( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
أضف إلى ما سبق
وجود قرينة تاريخية تشهد بصدق ولادة المسيح من غير أب و كلامه فى المهد
اليهود يتهمون السيدة الطاهرة المطهرة مريم بالزنا لأنها ولدت قبل أن تتزوج
فإما أن تكون - أستغفر الله - زنت بالفعل
أو تكون قد حبلت بقدرة الله
و اليهود اتهموها بالزنا كما فى التلمود و أثبت القرآن الكريم عليهم تلك التهمة
و لكن العجيب و على الرغم من تمسك اليهود بالشريعة
لم يطبقوا عليها حد الزنا
أليست تلك قرينة على أنهم أيقنوا ببراءتها ؟
أليست قرينة على صدق القصة القرآنية أن المسيح كلمهم من المهد مبرئا والدته بقدرة الله عز و جل ؟
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
الحمد لله وبعد :
أولا: ماهو الدليل على أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قد تأثر بتلك الأساطير ؟.
نفس الشبهة في دعوى أن القرءان قد أخذ من التوراة والإنجيل , فمن إدعى فعليه الإثبات فالبنة على المدعي .
ثانيا : صاحب هذه الشبهة بين أمرين :
إما أن يؤمن بأن القرءان صدق أو لا يؤمن
إن كان يؤمن بأن القرءان صدق فشبهته ساقطة من الأساس لأن الصدق دليل صحة الأخبار فيه ومن أخبار القرءان أنه ليس أساطير الأولين كما قال ربنا :"وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُواْ قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاء لَقُلْنَا مِثْلَ هَـذَا إِنْ هَـذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأوَّلِينَ [الأنفال : 31] وغيرها من الأيات .
فإذن القرءان لم يتأثر بتلك الأساطير وإنما هو خير صدق من الله سبحانه - أن عيسى - عليه السلام - قد ولد من غير أب .
وإما أنه لا يؤمن ففي هذه الحالة نثبت له صدق القرءان وإعجازه ثم تأتي قصة المسيح - عليه السلام - كتحصيل حاصل .
فالقرءان دال ومدلول عليه
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات