اقتباس
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفاروق عمر
القضاء الإيطالي يدرس قضية يسوع !
وانتهى به الأمر الى التهديد بفضح الكنيسة بما لديه من معلومات إن لم تكف عن التدخل لإرجاء بداية الإجراءات القانونية.. وعلى ما يبدو ، إن تدارس القضية كان أهْوَن من نشر ما هدد به المدّعى!


ويؤكد كاتشيولى ، وهو القس السابق أى العالم ببواطن الأمور، أن يسوع كما تقدمه الكنيسة لا سند تاريخي له ، و ان ما تروج له هى شخصية مركّبة من تأليف آبائها القدامى ، و أن كل نصوصها وعقائدها نصوص غير منزّلة وغير حقيقية ومختلقة، أى أنه قد تم كتابتها عبر المجامع على مر التاريخ. وإن كانت هذه المعلومات قد باتت من المعلومات الدارجة بين العلماء والباحثين، فإن كاتشيولى يرى ان الشعب ، أينما كان ، من حقه ان يعرف الحقائق بعد قرابة الفى عام من التحريف والتعتيم وإستغلال جهل الشعوب بحقائق دينها.
الله أكبر الله أكبر الاعتراف بأن عيسى شخصية مركبة من تأليف آبائها القدامى

وقد ضمّن وجهة نظره هذه بكل ما تمكن من جمعه من معطيات تاريخية فى كتاب بعنوان : " قصة خرافة يسوع" (La fable du Christ)،


وعودة الى قضية كاتشيولى التى يقول فيها ان يسوع المسيح كما تقدمه الكنيسة لا سند تاريخى له ، ففى واقع الأمر ليس هو أول من يطرح بهذه الإفتراضات فى العصر الحديث ، فما أكثر الذين تناولوا هذه القضية وطرحوا أسانيد علمية لها ، ومنهم بروسبير ألفريك وكتابه المعنون : "من الإيمان إلى العقل ، الأصول الإجتماعية للمسيحية" و القس السابق جى فو وكتابه المعنون :"الأسطورة الخرافية ليسوع المسيح ، المسيح بلا يسوع" – وهو تقريبا نفس العنوان الذى اختاره كاتشيولى أو أول ثلاث كلمات منه . وكتاب القس توم هاربر المعنون : "المسيح الوثنى " ، وجيرالد ماسيه وكتابه : " يسوع التاريخى واسطورة المسيح" ، أو جون دومنيك كروسون : " يسوع التاريخى : قصة حياة فلاح يهودى " أو ألبرت شفايتسر وكتابه عن: " البحث عن يسوع التاريخى " ، و رجل القانون الأمريكى وكتابه عن : " التحريف فى المسيحية "..أو جيرار ميسادييه وكتابه : " الرجل الذى أصبح الله " !!
ولا يسع المجال هنا لسرد عناوين مئات المراجع التى تتناول نفس هذا الموضوع فى مختلف بلدان أوروبا وأمريكا، ففى فرنسا – على سبيل المثال تم طبع 1500 كتابا فى المجال الدينى سنة 2005 ، وهو ما يمثل تقريبا 3 بالمائة من الإنتاج العام فى مجال النشر، ومن البديهى أن هذا العدد ليس بكله معارض أو كاشف لتاريخ المؤسسة الكنسية ، ويكفى أن نورد نتيجة هذا الكمّ من الكتب و الأبحاث المعارضة و نلخصها فى عبارة لها مغزاها ، ومؤداها أنه قام عدد من العلماء بمواجهة البابا السابق ، يوحنا بولس الثانى ، بكل هذه الحقائق العلمية ومدى إنعكاسها على الأتباع ، فقال لهم بكل هدوء :
" إن المسيحية مسألة إيمان عند الأتباع ، وليست مسألة نصوص تاريخية " !!


نعوذ بالله من الضلال

ويختتم كاتشيولى رده على مذكرة المحكمة التى قضت بحفظ القضية ، بأنه سوف يلجأ إلى القانون الدولى ويتقدم بقضيته إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ، فى مدينة ستراسبور ، وهى المحكمة التى يحق لكل إنسان لم يُنظر إلى قضيته بصورة عادلة أن يتقدم إليها بدعواه أملا فى الإنصاف. .
وأيا كانت النتيجة ، فهو لا يستبعد أى تدخّل من جانب الكنيسة الرومية لوقف القضية حتى فى المحكمة الدولية ، لذلك يؤكد قائلا : " أن الكنيسة سوف تخرج من هذه المعركة مهلهلة ومكسّرة العظام ، وهذا يكفينى ، وعنئذ سيمكننى ان أقول أننى لم أعش هباءً " !
وللموضوع بقية .. أو لعلها مفاجآت..
------------------------------------------------
ملحوظة
موقع لويجى كاتشيولى : www.luigicascioli.it
موقع الموسوعة التى أدرجت اسمه هذا الشهر : www.wikipedia.fr
-------------------------------------------------
موضوع جيد أخي بارك الله فيك ونقل موفق إن شاء الله