عزيزي الحبيب the lord .....
اشكرك على تواصلك معي في هذا الحوار الهادىء جدا والمفيد .....
واجابة على ما هو مقتبس .....
نعم .... اليهود هم الذين كانوا على الجبل ..... هم الذين لديهم الشريعة وتعاليم الرب ....
وان هذا بحد ذاته هو الذي جعل يسوع يكلمهم بالجبل .....
ولكنك تتساءل سؤال هام :
هل ما أنزله الله للبشر انزله لكل البشر أم لأشخاص هو أختارهم فقط ؟؟
لاجابة هذا السؤال ....
أذكرك أن اليهود هم شعب الله المختار حسب عقيدتك .....
ما معنى شعب الله المختار ؟
شعب الله المختار تعني : الذين اختارهم .....
وقد اختارهم دون غيرهم .....
ليقول لهم أقواله وشرائعه دون غيرهم .....
ألست معي بهذا .؟
ألستم تعتبرون المسيح انه هو الله حسب عقيدتكم ؟
هل أنت تستغرب من الله أن يخص الكلام لشعب معين ؟
راجع الشريعة .....
انها كلام الرب ووصاياه .....
لليهود فقط ....
واليهود ليس لديهم تبشير كما تعلم .....
والمسيح جاء لأجل اليهود .....
ولو كانت رسالته لغير اليهود ....
فانه كان بدأها منذ البداية لغير اليهود واليهود على حد سواء .....
لكنها بقى يتحدث مع اليهود .....
راجع كلامه مع بيلاطس .....
هل هو كلام الرب مع واحد ممن اهتم بهم ؟؟؟؟؟
لآخر لحظة قبل رحيل المسيح ....
لا تجد اهتمامه الا باليهود .....
حتى بعد الصعود حسب ايمانكم ......
تؤمنون أنه نزل على رجل اسمه شاؤول .....
وشاؤول هذا يهودي كما تعلم .....
أما غير المسيح مثل بولس ( شاؤول ) وبطرس وغيرهم ....
فانه نسب اليهم أنهم بدأوا يتجهون خارج اليهودية ليكسبوا اعدادا تؤمن بكلامهم ....
بغض النظر انهم رسل المسيح أو لا .....
لكننا بصدد مناقشة أمر المسيح نفسه من غير اليهود ....
وتمييزه لليهود .....
وبامكانك أن تجيب الآن على السؤال خاصتك :
هل ما أنزله الله للبشر انزله لكل البشر أم لأشخاص هو أختارهم فقط ؟؟
راجع ما ورد عن الرب لليهود فقط في شريعته ووصاياه ....
وستعرف ان الرب خص اليهود دون غيرهم منذ البدء .....
بل وحدد موقفهم من غير اليهود .....
لدرجة أنه كان يهب الأرض التي يسكنها غير اليهود الى اليهود !
فان كان رب العهد القديم هو لاهوت يسوع ....
فان ذلك يكون قد صدر عنه .....
لذا .... فان كلامك مغلوط حين تقول لي أن الرب حين يخاطب اليهود بشكل خاص فانها تلقائيا تكون مجيره الى كل من آمن بكلامه من غير اليهود .....
بل ان الخصوصية قد وردت عن الرب باغلاق القول والوصايا على اليهود .....
لدرجة الأخذ من غير اليهودي ليكون لليهودي .....
اقرأ من سفر التثنية أنه صدر عن لاهوت يسوع هذا الأمر سابقا :
29 «مَتَى قَرَضَ الرَّبُّ إِلهُكَ مِنْ أَمَامِكَ الأُمَمَ الَّذِينَ أَنْتَ ذَاهِبٌ إِلَيْهِمْ لِتَرِثَهُمْ، وَوَرِثْتَهُمْ وَسَكَنْتَ أَرْضَهُمْ .
مما سبق نرى أن الأمم الأخرى محسوبة عند الرب كدرجة ثانية وكأنها كالعبيد امام شعب الله ليس لهم حقوق يكفلها لهم اللاهوت !
وان خصوصية الوصايا موجودة بالاصل فلماذا تستبعدها أن تتكرر وأنت بنفسك قد أكدت أن المسيح أساسا جاء لليهود أصحاب الشريعة ....
المهم أن تلك التعاليم كانت لهم .....
ولا أدري لماذا تستبعد أن يصدر عن اللاهوت خصوصية في تعاليمه وقد أثبت لك ان ذلك كان دارجا لا سيما أن المسيح أتى لليهود أساسا ....
مهما كانت الاسباب أو كانت الحكمة من ذلك ....
لكن الاسلوب وارد .....
فكم كنعاني مات مثلا .....
والرب قد نزع حقه من ارضه ليكون لليهودي الغريب عن الارض .....
على العموم ....
اذا قال يسوع لليهود انه من طلب ثوبهم فليعطوه الثوب ....
هي لتنظم السلوك بين اليهود بشكل خاص كما اسلفت لك .....
لانه لا يجب أن نصطنع الاستغراب ان يقول يسوع ( بصفته الاله في ايمانكم ) وصاياه السلمية والتسامحية لشعبه حتى يهذبهم كحاملين للشريعة بحجة أن كلام الرب هو لكل من آمن بكلامه بينما أنت تعلم وكلنا يعلم أن التخصيص لغة دارجة من الرب لشعبه فقط ..... بل لدرجة أن اللاهوت قد بارك نزع أرض غير اليهودي لتكون لليهودي فلا نستغرب أن يأتي اللاهوت بتهذيب لشعبه أيضا بين بعضه البعض ....
فقط لنكون واقعيين .....
هل يمكن أن يصدر عن لاهوت يسوع هذا التمييز الخاص بوصاياه ......
اقلب صفحات كتبكم .....
ستعرف ان كان يمكن أن يصدر عن الرب أمرا كهذا أم لا ....
وعندها سأترك الاجابة لك لتعرف مدى اهمية خبز البنين أن يكون على المائدة ....
وبين أن يطرح فتات خبز البنين على الأرض .....
وكلاهما يمكن أن يشبع .....
ولكن الفرق بين من يشبع على المائدة .....
وبين الذي احترم الحق وتناول شبعه من فتات الأرض بعد طرحه ....
أليس كذلك ؟
لك الاحترام وبانتظار اجابتك الكريمة .....
أطيب الأمنيات من نجم ثاقب .
المفضلات