فتح المجيد تحت باب
ا نوء ولا غولقوله : ولا نواء النوء واحد الأنواء وسيأتي الكلام عليه في بابه إن شاء الله تعالى
قوله : ولا غول هو بالضم اسم وجمعه أغوال وغيلان وهو المراد هنا
قال أبو السعادات : الغول واحد الغيلان وهو جنس من الجن والشياطين كانت العرب تزعم أن الغول في الفلاة تتراءى للناس تتلون تلونا في صور شتى وتغولهم أي تضلهم عن الطريق وتهلكهم فنفاه النبي صلى الله عليه وأبطله
فإن قيل : ما معنى النفي وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : [ إذا تغولت الغيلان فبادروا بالأذان ]
أجيب عنه : بأن ذلك كان في الإبتداء ثم دفعها الله عن عباده أو يقال : المنفى ليس وجود الغول بل ما يزعمه العرب من تصرفه في نفسه أو يكون المعنى بقوله لا غول أنها لا تستطيع أن تضل أحدا مع ذكر الله والتوكل عليه ويشهد له الحديث الآخر [ لا غول ولكن السعالى سحرة الجن ] أي ولكن في الجن سحرة لهم تلبيس وتخييل ومنه الحديث [ إذا تغولت الغيلان فبادروا بالأذان ] أي ادفعوا شرها بذلك بذكر الله
وهذا يدل على أنه لم يرد بنفيها أو عدمه ومنه حديث أبي أيوب [ كان لي تمر في سهوة فكانت الغول تجي فتأخذ ]
وفى تيسير العزيز الحميد
قوله ولا غول هو بالفتح مصدر معناه البعد والهلاك وبالضم الأسم وجمعه أغوال وغيلان وهو المراد هنا قال أبو السعادات الغول واحد الغيلان وهو جنس من الجن والشياطين كانت العرب تزعم أن الغول في الفلاة تتراءى للناس فتتغول تغولا أي تتلون تلونا في صور شتى وتغولهم أي تضلهم عن الطريق وتهلكهم فنفاه النبي صلى الله عليه وسلم وأبطله وقيل قوله لا غول ليس نفيا لعين الغول ووجوده وإنما فيه إبطال زعم العرب في تلونه بالصور المختلفة واغتياله فيكون المعنى بقوله لا غول أنها لا تستطيع أن تضل أحدا ويشهد له الحديث الآخر لا غول ولكن السعالي سحرة الجن أي ولكن في الجن سحرة لهم تلبيس وتخييل ومنه الحديث إذا تغولت الغيلان فبادروا بالأذان أي ادفعوا شرها بذكر الله وهذا يدل على أنه لم يرد بنفيها عدمها ومنه حديث أبي أيوب كان لي تمر في سهوة فكانت الغول تجيء فتأخذ .........
وفى فتح البارى
وفي حديث أبي أيوب أنه كانت له سهوة أي بفتح المهملة وسكون الهاء وهي الصفة فيها تمر وكانت الغول تجيء فتأخذ منه فشكى ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إذا رايتها فقل بسم الله أجيبى رسول الله فأخذها فحلفت أن لا تعود فذكر ذلك ثلاثا فقالت أني ذاكرة لك شيئا آية الكرسي إقرأها في بيتك فلا يقربك شيطان ولا غيره الحديث وفي حديث أبي أسيد الساعدي أنه لما قطع تمر حائطه جعلها في غرفة وكانت الغول تخالفه فتسرق تمره وتفسده عليه فذكر نحو حديث أبي أيوب سواء وقال في آخره وأدلك على آية تقرؤها في بيتك فلا يخالف إلى أهلك وتقرؤها على إنائك فلا يكشف غطاؤه وهي آية الكرسي ثم حلت استها فضرطت الحديث وفي حديث زيد بن ثابت أنه خرج إلى حائطه فسمع جلبة فقال ما هذا قال رجل من الجن اصابتنا السنة فأردت أن أصيب من ثماركم قال له فما الذي يعيذنا منكم قال آية الكرسي قوله وهو كذوب من التتميم البليغ الغاية في الحسن لأنه أثبت له الصدق فاوهم له صفة المدح ثم استدرك ذلك بصفة المبالغة في الذم بقوله وهو كذوب وفي الحديث من الفوائد غير ما تقدم أن الشيطان قد يعلم ما ينتفع به المؤمن وأن الحكمة قد يتلقاها الفاجر فلا ينتفع بها وتؤخذ عنه فينتفع بها وأن الشخص قد يعلم الشيء ولا يعمل به وأن الكافر قد يصدق ببعض ما يصدق به المؤمن ولا يكون بذلك مؤمنا وبأن الكذاب قد يصدق وبأن الشيطان من شأنه أن يكذب وأنه قد يتصور ببعض الصور فتمكن رؤيته وأن قوله تعالى أنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم مخصوص بما إذا كان على صورته التي خلق عليها وأن من أقيم في حفظ شيء سمي وكيلا وأن الجن يأكلون من طعام الإنس وإنهم يظهرون للإنس لكن بالشرط المذكور وإنهم يتكلمون بكلام الإنس وإنهم يسرقون ويخدعون وفيه فضل آية الكرسي وفضل آخر سورة البقرة وأن الجن يصيبون من الطعام الذي لا يذكر اسم الله عليه وفيه أن السارق لا يقطع في المجاعة ويحتمل أن يكون القدر المسروق لم يبلغ النصاب ولذلك جاز للصحابى العفو عنه قبل تبليغه إلى الشارع وفيه قبول العذر والستر على من يظن به الصدق وفيه اطلاع النبي صلى الله عليه وسلم على المغيبات ووقع في حديث معاذ بن جبل أن جبريل عليه السلام جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاعلمه بذلك وفيه جواز جمع زكاة الفطر قبل ليلة الفطر
