بحث رائع لا شك في ذلك

وهذا البحث يؤكد لنا بأن الكتاب المقدس ينسب لله أكاذيب ويطعن في مصداقية الله حيث نُقل ومنسوباً إلى الله قول :

خر 33:20
لان الانسان لا يراني ويعيش

يقول القمص أنطونيوس فكري.: الخطية هي سبب حرماننا من التمتع بوجود الله في وسطنا ورؤيتنا له. فالله نار آكله ووجود خطية فينا هو كالوقود الذي يشتعل فيه غضب الله فيفنينا. ومن محبة الله أنه لم يعد يظهر أمامنا لئلا نموت لهذا وقف ملاك كاروبيم على باب الجنة ولهذا نسمع هنا إن صعدت لحظة واحدة في وسطكم أفنيتكم (آية5) ولا تقدر أن ترى وجهي لأن الإنسان لا يراني ويعيش (آية20) ........ وهناك درجات فنحن نرى موسى يكلم الله وجهاً لوجه في خيمته كما يكلم الرجل صاحبه. ويتحدث مع الرب ويطلب منه والرب يستجيب.... واخذ موسى الخيمة ونصبها له خارج المحلة بعيداً عن المحلة ودعاها خيمة الاجتماع فكان كل من يطلب الرب يخرج إلى خيمة الاجتماع التي خارج المحلة... فنجد موسى يأخذ خيمته ويعتزل خارج المحلة والله يجتمع معه فيها. فالله لا يحتمل الخطية ولذلك فهو الآن يقيم مع موسى خارج المحلة.

وفي تكوين 32
30 فدعا يعقوب اسم المكان فنيئيل قائلا لاني نظرت الله وجها لوجه ونجيت نفسي

يقول القمص أنطونيوس فكري.: فنيئيل: وجه الله. واسمي المكان هكذا لأنه رأي الله وجهاً لوجه ولم يمت. ولم يسمي باسم يحمل معني انه غلب الله بل هو سعيد بأنه رأي الله ولم يمت : ونجيت نفسي .

تكوين 18
" 1 وظهر له الرب عند بلوطات ممرا وهو جالس في باب الخيمة وقت حر النهار 2 فرفع عينيه ونظر واذا ثلاثة رجال واقفون لديه فلما نظر ركض لاستقبالهم من باب الخيمة وسجد الى الارض "

الصداقة الفريدة بين الله وابراهيم تظهر هنا في زيارة الله لإبراهيم ومعه ملاكين .

فلا ابراهيم مات ولا يعقوب مات ولا موسى مات من رؤية الله كما جاء عن الله كذباً قول : لان الانسان لا يراني ويعيش..(خر 33:20).

ولو رجعنا لكلام القمص أنطونيوس فكري.سنجده يقول : الخطية هي سبب حرماننا من التمتع بوجود الله في وسطنا ورؤيتنا له.... كما ذكر في تفسير الإصحاح 33 من سفر خروج : طالما نحن مازلنا في الجسد فلا تمتع بالأمجاد بصورة نهائية إلى أن نخلع هذا الجسد الترابي المائت .

السؤال : على حسب الكتاب المقدس نجد أن الله (حاشا لله) ظهر لموسى ويعقوب وابراهيم وجها لوجه وهم بالجسد الترابي .. فما الفارق بيننا وبين هؤلاء علماً بأنهم ورثوا الخطية من آدم بجسدهم الترابي والله ظهر لهم ؟

خر 33:20
لان الانسان لا يراني ويعيش

طبقاً لم تم ذكره ، هل هذه الفقرة المنسوبة إلى الله ... صدقت أم لا ؟

الواضح : هي أكذوبة والله يراه الناس ولم يمت أحد .

هذا هو الكتاب المقدس .

أما الفقرة التي تقول " من رآني فقط رآى الآب " والمنسوبة للمسيح بالكذب هي فضيحة تُدين العقيدة المسيحية لأن استحالة القول بأن المسيح هو الآب .. وطالما أن المسيح ليس هو الآب فإذن من رأه فلم يرى الآب لأن الابن ليس هو الآب .

فقول أن الابن والآب والروح القدس هم الثالوث الموحد يعني أن من رأى الابن فقد رأى الروح القدس .. وهذا طبعاً كلام فارغ ولو الابن هو نفسه الروح القدس لما قال يسوع : لانه ان لم انطلق لا
يأتيكم المعزي .
..(يو 16:7).

مشكور اخي الكريم على هذا الموضوع .