اقتباس
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجم ثاقب مشاهدة المشاركة


عزيزي الصديق المهذب the lord .....
اهلا بك مرة أخرى ....
عزيزي باختصار حتى تفهم مقصدي ....

ليس خطأ أن يبشر الانسان بايمانه ....
من منطلق أن الخير الذي ينعم به ويراهن على ابديته من خلاله أن يتمناه لغيره أيضا ....
ليس في ذلك عيبا .....
أبدا لا عيب ....

عزيزي ....
أنا لم اناقش معارضا التبشير بحد ذاته كونه ينطلق من محبتك الخير للآخرين ....
أنا أعرف أصدقاء مبشرين ....
أحترمهم وأحب الخير لهم ....

لكني يا صديقي ....
أعتب من أجل استخدام عبارات مأخوذة عن لسان المسيح ( حسب كتبكم ) ونيته قولها لليهود فقط .... بينما المبشرون أخذوها ليحولوها لغير اليهود !!!!
ودائما أقول ....
يا جماعة ....
حسبنا دلائل نصية ....
أحبوا أعداءكم وغيرها جاءت ضمن انجيل متى في الاصحاح 5 ....
قالها المسيح لليهود في موعظة الجبل .....
نقلب الصفحات ضمن انجيل متى .... صفحة .... صفحة .....
وبينما يصدق المصدقون أن المسيح أتى لأجل العالم بتعاليم المحبة .....
نجد أنفسنا في اصحاح 15 .....
موقف للمسيح الذي قال لليهود موعظة الجبل .....
وموقف للتلاميذ الذين هم من المفروض مؤمنين ومطبقين لموعظة الجبل ....
يضع المسيح كل تعاليم موعظة الجبل الى جنب ويضعها التلاميذ الى جنب لطالما هم امام كنعانية ( ليست يهودية ) .....
تصور .....
الذي طلب من اليهود ان يكونوا ودعاء ....
تأتي الكنعانية كالمستجدية وراء المسيح تلحق به .....
تستجدي معونة منه ....
لا يكترث لها المسيح ولا يجيبها ويتابع سيره وهي وراءه والتلاميذ معه .....
حتى يقول له التلاميذ أن يصرفها .....
وحينما يقرر المسيح أن يتكلم الى كنعانية يقول لها أن ما لديه قد أعد للأسياد وليس للكلاب .....
لكن الكنعانية تقر له أنها وان كانت كمثل الكلب فانها قد تنول من فتات أسيادها .....
وهنا فقط يستحسن يسوع التعامل معها ويجعلها مستحقة لنيل طلبها .....

هذا الموقف أيها الحبيب .....
يجعل القارىء الموضوع يدرك أنه أمام حقيقة ....
أن المسيح جاء من أجل اليهود .....
وأنه منع نفسه أن يكون وديعا منصتا مع امرأة غير يهودية .....
ألا يجعلك هذا الموقف تفهم الامر ؟

وبيلاطس الحاكم الروماني يبدي نحو يسوع ميله للتسامح نحوه نظير أن يكلمه يسوع ....
لكنه لا يثني على تسامحه ويجيبه بحزم بعد صمت مهين لحاكم يقدم التسامح وحب الانصات له .....


عزيزي ....
هذه مواقف للاستدلال ....
وليس لقبول نظريات دون مناقشة .....

التبشير ....
ليس عيب .....
كجهد بشري نحو الآخرين .....
ولكن ....
ما هي أدواتك كمبشر ؟
يجب أن تنقل الحقيقة ....
لا تستغل كلام لم يقصد صاحبه ان يكون لك خاصة أن صاحبه تصرف تصرفا مع أمثالنا غير اليهود يوضح حقيقة مختلفة عما يصوره المبشرون .....

اذا أراد المبشرون أن يبشروا بالمسيحية ....
فليكن ....
لكن ....
لا يقولوا لنا ان المسيح قال لنا أحبوا أعداءكم وحولوا خدكم وأعطوا ثوبكم ....
لأنها قيلت لأناس معينين وهم اليهود فقط .....
الحق يجب أن ينقله المؤمن بجنحان صدق ....
و الا سقط وأسقط أصحابه .....

لذا ....
عليك أن تعرف مقصدي تماما ....
أنا لست ضد التبشير كأمر يهمكم ....
ولكني ضد أدوات وعبارات التبشير التي أخذت من شىء لم نكن معنيين به وحسبنا ان نكون كلنا كغير يهود بمكان المرأة الكنعانية لنعرف حقيقة موقف المسيح من غير اليهود .....

هل فهمت الآن ما أعنيه ؟
وعليه ....
فان أقوال المسيح كانت لليهود كحاملين للشريعة .....
انه تقويم لليهود بينهم وبين بعضهم .....
هذا ما عنيته من واقع حجة النص والمنطق الفهم .....


بانتظار تعقيبك الكريم بكل محبة مني واحترام اليك .....




أطيب الأمنيات لك من نجم ثاقب .

