كيف تقضي على الدين ؟!

[عبدالقادر الجزائري]

بسم الله الرحمن الرحيم وصل الله و بارك على حبيبي و نور قلبي الصادق الوعد الأمين و على آله و صحبه أجمعين و بعد ،
أيها الأحبة ، أيها الغيورون على دينهم ! هلا صليتم على نبيكم النور المبين ، هلا سلمتم عليه و على آله و صحبه الغر الميامين ! ألا صلوا عليه و أكثروا فإن الصلاة عليه غرس من غرس الجنة فلا تبخلوا على أنفسكم ، و لقد أوصاكم حبيبكم أن تحابوا و لا تنافروا و لا تباغضوا و لا تحاسدو و لا تناجشوا و كونوا عباد الله إخوانا المسلم أخو المسلم لا يخذله و لا يحقره و لا يسلمه ، كل المسلم على المسلم حرام دمه و ماله و عرضه فصدقت يا حبيبي يا نور قلبي ( والله أحبك يا رسول الله ! )
فكن لي شفيعا و سدا بيني و بين النار منيعا - يا خير خلق الله - لقد نبهتنا إلى أمر خطير لحبك لنا و لرحمتك بنا ، و لكننا ضعفاء سريعو النسيان ! لقد قلت يا سيدي : كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته فالرجل راع على أهل بيته و هو مسؤول عن رعيته و الزوجة راعية في بيت زوجها و هي مسؤولة عن رعيتها ، و الخادم راع في مال سيده و هو مسؤول عن رعيته ، فكلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته ) .
والله لا تؤمنوا و الله لا تؤمنوا و الله لا تؤمنوا حتى تحابوا ألا أدلكم على شيء إن فعلتموه تحاببتم إفشوا السلام بينكم - صدقت يا حبيبي يا نور فلبي !
أتعلمون أحبتي في الله ما هو الأمر الذي يحسدنا عليه غيرنا و تحديدا أهل الكتاب( يهود ونصارى) ؟ أتعلمون ما يقومون به لإزالته ؟ انتبهوا أيها المؤمنون إنهم يترصدون لكل صغيرة و كبيرة تصدر عنا و منا ليوظفوها بعد دراستها دراسة معمقة فيقولبوها في قالب جذاب لننساق وراء قصدهم فننقلب على أعقابنا متناحرين بعد أن كنا إخوة متحابين كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا .
لم يفرق رسولنا الكريم بين عالم و غير عالم( و لا أقول – جاهلٍ- ) بل نحن جميعا عباد الله و نحن إخوة لا فضل بيننا لأحد على أحد إلا بالتقوى – فالتقوى هي المعيار الأوحد للترقي عند الله فكيف لا تكون كذلك بيننا ؟ مع ملاحظة أن العلم ( أقصد أي علم كان – إن كان لله و في الله و على الله فهو من أعظم سبل التقرب إلى الله -) ) فإذا كنا إخوانا فعلا و حياة كما قال الحبيب لا كلاما فقط كما يريد الغريب فإن موضوع النقاش المطروح بيننا ( كيف نقضي على الدين ؟ ) لا محل له بيننا بل و لا مجال للخوض فيه ذلك أن كل المنافذ و كل المسالك المؤدية إلى الخوض فيه مغلقة و موصدة بمفاتيح تنوء بالعصبة أولي القوة مفاتيح الإسلام و الإيمان و الأخوة – و لنا في سورة الحجرات تلك التوجيهات الربانية للحفاظ على ذات البين نقية طاهرة ناصعة محفوفة بحب رباني
نحن أحوج ما نكون إليه و نحن مجبرون على الحفاظ عليه و أرى أنه علينا نتوقف هنا في هذا الموضوع بالذات فأخونا وليد سيد سأل سؤالا ( و مكنون صدره بينه و بين ربه ) قال سائلا أستاذنا الفاضل سعد مدير منتدانا:
سؤال بسيط يا أخي الفاضل: من هم العلماء الأجلاء في نظرك؟ وهل عمرو خالد منهم؟: وقد كان الرد في المستوى توالت الردود و التي أرى أنه كان بالإمكان تطابقها مع رد الأسنتاذ سعد ، لكن لا حرج بيننا فنحن إخوة – أوه –
أخي وليد أرى أن عمرو ( حفظه الله و رعاه ) و كما أراه داعية عربي مسلم آتاه الله ما آتاه من فضل فعمل بما يستطيع في سبيل نصرة دين الله فإن أخطأ فله أجر و إن أصاب فله أجران ، و إن كان عالما من العلماء و أتمنى أن يكون كذلك و أتمنى له كل خير و نفع الله الأمة بعلمه ، و ما قلته عن عمرو أقوله عنك و عن غيرك ، فكل منا مطالب بسد الثغرة التي هو عليها ، و عليه أن يدعو لأخيه بالفلاح ذلك أننا كلنا نريد الخير أولسنا كالغيث أينما حل نفع ؟ و اعلموا إيها الإخوة الأفاضل أن ما يحسدنا عليه أهل الكتاب ( يهود و نصارى ) هو الحب الذي يجمع بيننا فأنا جزائري و أنت مصري ، و ذاك سعودي و الآخر أندونيسي ، و أخرى فلسطينية لكن يجمع بيننا ذاك الحب الرباني فلا تجعلوا للشيطان سبيلا فيمسحه من قلوبكم إحذروا ...... وأسأل الله الكريم أن أكون قد اقتربت من قلوبكم عساني أحظى بحبكم و الله هو الموفق و هو يهدي السبيل و السلام عليكم و بركاته ------قدور . ت---- ع ع قسنطينة الجزائر.........