وفى شرح النووى على مسلم
عند التعرض لشرح قوله صلى الله عليه وسلم (ولا غول)
( ولاغول ) قال جمهور العلماء كانت العرب تزعم أن الغيلان ى الفلوات وهي جنس من الشياطين فتتراءى للناس وتتغول تغولا أى تتلون تلونا فتضلهم عن الطريق فتهلكهم فأبطل النبى صلىالله عليه وسلم ذاك وقال آخرون ليس المراد بالحديث نفي وجود الغول وانما معناه ابطال ما تزعمه العرب من تلون الغول بالصور المختلفة واغتيالها قالوا ومعنى لاغول أى لاتستطيع أن تضل أحدا ويشهد له حديث آخر لاغول ولكن السعالى قال العلماء السعالى بالسين المفتوحة والعين المهملتين وهم سحرة الجن أى ولكن فى الجن سحرة لهم تلبيس وتخيل وفى الحديث الآخر إذا تغولت الغيلان فنادوا بالأذان أى ارفعوا شرها بذكر الله تعالى وهذا دليل على أنه ليس المراد نفى أصل وجودها وفى حديث أبى أيوب كان لى تمر فى سهوة وكانت الغول تجيء فتأكل منه
وفى شرح السيوطى على مسلم
ولا غول قال النووي كانت العرب تزعم أن الغيلان في الفلوات وهي جنس من الشياطين فتتراءى للناس وتتغول تغولا أي تتلون تلونا فتضلهم عن الطريق فتهلكهم فأبطل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك وقال آخرون ليس المراد بالحديث نفي وجود الغول وإنما معناه إبطال ما تزعمه العرب من تلون الغول بالصور المختلفة واغتيالها قالوا ومعنى لا غول أي لا تستطيع أن تضل أحدا ويشهد له حديث لا غول ولكن السعالى قال العلماء وهم سحرة الجن أي في الجن سحرة لهم تلبيس وتخييل وفي الحديث الثاني إذا تغولت الغيلان فنادوا بالأذان أي ادفعوا شرها بذكر الله وهذادليل على أنه ليس المراد نفي أصل وجودها وفي حديث أبي أيوب كان لي تمر في سهوة فكانت الغول تجيء فتأكل منه
وفى عون المعبود
[ 3913 ] ( لا غول ) بضم الغين وسكون الواو قال في النهاية الغول أحد الغيلان وهي جنس من الجن والشياطين كانت العرب تزعم أن الغول في الفلاء تتراءى للناس فتتغول تغولا أي تتلون تلونا في صور شتى وتغولهم أي تضلهم عن الطريق وتهلكهم فنفاه النبي وأبطله
وقيل قوله لا غول ليس نفيا لعين الغول ووجوده وإنما فيه إبطال زعم العرب في تلونه بالصور المختلفة واغتياله فيكون المعنى بقوله لا غول أنها لا تستطيع أن تضل أحدا ويشهد له الحديث الآخر لا غول ولكن السعالي والسعالي سحرة الجن أي ولكن في الجن سحرة تلبيس وتخييل
ومنه الحديث إذا تغولت الغيلان فبادروا بالأذان أي ادفعوا شرها بذكر الله وهذا يدل على أنه لم يرد بنفيها عدمها
ومنه حديث أبي أيوب كان لي تمر في سهوة فكانت الغول تجيء فتأخذ انتهى كلامه
انتهى كلامهم رحمهم الله فهل فهم علماؤنا ان المقصود به الغول الاسطورة الخرافية يا عبد المعلق بالطبع لا بل فهموا ان المقصود به الجن كما ورد فى اللغة وكما سبق وبيناه من معاجم اللغة فعى قبل ان تنطق فتفضح جهلك وتبين عورك انه من العجب العجاب ان يأتى مثلك ليعيب على نبى الله صلى الله عليه وسلم
فإذا كتاب الله أثنى مفصحا ** كان القصور قصارى كل فصيح
فأنه رسول الله الذي اصطفاه الله من كل البشر وأثني الله عليه وزكاه
زكى استقامته(مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى).. ونطقه(وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى).. وعلمه(عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى).. وفؤاده(مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى).. وبصره(مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى).. وصدره وذكره(أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ * وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ).. وخُلقه(وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ).. وزكاه كله(وَ مَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ)..
