للنصارى فقط : سؤال وتحدي حول مصداقية الكتاب

[سمير ساهر]

السيد روجية السرياني
دخلتَ تتحدَّى أكبر علماء اﻹسلام، وبماذا؟ بعقيدة تصادم العقل، فهي لا تقف أمام العقل ولا ثانية، يا له من تحدٍ مُنَكِّس.

حل لنا الثالوث بالعقل:
اﻹله اﻷب، واﻹله الابن، واﻹله الروح القدس، إله واحد.
يا سلام على هذه اﻹله الواحد العجائبي، الذي له ثلاث أقانيم، ويجب أنْ تكون بنفس الترتيب السابق، وإلا فيَحْدُث مشكلة، حقًا إله عجائبي!.

لو كان ثالوثكم إله واحد لمَا استطاع التقديم والتأخير أنْ يُحْدِثا مشكلة، فالمشكلة الناتجة عن تقديم اﻷقنوم الابن على اﻷقنوم اﻷب دليل كافٍ على أنَّ أقانيمكم لا تؤدي إلى إله واحد، بل إلى ثلاث آلهة، ذلك أنَّ لا أقنوم منها هو اﻷقنوم اﻵخر، ولا يصح التوحيد إلا إذا كان أي أقنوم من الأقانيم هو بقية اﻷقانيم، بحيث أنَّ أي عمل يقوم به أحد اﻷقانيم؛ فينسحب بالضرورة على بقية اﻷقانيم بمقتضى أحديتها، ولكن لمَّا كنتم لا تقولون بهذا فقد صادمتم العقل، مع تسليمكم بصحة ما أنتم عليه، وتسليمكم يُفْضِي إلى محاربة العقل، وهذا ما حَدَث ويَحْدُث وسيَحْدُث.

الثالوث على هذا النحو يجعل كل أسُس النصرانية الحالية في صدام مع العقل، بحيث تكون - أسُس النصرانية - بالنسبة للنصارى لا تتجاوز التسليم، فعندهم:" آمِن ثم استدل"، والحق أنَّهم يتجاوزن هذه المقولة، فحالهم حال مطبق مقولة:"آمِن ثم آمِن"، فمقولة:"آمِن ثم استدل" تجعل الشيء الذي أُومِنَ به موضع استدلال في مرحلة متقدمة، ولكن الاستدلال لم يحصل بشأن ما أُومِنَ به بشأن القضايا اﻷساسية، فلم يبقَ لهم إله اﻹيمان.
أي عقيدة هذه التي لا تصادم العقل فحسب، بل تقيم عليه حرب شعواء؟!

ما رأيك في الموضوع الذي يحيل إليه الرابط التالي:
التناقضات التي تلزم عن:"أنَّ الناسوت لم يفارق اللاهوت طرفة عين"
مخالفة صريحة للعقل!.