ولكن الصورة هكذا لا تكتمل الا اذا رأينا بعدا أخر أدى لما نعانيه جميعا فى العالم العربى
وحتى تكتمل الصورة لابد أن نسمع حكاية الشيخ (ح. ب ) وجماعته
فى دولة قريبة من الأرض المقدسة وقريبة من الأحداث التى صاحبت الزحف الصهيونى
وكانت هذه الدولة تحت الأحتلال البريطانى وكان الزمان عام 1923 حيث كانت تدور صراعات سياسية وثقافية خطيرة فى هذه الدولة ذات النظام الملكى ساعتها
وفى مدينة ساحلية تطل على قناة مائية جاء الشيخ أحمد السكرى وعمره 20 عاما
وبصحبته تلميذه (ح. ب ) بطل الحكاية وكان التلميذ نجلا لوالد يعمل مأذونا وكان والده قد تأثر كثيرا بالصراعات المذهبية والفكرية وأبتعد عن المنهج التنويرى الى المنهج المنغلق
فى فهم الدين . وبالطبع أنتقلت هذه الأفكار الى ولده الذى كان يخفيها.
وكان الشيخ السكرى يعتزم أقامة جماعة دعوية أسلامية لمواجهة التنصير المدعوم
من الأحتلال ولاحظ الشيخ حلاوة وتأثير أسلوب (ح. ب ). فقرر ضمه
وبعد عدة جولات وفى عام1928 وبحضور ستة أفراد كانوا يعملون فى معسكرات
الأنجليز بجانب الشيخ أحمد السكرى وتلميذه (ح. ب ) تقرر أعلان الجماعة الجديدة
ولكن الأمور لم تسر هكذا
تابعونا