الأمور لا تؤخذ هكذا، فإذا تأملت إهلاك القرى الظالمة في القرآن ستجد ما هو أنكى وأشد. وهذا - في ظني- محمود؛ لأنهم يستحقون ذلك. أعوذ بالله أن أكون مشككا في كتابه سبحانه وتعالى علوا كبيرا.اقتباسالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة ismael-y
انظر مثلا إلى إهلاك قوم لوط: {فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ }هود82
والمعنى إظهار العذاب وتبيان النكاية. تأمل قوله تعالى:
{فَكُلّاً أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِباً وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ }العنكبوت40
وما كان الله ليظلمهم... صدق الله.
صراحة أنا لم أقرأ تلك الأعداد التي يزعم فيها عبد الصليب أن الله أمر بقتل النساء والأطفال جيدا، ولهذا جئت أطرح الموضوع لأتعلم من الإخوة الذين هم أعلم مني بهذا الأمر.
دعنا ننتقل إلى النقطة الثانية... قولك أخي الفاضل:
(افهم من قولك انك لا ترى مشكلة في قتل اليهود و الأمريكان لأطفال المسلمين)
البتة! إنما يسقط العذر بأمر الرب، وهي العلة في مقالي. إنما أقول: لله أن يأمر بما شاء..
{قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }المائدة17
النقطة التالية أخي المفضال:
(من قال لك أن الله أهلك أطفال عاد و تمود ...بل من قال لك ان الله أهلك الأطفال في عهد نوح و أطفال قوم نوح ,? فالطوفان لم يكن بكل الكرة الأرضية بل في بقعة معينة من الأرض و لم يمس الا الضالمين-و سابحت عن جملة قرآنية كنت قرأنتها تشير الى هدا المعنى اي أن الماء التقى و لا يلتقي الماء الا ادا صب في زوايا من مساحة أرضية معينة)
لا يفهم من كلامي إغراق الأرض كلها أيام نوح. ولكن كثيرا من الدواب والناس من قوم نوح غرقوا. وإلا فلم أمر نوح عليه السلام أن يحمل من كل شيء زوجين؟ وكيف يهلك قوم نوح وينجو أطفالهم؟
رباط الحديث هو: قدحنا في كتابهم بهذا العدد:
(صموئيل 15:3 فالآن اذهب واضرب عماليق وحرموا كل ما له ولا تعف عنهم بل اقتل رجلا وامرأة.طفلا ورضيعا.بقرا وغنما.جملا وحمارا.) لا أراه ذا بال، إلا أن يكون شيء قد عميت عنه، وهذا ما أظنه لهذا جئت إلى من يبصرني.
نعود إلى الكلام الشيق الذي نثره أخي البتار...
دعنا نتحدث أولا في إعراب الجملة، ثم ننظر في النكتة البلاغية بعد امتحاني إن شاء الله (أخوكم مبتلى بالامتحانات الكثيرة، أسألكم الدعاء):
القول المنسوب للمسيح:
(لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لألقي سَلاماً عَلَى الأَرْضِ. مَا جِئْتُ لألقي سَلاَماً، بَلْ سَيْفاً.فَإِنِّي جِئْتُ لأَجْعَلَ الإِنْسَانَ عَلَى خِلاَفٍ مَعَ أَبِيهِ، وَالْبِنْتَ مَعَ أُمِّهَا، وَالْكَنَّةَ مَعَ حَمَاتِهَا)
(أني جئت لألقي) هذا تأويل مصدر لا ريب. المصدر المؤول هنا في محل نصب مفعول به. (يقول النحاة سد مسد مفعولي ظن)
جملة جئت لألقي خبر لا ريب فيه (هذا شيء لا يعترض عليه أحد).
أما (سيفا) فيصح نصبها من وجوه، ويرجع للأصل اليوناني ليفهم معناها الصحيح، لأن موقعها بإعرابها يحتمل كثيرا:
فهي إما معطوفة على (سلاما)، ويكون المعنى الإضراب.
أو حال من جئت (أي جئت سيفا)، وهذا بعيد جدا ولكنه وارد صحيح.
بمقارنة التراجم الإنجليزية أظن الراجح الإعراب الأول.
إذا المسيح جاء ليلقي سيفا.
هنا ندخل في البلاغة، وأود أولا أن أسأل أخي البتار، إن كان تفسير النصارى هراء كعادتهم، فما المعنى؟ (هذا مهم لأبني مداختي القادمة)
يكفي هذا، يجب أن أراجع للامتحان... أسألكم الدعاء.
أخوكم محمد بن العربي
المفضلات