جنديان «اسرائيليان» في صلوات يهودية و «ترتيل» لأسفار «التوراة» الدموية
An Israeli soldier prays at a military staging area just outside the northern Gaza Strip December 29, 2008. REUTERS
استقبال الدبابة أثناء «الصلاة» و«مباركتها» بقراءة قبل الاجتياح البري
An Israeli army soldier prays next to a tank near the northern Israeli-Gaza Strip border. Israeli tanks massed at the Gaza border on Sunday as warplanes again pounded Hamas targets in the densely populated enclave where raids have killed nearly 290 people in less than two days. AFP
ولفهم أهمية هذا الطقس الحربي في العقلية اليهودية المتعطشة لسفك دماء الأبرياء لابد أولاً من فهم أثر العقيدة الدينية اليهودية في المجال العسكري:
يرتكز الفكر العسكري اليهودي في مبادئه القتالية على (العقيدة الدينية اليهودية) حيث اشعال الحروب والعنف والوحشية والبطش والإرهاب والهمجية والغدر ونقض العهود! وترسيخاً لهذا الفكر العسكري، بذل المؤرخون العسكريون الإسرائيليون غاية جهودهم لإخراج ما أسموه بـ «التاريخ العسكري اليهودي» وذهبوا يربطون بين معارك اليهود في الماضي السحيق وبين حروب «دولة إسرائيل» في الزمن الحاضر، ليقنعوا أنفسهم قبل غيرهم بأنهم أصحاب مهمة مقدسة.
إن القتال يجب أن يرتكز في مفهوم القادة الإسرائيليين على العقيدة الدينية، وفي هذا يقول (موشي ديان)، وزير الدفاع الإسرائيلي، حين أعلن بعد الحرب العربية الإسرائيلية الثالثة - حرب الأيام الستة (1387هـ – 1967م) بقوله: «كنا نشعر أننا في جانب الله!» ويضيف: «إن جيشنا ليست مهمته الأساسية حماية الصناعات، وإنما رسالته حماية المقدسات، وعلى هذا الأساس يتدرب ويقاتل».
المصدر: العنصرية اليهودية وآثارها في المجتمع الإسلامي والموقف منها، د. أحمد الزغيبي، مكتبة العبيكان، ط 1، 1418هـ – 1998م، 4/ ، 350345
أما عن هذه «الصلوات» في ساحة المعركة وكونها جزء من استعدادهم النفسي للقتال، يضيف الباحث:
يقول جندي إسرائيلي احتياطي عندما سئل بعد أن صدرت لهم الأوامر بالقتال في حرب لبنان عام 1982م:
- «هل صليتم؟»
- «حتماً، هذا ما تم بالضبط، عندما اقترب الوقت المحدد اجتمعنا جميعاً لأداء الصلاة، وكانت الصلاة انفعالية جداً، واشترك فيها جميع أفراد الكتيبة من متدينين وغيرهم».
وعندما أطلقت النار على هذا الجندي المذكور وكان مختبأ خلف صخرة، تلا فقرة من التوراة وركض إلى صخرة أخرى، فلما أطلقت عليه النار مرة أخرى تلا فقرة أخرى، وركض نحو صخرة أخرى، حتى قال: وهكذا قرأت نصف كتاب الصلوات وأنا أركض من مخبأ إلى آخر”.
المصدر السابق 4/351
ويؤكد الباحث بعد ذلك بالقول:
فـ(العقيدة الدينية اليهودية) هي أفضل حجة لإقناع الشباب الإسرائيلي بالقتال من أجل اقامة (دولة اسرائيل الكبرى) المزعومة في منطقة (المشرق العربي)!
المصدر السابق 4/354
ومن خطر دلالات هذه الصور، التي يتلقطها المصورون اليهود والإسرائيليون العاملون في وكالات الأنباء العالمية، هو احاطة حروبهم الوحشية بهالة من القداسة خصوصاً في أعين النصارى حول العالم من «المؤمنين» بالأرث التوراتي المشترك مع اليهود:
ولمّا كانت إسرائيل بحاجة إلى تعبئة جيش ضخم – وذلك لن يتأتى لها إلا بتحويل مجتمعها برمته إلى (شعب مسلح) فقد كان لزاماً عليها أن تحيط الحرب بهالة من القدسية حتى يصير شرف الانخراط في السلك العسكري أملاً يتمناه الكافة وامتيازاً تنفرد به الصفوة.
المصدر: الاستراتيجية الاسرائيلية للفترة من 1948 – 1967م ، د. غازي ربايعة, ص 81
وهكذا يظهر الجيش الاسرائيلي للعالم النصراني وكأنه «جيش مقدس» أو مكلف بمهمة سماوية لكي لينفذ حكم الرب ومشيئته في الأمم التي يحاربها:
يقول الحاخام (تسفي يهودا كوك) عام 1960م – 1380هـ : «إن الجيش الإسرائيلي كله مقدس، لأنه يمثل حكم شعب الله على أرضه».
المصدر: الوجه الحقيقي للصهيونية، داني روبنشتاين: غوش أمونين، ص 15
إن تقديس الحرب بهذه الطقوس وهذا الاستعراض أمام كاميرات وكالات الأنباء له ما يغذيه ويجيزه من أسفار اليهود والنصارى المقدسة لديهم بل إن مصطلح «الحرب المقدسة Holy War» الذي تلصقه وسائل الإعلام الغربية بالجهاد الإسلامي زوراً وبهتاناً لا وجود له عندنا إلا في كتاب القوم أنفسهم:
«نَادُوا بِهَذَا بَيْنَ الأُمَمِ. قَدِّسُوا حَرْباً. أَنْهِضُوا الأَبْطَالَ. لِيَتَقَدَّمْ وَيَصْعَدْ كُلُّ رِجَالِ الْحَرْبِ»
سفر يوئيل 3: 9
Proclaim ye this among nations, Sanctify a war, stir up the mighty ones, Come nigh, come up, let all the men of war. [Joel 3:9] Young’s Literal Translation of the Holy Bible (YLT)
يتضح جلياَ من النص أن نداء اليهود (ومن شايعهم) بين الأمم إنما هو إعلان الحرب عليهم وجعلها مقدسة في ذاتها، أي الحرب من أجل الحرب وسفك الدماء. قارن هذا بنداء الإسلام للأمم بنص القرآن الكريم: {وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ} (27) سورة الحـج.
نداء للحرب، ونداء للحج وإسلام الوجه لله وحده لا شريك له، وشتّان ما بين نداء ونداء.
لقد حذرنا الذي أنزل الذكر الحكيم من ديدن اليهود ومن هم على شاكلتهم من النصارى، إذ يقول الحق تبارك وتعالى عنهم: {…كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} (64) سورة المائدة
منقول من التنصير فوق صفيح ساخن
يحق لليهود قراءة التوراة بحجة سفك الدماء ولا يحق للمسلم ان يقرأ القرآن شكراً لله على الفوز والنصر
لماذا لا تحتج على اليهودي لأنه يقرأ التوراة في البرية استعداداً للحرب وسفك الدماء؟؟؟؟
هل مسموح لهم وغير مسموح للمسلمين ان يمارسوا طقوسهم الدنية في كل مكان ؟؟
نصارى حاقدين وعنصريين
المفضلات