الشرط الأول ( أن تكون قواداً أو على الأقل ديوثاً ) . .
طالعت الخبر الذي صفعتنا به وزارة الخارجية الفرنسية حيث ذكرت وكالات الأنباء العالمية و منها الجزيرة القطرية
أن وزير الهجرة الفرنسي اريك بيسون رفض منح الجنسية الفرنسية لمواطن مغربي بسبب ارتداء زوجته الفرنسية النقاب.
حتى هنا الأمر قد يبدو عادياً في ظل النظام الفرنسي ثنائي المعيار , الذي يحترم حرية الزنا و الشذوذ الجنسي و إقامة الأشرة غير الشرعية , حرية القطط في صناديق القمامة , ولكن فيما يتعلق بالإسلام , يتحول إلى نظام قمعي , يمنع المسلمين من اي شعائر , من التي تكفلها كل الدساتير العالمية لأي مواطن – غير المسلم – أن يتدين بها من باب حرية التدين .
لكن حينما يتعلق الأمر بالمسلمين , يتم تناسي معاني الحرية تماماً , فليست المرأة المسلمة حرة في أن ترتدي النقاب أوالجاب , حي حرة فقط إن أرادت أن تتعرى , أو أن أن تتخذ رفيق زنا , تغرق معه في بحر من العفن .
نعم فليس هذا مستغرب من نظام سمح أن يظل أكبر رأس في الشعب الفرنسي ( ساركوزي ) عشيقاً غير شرعي لامرأة لفترة طويلة ,نظام استمرأ أن يعلم القاصي و الداني أن الرجل يغرق معها يومياً في أوحال الدنس , و تتناقل و كالات الإعلام العالمية صورهما معاً في المحافل الرسمية , وسط ابتسامات مليئة بالدياثة من كل المنتسبين إلى النظام الفرنسي , و كأنه إعلان عن أكبر حالة دياثة جماعية يشهدها العالم في فرنسا.
لكن هذا الناظرم سرعان ما يتحول لنظام أكثر حزماً و صرانة للدفاع عن ما يسميونه مابادئ العلمانية , بأن يظل كل الناس أحرار فيما يفعلون و ما يدينون به , ماعدا المرأة المسلمة ,
فلا حرية لأن ترتدي ما يواري مفاتنها سواء كان حجاباً أو نقاباً , لأن عيون الدياثة أدمنت مطالعة أجساد النساء العاريات ,
حتى هنا فالأمر غير نستغرب . . لكن التصريح اللافت للنظر و الذي استوقفني جداً . . هو حينما أعرب رئيس الوزراء فرانسوا فيون يوم الأربعاء عن تأييده لموقف بيسون، مشيرًا إلى أنه سيوقع على مرسوم بحرمان هذا الرجل من الجنسية الفرنسية وقال في تصريحات إذاعية: “يتعلق الأمر بمتطرف ديني يفصل بين الرجال والنساء داخل منزله كما يرفض أيضا أن يسلم على المرأة باليد”.
كارثة , لقد تحولت رغبة الجل في أن يفصل في بيته , أقول بيته , بين زوجته و الرجال الأغراب , و بين الرجال و النساء , تحولت إلى تهمة قومية في فرنسا.
تحولت عدم رغبة الرجل في مصافحة النساء إلى جريمة ضد القومية الفرنسية , تحولت عفة الرجل و شرفه إلى جريمة , لأنه ما أدمن الدياثة و مطالعة أفخاذ النساء العاريات , وما أصبح بليد الحس , فخشي على نفسه أن يقع في قلبه ما يغضب الله .
و فجأة وجدت أن النمتيجة النهائية أن الشرط الأول اليوم لكي تكون مؤهلاً للحصول على الجنسيةالفرنسية -لتي أحمد الله أني لست من حامليها – هو أن تكون قواداً أو على الأقل ديوثاً تحت التدريب .
ما أشبه الليلة بالبارحة . .
{أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ(55)فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ (56) }سورة النمل
عبد الله أبو حفص النقبي المصري
المفضلات