اقتباس
قوله وبالزبر أي بالصُّحف، وقوله بالكتاب المنير أي التوراة والإنجيل والزبور. وذكر الكتاب بعد الزبر تأكيداً. هو الحق مصدقاً لما بين يديه (آية 31)
قوله : { جَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ ... 25} بالبينات يعني : بالشيء الواضح الذي يبين أن المتكلم صادق في التعبير والبلاغ عن ربه . وهذه هي المعجزة ، إذن : فالرسول جاء بالمعجزة لتكون دليلاً على صدقه في البلاغ عن ربه ، فليست المعجزة هي هدف الرسالة ، إنما هدف الرسالة تبليغ الأحكام والمنهج .

ويعني { وَبِالزُّبُرِ... 25} أي : الكتب السماوية المزلة مثل : صحف إبراهيم ، وتوراة موسى وإنجيل عيسى ، لكن خص هنا الزبور والقرآن ( الزبر والكتاب المنير)

والكتاب المنير هو القرآن الكريم ، لأنه النور المعنوي الذي ينير للناس طريق الحياة ويهدي حركتهم .، فإن كانت الشمس هي النور الحسي الذي يهدي حركتك للحسيات ، فالقرآن هو النور المعنوي الذي يهدي من آمن به .

الإمام / محمد متولي الشعراوي