فما على البدر أن قالوا به كلف ... ولا على المسك أن المسك مفتوت
وطالما أخلي الياقوت جمر غضا ... ثم انطفى الجمر والياقوت ياقوت
وأين دوي الذباب والزنبور من نغم الفرقان والزبور..
ومن العجائب والعجائب جمة أن تسخر القرعاء بالفرعاء..!!
والشمس لا تخفى محاسنها وإن غطى عليها برقع الأنواء..
لكن
لكن أنى يرى الشمس خفاش يلاحظها ... والشمس تبهر أبصار الخفافيش
فالي كل زنيم ليس يعرف من ابوه نقول
أرعد وأبرق يا سخيف فما .. على آساد غيل من نباح جراء
أخسأ رقيع فليس كفؤك غير .. ما يجري من الأعفاج والأمعاء
آلا أرغم الله معطسك من شآن.. مغالط أنتن من حلتيت
وأثقل من كبريت
وأهدى إلى الضلال من خريت
وعريت وهريت.. وقطعت وفريت
وأحرقت وذريت.. وأذبت وأجريت
أَغريت أم أُغريت.. وضريت أم ضريت
وتطوعت أم كريت
ألا خبت
لو ضربت الجبل بالزجاج ألف ضربة ما انكسر
ولو سترت الصبح بكل شيء ما أنستر
إنه خيار من خيار من خيار
أبى الله إلا رفعه وعلوّه .... وليس لما يعليه ذو العرش واضع
فما أنت ومن معك جعلتم أجمعين فداءً لنعله ...... فكلكمُ من جيفة الكلب أقذر
وكلكمُ منها أذل وأحقر ..... لأن الذي جئتم ضلال مزوّر
فالحس يشهد أنه ....... فاق الورى خلقاً وفهما
عين إلى العليا سمت ..... أذن عن الفحشاء صمّا
إن رحت تكتم حبه ..... لم تستطع للمسك كتما
فهو الذي لولاه .... لم تملىء بيوت الله علما
شهد الأنام بأنه ....... مامثله عربا وعجما
من ذا يساوي علمه ..... بالبحر إن أمسى خضما
لايستوي البحران ذا عذب .... وذا كالملح طعما
من لم يغترف من در بحره .... ويعترف برفيع قدره
سقط قدره وهانت نفسه .... اذا ما اهان المرء نفسه
فما اكرم الله من يكرمه
قع انت ومن معك او قير
فاننا نعرف قدر نبينا
فنحن له فداء
ومعه علي الهدي
ولو في ثم الخياط
او علي مثل حد الصراط
كلمات عبر عنها اولنا
ويقولها اخرنا
ومات عليها سلفنا
ويلقي الله عليها خلفنا باذن ربنا
وحسان امامنا
فان ابي ووالده وعرضي لعرض محمد منكم وقاء
فعى قدرك وحجمك ايها الجاهل وقف عند منتهاك قبل ان توقف نعال ابناء الاسلام رغما عن انفك وانف من حولك من الخرفان
الشمس اجمل في بلادي من سواها والظلام... حتي الظلام هناك اجمل فهو يحتضن الكنانة ..
المفضلات