود لغار ثور البالغ الإرتفاع لكى تطعم وتسقى الرسولووالدها
فلماذا لم يوكل هذا الأمر للسيدة عائشة والتى كانت تبلغ 17 سنة أى فتاة هناك من تزوجن وأنجبن وهن فى سن اقل منها بكثير ويوكل هذا الأمرالشاق لسيدة [ حامل فى شهرها السابع] لتقوم به...
هذا يعنى أن السيدة عائشة كانت فى عمر صغير لا يسمح لها بأن تسير هذه المسافات لوحدها وتصعد هذا الجبل العالى
مما يؤيد أنها كانت فى سن السابعة من عمرها فى هذا الوقت ...
**********
هذه الروايات رويت عن السيدة عائشة نفسها
فقد روي عنها: 'لم أعقل أبوي إلا وهما يدينان الدين' فنشأت رضي الله عنها منذ نعومة أظفارها في ظل تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وشهدت في طفولتها أشد المراحل التي مرت بالدعوة الإسلامية وما تعرض له المسلمون من أذى واضطهاد.
ولقد كانت عائشة ـ كغيرها من الأطفال ـ كثيرة اللعب والحركة، لها صويحبات تلعب معهن، كما أن لها أرجوحة تلعب عليها..وقد تمت خطبتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهي بنت سبع سنين وتزوجها وهي بنت تسع.. ونظرًا لحداثة سنها فقد بقيت تلعب.. بعد زواجها فترة من الزمن..
روي عنها أنها قالت: 'دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ألعب بالبنات، فقال: ما هذا يا عائشة؟ قلت: خيل سليمان.. فضحك'... كما روي عنها أنها قالت: 'تزوجني رسول الله وكنت أعلب بالبنات وكن جواري يأتينني فإذا رأين رسول الله عليه الصلاة واللام ينقمعن منه وكان النبي يسر بهن إلي'.
ولذا كانت السيدة عائشة تنصح الآباء والأمهات أن يعطوا الأطفال حقهم في اللعب والحركة فتقول: 'فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن الحريصة على اللهو'، فللطفل حاجات نفسية لا يتم إشباعها إلا باللعب واللهو والمرح وهذا يساعد على النمو السليم المتكامل.
وقد ذكرت لنا رضي الله عنها كيف تمت هذه الخطوبة المباركة، بل إنها تذكر أدق ما فيها من تفاصيل؛ وما ذاك إلا لأنها تمثل لها أجمل وأحلى ذكرياتها التي تحن إليها، كيف لا وهي ذكريات لقائها بزوجها الحبيب الذي أحبته أعظم الحب، وعاشت معه أسعد السنوات، فإذن لتلك الذكريات في قلبها أعظم مكان وأربحه؛ فنستمع إليها وهي تروي لنا هذه الخطبة المباركة فتقول: 'لما ماتت خديجة جاءت خولة بنت حكيم فقالت: يا رسول الله ألا تتزوج؟ قال: ومن؟ قالت: إن شئت بكرًا وإن شئت ثيبًا؟ قال: مَن البكر ومَن الثيب؟ قالت: أما البكر فعائشة بنت أحب خلق الله إليك، وأما الثيب فسودة بنت زمعة وقد آمنت بك واتبعتك. فقال: اذكريهما علي. قالت: فأتيت أم رومان فقلت: يا أم رومان ما أدخل الله عليكم من الخير والبركة؟ قالت: وما ذاك؟ قالت: رسول الله يذكر عائشة. قالت: انتظري فإن أبا بكر آت. فجاء أبو بكر فذكرت ذلك له فقال لها: قولي لرسول الله فليأت فجاء فملكها..، ثم إنها تعرض لنا رضي الله عنها الخطوة الثانية في هذه الخطبة فتقول: 'فأتتني أم رومان وأنا على أرجوحة ومعي صواحبي فصرخت بي فأتيتها وما أدري ما تريد بي؛ فأخذت بيدي فأوقفتني على الباب.. فقلت: هه هه حتى ذهب نفسي؛ فأدخلتني بيتًا فإذا نسوة من الأنصار فقلن على الخير والبركة وعلى خير طائر'.
