

-
إذا اردتَ أنْ تسقط الثالوث من منطقة بنت شفة، فقل:
الشفة نطقت بالكلمة بعد أنْ لم تنطق بها، وهذا يعني أنَّ الكلمة المنطوقة حادثة وليست قديمة، فوجودها متوقف على خروجها من الشفة، فهي لم تكن خارجة ثم خرجت، والخارج هنا حادث.
إذا أردتم أنْ تقولوا أنَّ الكلمة قديمة فلا تقولوا:"نطق ببنت شفة؛ فكانت الكلمة"، فلو أنَّ الكلمة قديمة لمَا كان بحاجة لنطق الكلمة أساسًا؛ ﻷنَّها موجودة؛ وهذا يعني أنَّ الكلمة حادثة كانت بعد أنْ لم تكن، وبهذا لا يبقى في الثالوث إلا اﻷب، وهو وحده الله، فالروح شأنَّها شأن الكلمة من حيث النقد.
التعديل الأخير تم بواسطة سمير ساهر ; 22-03-2010 الساعة 07:50 PM
قال الفيلسوف المعتزلي، القاضي عبد الجبار:"إنَّ ما شارك القديم في كونه قديمًا يستحيل أنْ يختص لذاته بما يُفَارِق به اﻵخر؛ يُبْطِل قولهم أيضًا، ﻷنَّ هذه اﻷقانيم إذا كانت قديمة، فيجب أنْ لا يصح أنْ يختص اﻷب بما يستحيل على الابن والروح، ولا يصح اختصاصهما بما يستحيل عليه، ولا اختصاص كل واحد منهما بما يستحيل على اﻵخر؛ وهذا يُوجِب كون الابن أبًا، وكون اﻷب ابنـًا، وكون اﻷب روحًا، وكون الروح أبًا".
شبكة الألوكة - موقع المسلمون في العالم: للدخول اضغط هنا.
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات