اقتباس
إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أسفله لمغدق وإن أعلاه لمثمر، ما يقول هذا بشر
انظرى ياأختنا الفاضلة هذه الرواية عن المسيحي عداس

وضع عداس العنب بين يدي رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم ، مد يده الشريفة وقال : بسم الله الرحمن الرحيم ، ثم أكل . عندئذ قال عداس : والله هذا الكلام لا يقوله أحد من أهل هذه البلاد ، فسأله النبي ، صلى الله عليه وآله وسلم ، من أي البلاد هو ؟ فأجابه ك من نصارى نينوى {3} فقال النبي ، صلى الله عليه وآله وسلم : " أمن قرية الرجل الصالح يونس بن متى " ؟ فقال عداس : وما علمك بيونس ؟ فتلا رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم خبر يونس في القرآن الكريم وقال له : " ذاك أخي كان نبيا وأنا نبي " . فارتمى عداس على رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم ، يقبل رأسه ويديه . وعندما رأى شيبة وعتبة ما يفعل عداس ، قال شيبة : والله لقد فسد هذا الغلام ، ولا أظنه إلا قد صبأ {4} ، وعندما عاد إليهما قالا له : ويلك يا عداس ، مالك تقبل هذا الرجل ؟ . فقال عداس : ما في الأرض شيئا خير من هذا ، لقد أخبرني بأمر لا يعلمه إلا نبي .

جزاكِ الله خير الجزاء