آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اقتباس
هذا ما جال بخاطري، ولكن ينقصه شيء:
الأصل هو أمر الله، سواء أمر الطبيعة أن تهلك أو أمر رجلا أن يهلك. النقطة الثانية هي: ما ذنب الأطفال والبهائم في الحالتين أرسل رسولا أو لم يرسل؟ أهم مكلفون؟
أرجو الرد أخي الحبيب
احب ان اضيف تعليقٍ بسيط يمكن ان يوصلك الى الاجابة التي انت تريدها
اولا كل ما هو مكتوب في الكتاب المقدس لا يؤخذ به فنحن لا نصدق ولا نكذب . فما ان وقعت عليه يد التحريف هان هذا اخي الحبيب يبقي الشك في الامر ويجعلك تسال نفسك أسالة تدخلك الى المنطق السلبي
وهل هذا الكلام الذي كتب وقيل هو كلام الله . هذا من ناحية .
اما اخي الحبيب من اجل ان تفهم هذه النقطة عليك ان تفهم بعض النقاط وساوضحها لك بحسب ما اتذكر منها الان :
اولا عليك ان تفهم معني القضاء والقدر ......... وكله بأمر الله
واوضحها لك بشكل مبسط :
ان المدقق في الافعال يرى ان الانسان يعيش في دائرتين احداهما يسيطر عليها وهي الدائرة التي تقع في نطاق تصرفاته وضمن نطاقها تحصل أفعاله التي يقوم بمحض اختياره .
أما الدائة الثانية وهي التي تسيطر عليه وهي الدائرة التي يقع هو في نطاقها وتقع ضمن هذه الدائرة الافعال التي لا دخل له بها أوقعت منه ام عليه .
***************
ان اردت ان اوضح لك هذه الامر أكثر فسيكون لك هذا في الايام القادمة .
لناتي الان الى علم الله تعالى :
ان علم الله لايجبر العبد على القيام بالعمل لان الله علم أنه سيقوم بالعمل مختارا ولم يكن قيامه بالعمل بناءً على العلم . بل كان العلم الازلي أنه سيقوم بالعمل . وليست الكتابة في اللوح المحفوظ الا تعبيرا عن احاطة علم الله بكل شيء .
أما ارادة الله تعالى فانها كذلك لا تجبر العبد على العمل بل هي آتية من حيث
انه لا يقع في ملكه الا ما يريد . أي لا يقع شيء في الوجود جبراً عنه .
كل ما وضحاه لك في السابق هو من اجل ان تفهم من البداية ان الانسان
مسير ومخير وان كل ما يفعله يفعله بارادته دون اي اجبار .
اما مسألة الطوفان وهي موت الاطفال والنساء في هذا الطوفان
لما ذا لا نربطها اخي الحبيب بما جاء في سورة الكهف بما حدث مع كل من سيدنا موسى عليه السلام وسيدنا الخضر عليه السلام
في كل من الحادثتين قتل الطفل الذي علم الخضر من الله ان ابواه صالحين
وانه ان كبر سيرهق ابواه بطغيانه وكفره فأراد ربك ان يبدلهما بخير من هذا الطفل بذرية صالحة .
اما الغلامين الذين كان ابويهما صالحين فعمل الخضر عليه السلام ببناء الجدار على كنز لهما ارأد الله وشاء ان يستخرجونه بعد ان يكبرا .
من خلال هذه الامثلة نفهم ان كل شيء يدور من حولنا من افعال كلها بارادة الله وقضائه وقدره .
فكانت الغاية من بعث الرسل ولانبياء ليكون هذه النبي المرسل حجة على امته يوم القيامة على كل نفس امنت ام لم تؤمن اما الاطفال الصغار فنقول ما ذنبهم فيكون الرد حالهم وامرهم يرجع الى الله هل سيكون هذا الطفل صالح ام طالح عندما يكوبر . وان تتبعت اخي الحبيب باقي قصة سيدنا نوح عله السلام ستجد انه في نهاية القصة وقبل الطوفان ان الله يخبر سيدنا نوحج عليه السلام بأنه لن يؤمن منهم غير الذين أمنو معك اي ان الله يعلم
ان من هم من الكبار رجالا ونساءا واطفالاً لن يؤمنو بعد ذلك .
اسأل اللبه العلي العظيم ان أكون قد وفقت فم كتبت
فان وفقت فمن الله ورسوله
وان أخطات فمني ومن الشيطان
والله المستعان
خادمكم المهتدي بالله من بعد طول غياب
المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان. |
تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
http://www.attaweel.com/vb
ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات