اقتباس
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة The Lord مشاهدة المشاركة

سؤال رائع وجميل دائما تأتي أخي نجم بأسئلة جميلة

تريد الاجابة ولكن أنا أريد أن أسئلك اسمح ليه هذه المرة

هل الله كان مخيراً أم مسيراً بخلق آدم أو بخلق الكون أو بأي شيء فعله ؟؟

ممكن أن تتفضلوا بالأجابة عن هذا السؤال .

بحسب ما أنتم تعتقدون .

ولكم مني الأجابة عن سؤالكم مسيحياً .

تقبل مروري هذا صديقي نجم
بغض النظر أيها الحبيب ان كنت تعني أني آتي بأسئلة جميلة أم أنك تسخر من أسئلتي ....
لكني واثق أني أحاور أنسانا مهذبا بلا شك .....
وعموما دائما سأسبقك بحسن النية اتجاهك حول نواياك الكريمة .....

بالنسبة لسؤالك ....
فانه من خلال الرد على موضوعي بتساؤل مثل الذي تفضلت به ....
فانه واضح انك لم تفهم القصد مما عنيته بمأزق الايمان بالتجسد أمام ما يستحقه الله ....

اجابة سؤالك شىء سهل على كل مؤمن .....
سؤالك هو :
هل الله كان مخيراً أم مسيراً بخلق آدم أو بخلق الكون أو بأي شيء فعله ؟؟

الله سبحانه وتعالى له المشيئة المطلقة في أن يخلق أو لا يخلق .....
فالموضوع خاضع لمشيئة ....
اذا أراد فانه سيكون ....
وعندما يخلق الله ....
فانه يخلق على ميزان العدل ....

لكن الأمر يختلف صديقي عندما تقول أن الله أعد خطة .....
خطة لخلاص الانسان .....
والخطة معناه أن الله ارادته أن يتمها ....
أى يجب أن تنجح ....
لأن الله لا يخفق بارادة ....
أصحيح ما ذكرته لك ؟

عندما يتدخل الاله بمجريات الناس ....
فانه اذا كان آتيا بخطة محبة ثم يأتي ليهوذا ويختاره تلميذا وهو يعلم أن اختياره له سيكون بداية المشوار نحو الهلاك .... فهنا نتوقف ....

فليكن الأمر على نفسك .... ( ولله المثل الأعلى ) ....
تخيل أنك أعطيت مجموعة من المسافرين أدوات ومعدات تعينهم بسفرهم وأعطيتهم أمانات وتركتهم الى يوم اللقاء بهم ثانية في موعد آجل ....
هنا يمكن التعامل مع الأمر بأنك أنت لم تخطىء في شىء البتة ....
تركت الناس بأمانات وأعطيتهم ما يعينهم في سفرهم وأعطيتهم حريتهم ....
فهل أدينك بشىء ؟؟؟؟؟؟

أما لو أنك قرر الركوب بنفس طائرة المسافرين .....
وسافرت معهم .....
ثم اخترت أن تفعل شيئا حيث أشرت لأحد المسافرين أن يأتي للجلوس على مقعد بالقرب منك ..... بينما أنت تعلم بأنه ستأتي لحظة بالطائرة ينظر بها المسافر الى المكان الذي يتم فيه وضع الحقائب بالاعلى فوق جلوس الركاب .... وان الحقيبة التي نظر اليها كان ملصق عليها صورة خليعة فطمع بشهوة ليحاول النظر الى باقي الصورة فقام بتحريك الحقيبة ليتاح له النظر الى الصورة المحرمة لتسقط على رأسه ومات .....

والسؤال ....
اذا كنت تعلم ان كل ذلك سيحدث وأن ذلك المسافر سوف يضعف عندما يجلس على كرسي يكشف تلك الحقيبة التي عليها ملصق لصورة محرمة ....
هل ستختاره ليجلس على ذلك المقعد .... ؟
بينما عدم اختيارك له ليغير مقعده سينجيه من ذلك الهلاك المنتظر الذي تعلمه انت ولا يعلمه هو ؟

هنا الحبكة التي أحاول ايصالها لك ....
فلا علاقة للسؤال الذي بادلته مع سؤالنا بمغزى الموضوع .....

عزيزي .....
الفرق بالتجسد ....
أن الرب أتى بمحبة للبشر .....
ليخلصهم ....
فهذا يعني أنه عندما يختار تلميذا ويعلم أن سبب اختياره له سوف يجعله يخطو أول خطوة نحو الوقوع بحفرة .... فانه لطالما جاء بمحبة وخلاص سوف لا يختار ذلك الشخص الذي هو يهوذا الاسخريوطي .....
لأنه يعلم مسبقا أنه سوف يضعف ليأخذ رشوة أو يشنق نفسه .....

هناك فرق أن يخلق الله ويترك الخلق للعمل .....
وبين ....
أن يتدخل الله بخطة محبة وخلاص فيكون من ضمن الخطة أن يختار تلميذا سوف تتهيأ له بيئة ليضعف بها وينتهي الى الهلاك ....

هذه يا صديقي خطة محبة وخلاص أعدها الاله ....
فلا مجال لها لتفشل ....
وكون يهوذا الاسخريوطي وصل الى مرحلة الندم وارجاع الرشوة ....
فهذا يعني أن معدنه طيب ....
لربما تمنى حينها أن الهه لم يختاره تلميذا ....
لكن الرب اختاره وهو يعلم ما سيختاره يهوذا وانه سيندم وسيضعف لدرجة شنق الذات ....
فقل لي ما هي خطيئة يهوذا ليكون ابن الهلاك المستثنى من الخلاص ؟

هل فهمت الفرق .... ؟
وانا رهن أمرك بأى مناقشة منطقية وموضوعية .....



أطيب الأمنيات لك من نجم ثاقب .