فتظاهروا يومَ انتخابِ ممثلٍ للشعبِ يفخرُ أنهُ زكاهُ
فهو ابنُ عمِك أو رفيقك سابقاً سِرتمْ سوياً والأسى أعياهُ
ما زالَ يذكرُ كيفَ كنتمْ صُحبةً واليومَ حانَ حَصادُ ما أذكاهُ
زعموا بأنك يا شهيدُ فديته لينالَ بعدكَ مَقعداً ترضاهُ
أصبحتَ في صندوقهم يا حَسْرتي سهمَ انتخابٍ "فازَ" من ألقاهُ
رفعوكَ فوقَ اليافطاتِ وهللوا هذا الشهيدُ سنقتفي بخطاهُ
دمُك الذي منهُ السهول تخضبت باعوه زهداً في المزاد نراهُ
وتمتعوا بمناصبٍ ومكاسبٍ هذا وزيرٌ لا تُشقُ عصاهُ
ورفيقهُ في البرلمان موقرٌ تركَ الدروعَ هناكَ خلفَ قفاهُ
ليكونَ أهلا للمقام ويرتقي في البرلمانِ أمامَ من ولاهُ
رجلَ الحضارةِ والسلامِ تقدميْ نزعَ السلاحَ فلا يطيقُ أساهُ
يمحو وينسخُ ما يشاءُ ويَدّعي حِفظَ المصالح واجبٌ أداهُ
ميثاقه متقلبٌ وملونٌ فيهِ المصالحُ شِرعة وإلهُ
وترى الثوابتَ زئبقاً مُتغيراً حَسَب النوايا مائعاً مجراهُ
في كلِ يومٍ حالة ومبررٌ ونقيضُ أمسٍ أوّلوا معناهُ
بالإمس كانَ عدوَّنا وغريمَنا واليومَ جارٌ آمنٌ نرعاهُ
---------
تلك السياسة فنُها وقناتها رقصٌ على حبلِ الهوى وهُداهُ
إنْ نحنُ قاومنا نجوعُ ونكتوي والخوفُ ضبعٌ لا نُطيقُ أذاهُ
كَبَدٌ وفقرٌ أو حوارُ تنازلٍ هذا الخيارُ ولا خيارَ سواهُ
والصلحُ خيرٌ والسلامُ محققٌ " مات " الشهيدُ وعاش من واراهُ
ليقيم حكماً فوقَ ساحةِ ملعبٍ خلفَ الجدار إلى الجدار مداهُ
بضمانِ أمريكا وعهدِ رئيسها وبدعمِ أورُبا نقيمُ حِماهُ
مِنْ خلفهِ يلهو اليهود بأمنهم والمسلمون على الحواجز تاهوا
حكمٌ هزيلٌ خائرٌ ومجردٌ لا يملكون من الحِمَى أدناهُ
أسمَوه زوراً دولة بوزارةٍ كِسرى يحارُ بوصفها والشاهُ
رسموا له خط الطريق وأنفذوا أوسلو بعهدٍ جائرٍ أمضاهُُ
بيدِ اليهودِ هضابُه وسهولُه وفضاؤه ومياهُه وقراهُ
في كل ميلٍ حاجزٌ ومفتشٌ قردٌ تمرّسَ في الأذى يهواهُ
بيمينه رشاشُهُ وشمالُه عبثتْ بعِرضٍ عزّ من يرعاهُ
قهروا الرجالَ وأسلموهم عندما قبلوا التفاوض بئسَ من أجراهُ
هذا المخطط أحكموه بدقة آنَ الأوانُ لكشفِ منْ أخفاهُ
المفضلات