الأخوة أصحاب الردود على هذا الموضوع قد طرحوا أساليب شتى للمعالجة ..فمنهم من أتخذ الرد المنهجى السليم ...ومنهم من أستخدم السخرية فى ردوده المنهجية أيضاَ ... وبعضهم وقف عند مسألة سن سيدنا أسماعيل وقت خروج هاجر الى بئر سبع ..
والحقيقة أننى كمسلم وقفت كثيراً عند قصة الذبيح بالفعل ..وطرحت السؤال على نفسى لماذا لم يٌذكر أسم الذبيح صراحة فى نص القرآن ؟ .. فكان من السهل أن يحدد أسم الذبيح ( أسماعيل ) أو ( أسحق ) ؟!! .. فقرأت فى العهد الجديد والعهد القديم ولن أردد ماذكره باقى الأخوة الأفاضل فى ردودهم السابقة فهى فيها من الكفاية لان الذبيح المذكور صراحة فى كلا العهدين هو ( أسحق ) .. فعدت لاطرح على نفسى سؤالين وهما :-
ماذا يعود على بالنفع اذا عرفت أن الذبيح ( أسحق ) وليس ( أسماعيل ) أو العكس ؟
وما هو المقصود بقصة الذبيح المذكورة فى القرآن الكريم وفى العهود السابقة؟ هل يوقعنا الله تعالى فى حيرة المجادلات ؟ ..هل يطرح علينا سبحانه مسابقات كتلك التى يبتدعها البشر ؟
الجواب بالطبع لا ( حاشا وكلا ) ..المقصود هنا هو ( النٌسك ) ..نسك الأضحية التى يشترك فيها الجميع ... والجواب الثانى الذى خرجت به هو أننا نتفق ونختلف فى آن واحد ... شئ مدهش ان يدعى النصرانى واليهودى شرف أسم الذبيح وفى الوقت نفسه يدعى المسلم هذا الشرف له !!!... يتفقون أن الله واحد ( وان أختلفت الرؤي) ويتفقون أن الله أتخذ من ولد أبراهيم ذبيحاً .. ويتفقون على نسك الأضحية ..
ولكنهم يختلفون فى أيهم ينطق كتابه بالحق .. ايهم سجل كتابه الحقيقة وياللعجب أن هذه الحقيقة هى " أسم " .. مجرد أسم الذبيح ليختلفوا عليه ويتناحرون عليه ويفتقدون حكمة الاختلاف ..فليكن ذبيحكم هو " أسحق " وليكن ذبيحنا هو " أسماعيل " ولكن يبقى منسك الأضحية دليلاً دامغاً على أن الدين كله لله

حتى فى أختلافكم ياسادة تقرون لله بالوحدانية
(( الى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم فيه تخلتفون )) صدق الله العظيم