بسم الله الرحمن الرحيم

ثانياً:- تفصيل مصدر الشبهات الواردة في الكتاب ....

قلت ان بعضا من الشبهات الواردة في الكتاب مصدرها أحاديث ضعيفة انفرد المؤلف باخراجها او ان سلسلة الرواة في السند فيها رواة مجهولين او مدلسين او ضعفاء ... هذا من ناحية ...

من ناحية أخرى فان معظم الشبهات الاخرى هي مما سماه مصاحف الصحابة ... حيث ذكر مصحف عبد الله بن مسعود وابن عباس وابن الزبير ....الخ ....
والصحيح أنه لم يكن للصحابة مصاحف مستقلة مختلفة فيما بينها .... جل ما في الامر ان بعض الصحابة قد نسخ سورا من القران الكريم فكان يقرا منها ويضيف اليها بعض الكلمات على سبيل التفسير كما سيأتي بيانه باذن الله تعالى .... او انها وردت بخبر الاحاد كما قال ابن الجزري في النشر وهي لا تعتبر قرانا لانها خبر احاد اولا والقران لا يروى الا متواترا وثانيا لانها نسخت بالعرضة الاخيرة ... فلا تعتبر قرانا ان خالفت اجماع الصحابة الذي هو في المصحف العثماني .. وجمهور الفقهاء على اختلاف بين جواز القراءة من عدمها وان كان الاكثرية على انه لا يجوز القراءة بها ونحن مع الاجماع باذن الله تعالى
اما القسم الاخر من الشبهات فهو يتعلق بمسالة القراءات القرآنية واختلاف بعض مفرداتها بناء على الحكمة من نزول القران الكريم على سبعة احرف ... والمؤلف يذكر بعض القراءات الشاذة .. أي التي لم تثبت بالتواتر فهي ليست قرانا بحال ....

يتبع قريبا باذن الله تعالى