وصلت العروس المهاجرة إلى المدينة المنورة، وهناك اجتمع الحبيبان، وعمت البهجة أرجاء المدينة المنورة وأهلت الفرحة من كل مكان، فالمسلمون مبتهجون لانتصارهم في غزوة بدر الكبرى، واكتملت فرحتهم بزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم بعائشة.. وقد تم هذا الزواج الميمون في شوال سنة اثنتين للهجرة وانتقلت عروسنا إلى بيت النبوة، ولقد كانت هذا النقلة من أجمل ذكريات عائشة وأغلاها وكون هذه النقلة في شهر شوال فقد أحبت أم المؤمنين هذا الشهر واستحبت أن يُبنى بنسائها في شهر شوال فهو عندها شهر الخير والبركات.. وتروي لنا رضي الله عنها استعدادها للزفاف وتجهيز أمها لها فتقول: 'كانت أمي تعالجني للسمنة تريد أن تدخلني على رسول الله فما استقام لها ذلك حتى أكلت القثاء للرطب فسمنت كأحسن سمنة' ثم تصف لنا وليمة العرس فتقول: 'والله ما نحرت علي من جزور ولا ذبحت من شاة ولكن جفنة كان يبعث بها سعد بن عبادة إلى رسول الله يجعلها إذ ذاك بين نسائه فقد علمت أنه بعث بها'. ولقد كانت أسماء بنت يزيد ممن جهزت عائشة وزفتها إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام، وهي تحكي لنا عن تقديمه عليه الصلاة والسلام اللبن إلى ضيوفه وإلى عروسه فتقول أسماء رضي الله عنها: 'زينت عائشة لرسول الله ثم جئته فدعوته لجلوتها فجاء فجلس إلى جنبها فأتي بلبن فشرب ثم ناوله عائشة فاستحيت وخفضت رأسها. قالت أسماء: فانتهرتها وقلت لها: خذي من يد النبي. فأخذت وشربت شيئًا، ثم قال النبي عليه الصلاة والسلام: أعطي أترابك'.
************
هذه الروايات لا تتناسب مع فتاة تزوجت وهى فى سن 19 سنة
كما أن أقوال السيدة عائشة مثل [ إن ربك يسارع فى هواك ] ...[ وقولها للرسولقل ما حدث ولا تقل إلا صدقاً] وقولها حين طلب منها بعد حادثة الإفك ونزول براءتها من السماء أن تشكر الرسول
[ فقالت بما معناه أنها لن تشكر إلا الله] ..توحى بأنها كانت صغيرة فى العمر وليست كبيرة وخصوصاً أن سن 19 سنة بالنسبة للمجتمع البدوى تكون سن كبيرة للفتاة ...
***
إذا تتبعنا قصة حادثة الإفك والتى ذهبت السيدة عائشة لقضاء حاجة لها ..فقرروا إكمال المسير ورفعوا الهودج الذى كانت به السيدة عائشة ولم يستشعروا ثقل الهودج لأن جسمها كان صغيراً فهى كانت فى 12 من عمرها وليس 22 سنة
*********
إذن يمكننا القول بأن السيدة أسماء كانت أكبر من السيدة عائشة ب20سنة وليس 10سنوات ..وخصوصاً أن السيدة اسماء من أم والسيدة عائشة من أم أخرى
فلو قلنا أن أبو بكر الصديق كان متزوجاً من أم السيدة اسماء والتى رفضت الإسلام وأنجبتها قبل البعثة باربعة عشر عاما ثم أسلم ابو بكر ورفضت زوجته الإسلام فتزوج من أم رومان والدة السيدة عائشة وأنجبها قبل الهجرة بسبع سنين يكون الحساب منطقياً
خصوصاً وأن السيدة عائشة تقول أنها 'لم أعقل أبوي إلا وهما يدينان الدين'
ولهذا يمكن البحث فى هذه النقطة [ هل كانت أم السيدة أسماء زوجة أبى بكر الوحيدة فلما رفضت الإسلام طلقها وتزوج السيدة أم رومان ] فيكون طلاق أم السيدة أسماء بعد بعثة الرسولوالتى إستمرت 13 سنة فى مكة وعلى هذا يكون أقصى سن يمكن للسيدة عائشة أن تصلة يوم الهجرة هو 11أو 12 سنة
أما إ ذا كان أبو بكر يجمع بين الزوجتين فى آن واحد ..وطلق أم السيدة أسماء لأنها رفضت الإسلام وأبقى على السيدة أم رومان ..فيمكن القول بأن السيدة عائشة يمكن وإحتمال أن تكون متزوجة من الرسولفى سن 19 سنة
والله أعلم
المفضلات