الحمد لله وبعد :

سبب عدم شعورنا بإعجاز القرءان اللغوي والبلاغي خاصة هو بعدنا عن اللغة العربية وعدم الإهتمام بها بل أصبح المثقف في زمننا من يتقن اللغات الأجنبية وأصبح هو المقدم وويتفاخر على بني جلدته بإتقانه لها ويلوك اللغة الأجنبية بلسانه ويتخلل بها تخلل البقرة مع أن التحديث باللغة الأجنبية لا يجوز إلا عند الحاجة أو الضرورة وهو شعبة من شعب النفاق قال عمر بن الخطاب :" وإياك ورطانة الأعاجم" وتكلم شيخ الإسلام - رحمه الله - على هذه المسألة في الإقتضاء

ثانيا : من أسباب نزول القرءان بعدة أحرف إن قلنا بأن الأحرف هي لهجات العرب في ذلك الزمن فلكي تشعر جميع العرب أن القرءان يخصها لوها الحق فيه فتتعصب له وتدافع عنه ولا تأخذها الحمية لو انها لم تجد بعض الكلمات الخاصة بقبيلتها لكن في زمن عثمان جمع على حرف واحد هو حرف قريش لأن المفسدة أصبحت أكبر في الإختلاف بين الأعاجم خاصة فالحكمة تقتضي جمعهم على حرف واحد لبقاء الكلمة ويبقى الناس مجتمعين .

ثالثا : مما ورد في بروتوكولات أغبياء صهيون " القضاء على كافة التعصبات بشتى أشكالها " سواء دينية أو عرقية أو غيرها ليسهل التحكم في الشعوب ومن بين تلك التعصبات التعصب للغة العربية فجاهدت الصهونية في القضاء على اللغة العربية وذلك بإحياء اللهجات المحلية فتحي الأمازيغية في المغرب العربي الكبير , وتحي الآشورية في العراق ومن يتكلم بها وتحي في مصر اللهجة الخاصة بها , وهكذا وهذا بالرغم من أنه بقاء لتكتل لكن بدرجة أقل عما هو عليه لو يبقى التعصب للغة العربية .
أيضا جاهدت الصهونية في إدخال اللغات الاتينية إلى المدارس ومحاولة جعلها الغة الأم في المردسة حتى يتخرج جيل لا يعرف قراءن القرءان وهذا كأبسط هدف يمكن تصوره , فتصور جيلا يلحن في قراءة القرءان نتيجة عدم دراسته لغته الأم وبالتالي يصعب عليه تفسير الآياات وبالتالي يمكن توجيهه بسهولة لأهدافهم المسطرة .

ذكرت كل هذا حت نتمسك بلغتنا العربية ونحاول تعلمها وتعليمها ونجعلها الأولى في تعاملنا إلا إذا اقتضت الضرورة لذلك فهي لغة القرءان ولو تخلينا عنها فهي وسيلة للتخلي عن القرءان .

أخوك أحمد..