كان أول من تنبأ بخطورة الخومينى على جميع الأطراف فى الشرق الأوسط هو الزعيم (س)الذى قال ان الشرق الوسط سيتفتت بعد ثورة الخومينى ولن يعود أبدا كما كان.
واذا نظرنا فى سلوك أيران تجاه القضية الفلسطينية نجد أنها لم تطلق طلقة رصاص واحدةعلى أسرائيل . بل حصلت على أسلحة أسرائيلية فى حربها مع العراق عام 1984
وأسرائيل تستورد من أيران منتجات زراعية وبترولية وما خفى كان أعظم.
و أدرك الفلسطينيون ذلك متأخرين .لقد دخل أبو عمار فى صراع داخلى فى لبنان
وفى صراع خارجى مع الصهاينة وقرر رئيس وزراء أسرائيل بيجن لأسباب سياسية وأيدلوجية غزو لبنان
ووضع على رأس الجيش طاغية الحرب والسياسة أرييل شارون
كان أبو عمار فى قتاله مع جيش بيجن الذى يقوده شارون فى بيروت ورأى بأم عينيه الخيانة
لقد خانه النظام السورى. وخانه حلفاؤه فى لبنان. ولم يقدم له الخومينى شيئا
وماهى الا لحظات فى عام 1982 ويظفر الذئب شارون بعدوه وغريمه عرفات وكشر شارون عن
أنيابه. وهنا تدخلت أطراف غربية ووقعت اتفاقية الهدنة بأن تخرج المقاومة الفلسطينية من لبنان وأن يخرج عرفات سليما ويقول البعض فى أسرائيل ان عرفات كان ساعتها فى مرمى النيران الأسرائيلية ولكن مناحم بيجن جبن عن قتله خشية رد الفعل الفلسطينى والعربى

أما الخونة الذين باعوا أخوانهم فدفعوا الثمن
بيار الجميل زعيم حزب الكتائب الذى تحالف مع بيجن ضد عرفات طلبه بيجن فرفض
فذهب اليه شارون فى هليكوبتر وأخذه الى بيجن الذى أدخله غرفة مظلمة بمفردهما
وخرج الرجل مرعوبا. لقد أمره بيجن بتنفيذ أشياء تتعلق بالأنقلاب وتغيير رئيس الدولة
وحينما لم ينفذ سلطت عليه أسرائيل ميلشيات القوات اللبنانية فقتلته.
وهذا جزاء من تحالف مع الشيطان!
متابع