صديقي نجم

عندما أقرأ في الكتاب المقدس وفي العهد الجديد خاصتا وفي ما يخص السيد المسيح أشعر براحة كبيرة لكلماته ولا أفسرها كما أنت تفسرها .
لذلك سأشرح كيف أفهم قصة المرأة الكنعانية :

يا صديقي العزيز

ألا تعتقد معي أن الدارس للعهد الجديد وخاصة البشارات الاربعة

سيجد تناقضاً هائلاً بين هذه الشخصية التي تحلى بها يسوع
وبين بقية الكتاب المقدس ؟

وهنا يأتي السؤال الأهم أيهما شخصيته الحقيقية

وايهما التصرف على غير العادة

أريد أن تركز معي على هذه النقطة (عظيم إيمانك أيتها المرأة)

إن أعجاب يسوع بهذا الايمان ليس نابعا عن جهله به
فكيف يجهله وهو العالم بكل شيء ؟
وإنما هو إعلان له


يوجد ثلاث عناصر بهذه الحادثة
يسوع
الكنعانية
الرسل والتلاميذ والذين يتبعونه


الكنعانية تطلب رحمة اله لا يجبرها احد على الاعتراف به
وتطلب محبة لا تملك عنها ادنى فكرة على عكس اليهود
الذين يملكون كل المعرفة المسبقة وان كانت غامضة لهم بعد.

المسيح لا يتصرف يسير في دربه لديه رسالة يؤديها
(في جملة حلوة مرة سمعتها من كاهن قال : المسيح بدراسة الانجيل بيبين معك انه دائما بحركة ليس فاضي لأحد ولكن بنفس الوقت يمنح كل شخصية الوقت كله عندما يتفاعل معها )

والرسل يتدخلون لا يتدخلون كتلاميذ لرسالة المحبة بل كيهود
اصرفها

فجواب المسيح كان لم آتِ ألا للخراف الضالة من بني اسرائيل

وهذا الجواب لا يتوافق ابداً مع كلمة الرسل فالرسل لم يقولو أعنها
او ساعدها بل اصرفها


وهون بتاخذ القصة منحى جديد حسب كتابة ألهام الروح القدس

المرأة تأخذ المبادرة
رغماً عن الرسل ورغبتهم بالاستراحة من ازعاجها
ورغماً عن عدم الاهتمام المبدى من قبل يسوع

وتركع وتسجد وتصرح طلباً كلنا نريده بكثير من الاحيان
ساعدني يا سيد

المسيح يكون جوابه مقتضباً

وغريبا عنه وعن شخصيته المعروفة في ساق الانجيل الاجمالي
لا يصح ان يؤخذ خبز البنين ليرمى للكلاب

لربما يفاجئنا الامر ولكن المسيح لم يقل هذه الجملة للمرأة فقط
بل حتى لرسله واليهود التابعين له
ويذكرني بسؤاله
ايصح عمل الخير بالسبت ؟

ايكون انتمائك لليهود سببا كافيا ولازما لتستحق نعمة الله ؟

ايستحق من تعتبره الدون
ان ينظر اليه كند

الجواب نأخذه من المرأة

حتى الكلاب تأكل من فتات اصحابها

اعتراف صريح منها انه صحيح أنني دون باعتبار اليهود
ولكنني مستحقة
ولو جزءاًبسيطاً من نعم الرب الوافرة
انا استحق لأني جزء من خليقته
والفتات منه تكفيني

المسيح يعلن عندها هدفه الأصلي باعجاب شديد


يا امرأة عظيم ايمانك

ليكن لك ما تريدين

الايمان هو هدف الحادثة وهو الشيء الذي أراد يسوع ان يريه بافضل الصور

لرسله قبل الكل ولنا

لا تنظر الى احد بدونية

لأنه حتى الكلاب يحق لها من اربابها نصيب

فكم بالاحرى بني البشر الذين احبهم الله بخلقهم كما احبك

(المسيح ما قال عظيم ايمانك بانك كالكلب لدى اليهود بل عظيم ايمانك بانك مستحقة لنعمتي بالرغم من احتقار الذين يدعون انفسهم خاصتي )


المسيح اتى لكل البشر وان كنا نقول ابتدأ من اليهود وبعدين حول
التوجه

فنحن نقول هذا جزافاً
الرب يريد لكل الناس ان يخلصوا وأن يعرفوه
أباً محباً حنوناً معطائاً غير منتقم
ولا متسلط ولا ظالم ولا ماكر
ولا غيرها من الصفات التي يساء بها الى جوهر الله
وانتبه يا صديقي المسيح لم يعطها فتاتا بل أعطاها ما أرادت
وما كانت بحاجة اليه

اعطاها شفاء ابنتها وهو ما تريده
ولكنه اعطاها ما تحتاجه

اعطاها قيمتها بانها مستحقة نعمة الله .

أتمنى أن يصل مقصدي اليك وأن تكون كلماتي ذا معنى
فأني لا أخاف منك لأني أعلم بأنك تقرأ بموضوعية دون تحيز مسبق للقراءة .

الشكر الدائم على أحترامك ليَّ كما أنا أكن لك كل الأحترام