اما في قول :
اقتباس
1) وجود أقوال لا يمكن أن يقولها الله بنفسه كما في سورة الفاتحة و غيرها من أقوال موسى و عيسى و يوسف و الانبياء و المؤمنيين بل و محمد نفسه، ومنها أقوال لم يستطع الكاتب الاسلامي –أيا كان- أن يستدركها بكتابة "وقل.." أو "وقال.." أو أى فعل آخر يوحي بأن المتكلم هو الله شخصا، و بالتالي يتجنب الايحاء بأن هناك متكلمون آخرون في القرآن
لنقرب الفكرة :
(قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد "12")
إنه أمر من الله لرسوله صلى الله عليه وسلم وهو المبلغ عن الله، أن يحمل للكافرين خبراً فيه إنذار.
من هم هؤلاء الكفار؟ هل هم كفار قريش؟ الأمر جائز. هل هم اليهود؟ الأم جائز. فالبلاغ يشمل كل
كافر.
والنص القرآني حينما يأتي فهو يأتي على غير عادة الناس في الخطاب، ولأضرب هذا المثل ـ ولله المثل الأعلى وسبحانه منزه عن التشبيه أو المثل
ـ
أنت تقول لابنك: اذهب إلى عمك، و
قل له: إن أبي سيحضر لزيارتك غدا.
فماذا يكون كلام الابن للعم؟ إن الابن يذهب للعم ويقول له: إن أبي سيزورك غدا.
لكن الآمر وهو الأب يقول: قل لعمك إن أبي سيزورك غدا.
فإذا كان الابن دقيق الأمانة فهو يقول:
ـ
قال أبي: ـ
قل لعمك إن أبي سيزورك غدا.
وعندما يقول الحق سبحانه "
قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد".
فهذا معناه قمة الأمانة من الرسول المبلغ عن الله، فنقل للكافرين النص الذي أمره الله بتبليغه للكافرين.
وإلا كان يكفي الرسول صلى الله عليه وسلم أن يذهب للكافرين ويقول لهم:
ستغلبون وتحشرون.
لكن من يدريهم أن هذا الكلام ليس من عند محمد وهو بشر؟
لذلك يبلغهم الرسول صلى الله عليه وسلم أن الله أبلغه أن يبلغهم بقوله: "
قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد".
قل : فعل امر ... فالله هو الآمر
لكن : وقال ... لا تأتي مبهمة
مثال : وقال الله / وقال موسى / وقال الملا / وقالت اليهود / وقالت النصارى / وقال فرعون / وقال الملك / وقال المسيح
نسأل الله لك الهداية .
يتبع :-
.
المفضلات