الحمد لله وبعد :
أولا : اللهم أتمم فتح هذه الغرفة وبارك فيها.
ثانيا : لا أظنك تقصد بقولك "لعدم وجود خلاف عقدي" حقيقته وهو زلة كيبورد - ابتسامة -
ثالثا : خلافنا مع اليهود : في صفات الله سبحانه وما العهد القديم عنا ببعيد.
خلافنا مع اليهود : في تحريف كتبهم ونسبة باطلهم إلى كلام الله سبحانه
خلافنا مع اليهود : في قتلهم الأنبياء .
خلافنا مع اليهود : في تكذيبهم للأنبياء .
خلافنا مع اليهود : في غنكار نبوة عسيى - عليه السلام - ونبوة خاتم الأنبياء
والمرسلين - صلى الله عليه وسلم - ول ادري هل يؤمنون بباقي الانبياء كيحي عليه السلام مثلا ؟ من لديه علم فلا يبخل علي وجزاه الله خيرا.
خلافنا مع اليهود : لتكذيبهم بالكتب المنزلة كالانجيل والقرءان .
كل هذه خلافات جوهرية عقدية مع اليهود - عليهم لعائن الله ما تعاقب الليل والنهار .
رابعا : لا أشاطرك الرأي أخي الحبيب في أن اليهود أحسن في الحوار والنقاش من النصارى وبيان ذلك :
قال ربنا سبحانه "لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ [المائدة : 82]
قال بن كثير - رحمه الله - في تفسير الأية "{ لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا } ما ذاك إلا لأن كفر اليهود كفر عناد وجحود ومباهتة للحق وغمط للناس وتنقص بحملة العلم ولهذا قتلوا كثيرا من الأنبياء حتى هموا بقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مرة وسموه وسحروه وألبوا عليه أشباههم من المشركين عليهم لعائن الله المتتابعة إلى يوم القيامة"اهـ
ثم قال - رحمه الله - "{ ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى } أي الذين زعموا أنهم نصارى من أتباع المسيح وعلى منهاج إنجيله فيهم مودة للإسلام وأهله في الجملة وما ذاك إلا لما في قلوبهم إذ كانوا على دين المسيح من الرقة والرأفة كما قال تعالى { وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة ورهبانية } وفي كتابهم : من ضربك على خدك الأيمن فأدر له خدك الأيسر وليس القتال مشروعا في ملتهم"اهـ
قلت : ولا شك أن وصف الله لليهود بجحد الحق وغمط الناس اي احتقارهم هذا يجعلك تتعب في نقاشهم حتى ولو ابدوا لك نوع ليونة
وايضا : كلما كان الشخص قريبا ومحبا لك أكثر كان تقبله للحق الذي تدعوه إليه أكثر وتؤثر فيه كلماتك أعظم لأنه يشعر بالإطمئنان لك والراحة النفسية معك بعكس اليهود فهم يبغضون المسلمين اكثر من النصارى وهذا قصدي من الإستدلال بالأية من سورة المائدة وإن كنت مخطئا فلا تبخل علي أخي الحبيب بنصائحك وتوجيهاتك
أخوك المحب لك الخير دوما : أحمد..
المفضلات