اقتباس
.حمام عام
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
المراجعة الحالية (غير مراجعة)اذهب إلى: تصفح, البحث

حمام مسجد الحسن الثاني, الدار البيضاء.الحمام العام هو مبنى يقصده الناس للإستحمام, واستخدام الحمامات العامة لدى العرب قديم فقد وجد مثلاً في مدينة الحضر العربية التاريخية حمامات عامة ذات نظام تسخين متطور, ولكن الحمامات العامة وصلت لقمة روعتها ونضوجها في الفترات الأموية والفاطمية, والعباسية فقد ضمت بعض المدن الإسلامية اعداداً كبيرة من الحمامات، ويكون الحمام عادة في السوق أو متصلاً بالجامع وتحتوي القصور الكبيرة على حمامات ضخمة خاصة بها. وتبنى الحمامات بطريقة هندسية بحيث تحفظ الحرارة فتكون الجدران سميكة ومنافذ الهواء محدودة وتكون فتحات تصريف البخار للأعلى, بل في أحيان كثيرة تبنى الحمامات تحت الأرض, ويتكون الحمام عادة من ثلاث أقسام, القسم البارد من الحمام ويتألف من منصة واسعة اصطفت من حولها المصاطب وتتوسـطها فسقية جـميلة، وتفرش أرضه بالسجاد, ولكل مصطبة خزانة أو أكثر صماء بدون أبواب، وذلك لخلع الملابس بداخلها أو تعليق الألبسة على مشاجب خشبية. ثم القسم المعتدل ويشمل على كافة الخدمات من استحمام وإزالة الشعر بمقصورة النورة. وأخيرا القسم الخارجي من الحمام وهو القسم الحار ويشبه القسم المعتدل، فيحتوي على أواوين للاغتسال ومقاصير خاصة. وتتوسطه مصطبة بيت النار التي يجلس عليها المستحمون, أما للناحية الجمالية فأغلب الحمامات العربية القديمة لاسيما الفاطمية كانت مزودة برسومات جدارية مما يعطي الحمام بعداً جمالياً خلاباً. ويتم استخدام الصابون -والذي اخترعهُ الكيميائيون العرب- في الحمامات ليعطيها جواً صحياً أيضاً. ويحث الإسلام على النظافة والطهارة فقد قال نبي الإسلام محمد بن عبد الله:"النظافة من الإيمان" وفرض الإسلام الغسل بعد الجنابة أو النفاس, فأصبح الإستحمام عادة لدى المسلمين حتى أنه بعد استيلاء الأسبان على الأندلس صاروا يعرفون بيوت المسلمين من خلال احتوائها على الحمامات, فاعتبروا الإستحمام عادة إسلامية فمنعوا الإستحمام لأن (الإستحمام تقليد للمسلمين).
الحمد للة على نعمة الاسلام وكفى بها نعمة