و مشكلة النصارى هى الجهل المركب
فلو كلف النصرانى نفسه بقراءة تفسير الحديث لما كتب الموضوع
استنتج العلماء بربط الأحاديث ببعضها أن العودة لعبادة الأوثان تحدث بعد نزول المسيح و طلوع الشمس من مغربها و قبض جميع المؤمنين فلا يبقى على الأرض إلا كافر
نترككم مع تفسير الحديث من كتاب
فتح البارى لشرح صحيح البخارى
http://hadith.al-islam.com/Display/D...hLevel=Allword
اقتباس
قال ابن بطال : هذا الحديث وما أشبهه ليس المراد به أن الدين ينقطع كله في جميع أقطار الأرض حتى لا يبقى منه شيء , لأنه ثبت أن الإسلام يبقى إلى قيام الساعة , إلا أنه يضعف ويعود غريبا كما بدأ . ثم ذكر حديث " لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق " الحديث قال : فتبين في هذا الحديث تخصيص الأخبار الأخرى , وأن الطائفة التي تبقى على الحق تكون ببيت المقدس إلى أن تقوم الساعة . قال فبهذا تأتلف الأخبار . قلت : ليس فيما احتج به تصريح إلى بقاء أولئك إلى قيام الساعة , وإنما فيه " حتى يأتي أمر الله " فيحتمل أن يكون المراد بأمر الله ما ذكر من قبض من بقي من المؤمنين , وظواهر الأخبار تقتضي أن الموصوفين بكونهم ببيت المقدس أن آخرهم من كان مع عيسى عليه السلام , ثم إذا بعث الله الريح الطيبة فقبضت روح كل مؤمن لم يبق إلا شرار الناس . وقد أخرج مسلم من حديث ابن مسعود رفعه " لا تقوم الساعة إلا على شرار الناس " وذلك إنما يقع بعد طلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة وسائر الآيات العظام , وقد ثبت أن الآيات العظام مثل السلك إذا انقطع تناثر الخرز بسرعة , وهو عند أحمد وفي مرسل أبي العالية " الآيات كلها في ستة أشهر " وعن أبي هريرة في " ثمانية أشهر "
وقد أورد مسلم عقب حديث أبي هريرة من حديث عائشة ما يشير إلى بيان الزمان الذي يقع فيه ذلك ولفظه " لا يذهب الليل والنهار حتى تعبد اللات والعزى " وفيه " يبعث الله ريحا طيبة فتوفى كل من في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان فيبقى من لا خير فيه فيرجعون إلى دين آبائهم " وعنده في حديث عبد الله بن عمرو رفعه " يخرج الدجال في أمتي " الحديث وفيه " فيبعث الله عيسى بن مريم فيطلبه فيهلكه , ثم يمكث الناس سبع سنين , ثم يرسل الله ريحا باردة من قبل الشام فلا يبقى على وجه الأرض أحد في قلبه مثقال حبة من خير أو إيمان إلا قبضته " وفيه " فيبقى شرار الناس في خفة الطير وأحلام السباع لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا , فيتمثل لهم الشيطان فيأمرهم بعبادة الأوثان , ثم ينفخ في الصور "
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
المفضلات