اقتباس
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة al_tarek
السلام عليكم
أقرأ كثيرا عن الفرق و الملل و شدني المعتزلة من حيث طريقة تفكيرهم و اراءهم و انا محايد تماما لأن ليس لدي ما يكفي من المعرفة لأحكم عليهم و كل ما أقرأ معظمه ضدهم و كنت أتمنى أن أقرأ بعض من مصادرهم (مثل شرح الأصول الخمسة) حتى أكون محايدا أو أخذ قرار بذلك و لكني فشلت تماما!! ثم أني قرأت موضوع الشفاعة بالأعلى و حتى الأن ما زلت مذبذبا!! انا لا اقدر ان اكذب و لا حتى اناقش في الكتاب و السنة و العياذ بالله! و لكن لدي سؤال يجول في خاطري، اذا كنت من اهل الكبائر،زاني مثلا، و اعلم و أؤمن اني حاصل على الشفاعة لا مفر ما دمت اشهد بالله و رسوله فماذا يمنعني اذا من الاستمرار على المعصية؟! انا لم افترض هذا الموقف و لا اتخيله و لكن هذه حقيقة حيث اني اعرف جماعة ممن يعلقون شهادات على حوائط منزلهم بأنهم من الأشراف و هذه الجماعة لا يصلون و لا يصومون و يشربون الخمر و اذا عظتهم يتحججون بالشفاعة خاصة انهم من الاشراف و كفى فخرا!! حسنا بالطبع المؤمن التقي يستغفر الله على أقل هفوة و لكن اذا ضعفت أو زللت و انا اعلم ان الشفاعة ستنفعني اليس ذلك سوف يخفف من الشعور بالذنب!
حقيقة انا محتار!! و أرجو ان أجد من يتفهمني و لا يتعامل بأسلوب لا تناقش و لا تجادل حيث اني تعرضت لذلك في احد المواقع و أملي خيرا في هذا الموقع حيث أنه موقعي المفضل لكل ما يتعلق بالنصرانيات و لا استطيع الا ابداء اشد اعجابي بمسرحية "لن اعيش في جلباب بولس" من حيث قوتها الفنية و الادبية و ايضا ردها المهذب على هؤلاء الضالين الذين لا يكلون الافتراء عل ديننا و نبينا العظيم..
شاكرا لكل من يساعدني في فهم فكر هؤلاء المعتزلة، جزاكم الله كل خير..
طارق
أهلاً بك أخي الكريم بين أخوتك في الله

هنا : ليس هناك قول لا تناقش ولا تجادل لأنها أقوال الضعفاء الذين لا يملكون الحجة فيتهربون بقول لا تناقش ولا تجادل

يا أخي الكريم
أطرح ما شئت وبإذن الله بالحوار الإسلامي سنصل مع بعضنا البعض إلى طريق الصراط المستقيم دون تشدد .

أخي الكريم
قال تعالى :
يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تاويلا
{النساء59}


إذاً الفيصل بيننا هو الله عز وجل ورسوله المصطفى :salla-icon:

يقول الله عز وجل وهو أصدق القائلين :
ولا تقربوا الزنى انه كان فاحشة وساء سبيلا
{الاسراء32}

يا ايها الذين امنوا انما الخمر والميسر والانصاب والازلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون
{المائدة90}

انما يريد الشيطان ان يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله ..
{المائدة91}

إذن هذه مُحرمات من الله ... والله أمرنا بتجنبها

فلاحظ ..... أنه أمر من الله

والسؤال : هل إبليس كفر بالله ؟ أو بقول آخر ... هل إبليس أنكر وجود الله لكي يكون من الكافرين ؟

الرد : لا

بل إبليس يعلم وجود الله ولكنه عصى أمر الله وعلى الرغم من علمه بالمعصية أستكبر ولم يطلب المغفرة فكان من الكافرين .

إذاً : الكُفر لا ينحصر في إنكار الله بل يخضع تحت عصيان أوامر الله ... لأن العصيان لن يبقى عصيان فقط بل سيصبح فساد في الأرض لأننا بذلك نشارك الكافر بنفس معصيتهم

ونجد قول الأخرين : حجة الشفاعة

من قال أن الرسول :salla-icon: سيشفع لكل المسلمين ؟

في أمر الإستغفار
قال تعالى :
سواء عليهم استغفرت لهم ام لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم ان الله لا يهدي القوم الفاسقين
{المنافقون6}

أولاً : هناك شفاعتين ... شفاعة حسنة وشفاعة سيئة

قال تعالى :
من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها وكان الله على كل شيء مقيتا
{النساء85}

فهناك الشفيع والمشفوع له ... فالتحريض على الشرف والأمانة والعفة وا
لأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فإذن الأجر حسن من الله ... فلما أطعنا وقبلنا التكليف من الله ورسوله رجع إلينا من طاعتنا الخير الكثير، فكأنه تعالى قال للرسول عليه الصلاة والسلام: حرضهم على فعل الخير فإن لم يقبلوا قولك الذي أرسلتك به لم يكن من عصيانهم عتاب لك .. ولكن إذا طلب العاصي الشفاعة من الرسول :salla-icon: لله ... نجد أن الله نهى عن مثل هذه الشفاعة وبين أن الشفاعة إنما تحسن اذا كانت وسيلة إلى إقامة طاعة الله، فأما اذا كانت وسيلة الى معصيته كانت محرمة منكرة.

وكلاً منا يمكن أن يكون شفيع لأخيه المسلم .. بأن نرشده لطاعة الله وندعوا له بالهداية ... وذلك يجري مجرى الشفاعة.

وهذا كله ما معناه أن الشفاعة الحسنة هنا هي أن يشفع إيمانه بالله بالطاعة ونتجنب ما نهانا الله عنه .

ولكن كيف يشفع الفساد أمام الله ؟

فالشفاعة السيئة هي أن يشفع كفره بالمحبة للكفار وأفعالهم

فهل يشفع رسول الله :salla-icon: للشفاعة السيئة والتي هي أفعال الكفار .؟

فهل يشفع الرسول :salla-icon: لزاني او شارب خمر ؟

بالطبع لا

يقول المولى عز وجل :

من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه
{البقرة255}

وقوله تعالى: {وكم من ملك في السمـاوات لا تغنى شفـعتهم شيئاً إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى }
{النجم26}

فالإذن من الله ... وليست الشفاعة عبث

قال تعالى
وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25) وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ (26) لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ (27) يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (28)
{الأنبياء}

إذن الشفاعة لا تُقبل إلا برضا الله .

فمن بيده الشفاعة

قال تعالى
أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ شُفَعَاء قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ (43) قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (44)
{الزمر}

فالله هو الذي له الأمر والنهي وليس لرسول الله :salla-icon:

وهذا لا يقلل من قدر رسول الله عن ربه .

فمن منا يملك عمره لحظه ؟

فهل يتوفانا الله على السجود أو قرأة القرآن أو الشهادة ... أم يتوفانا على حالة زنا أو في يدي كأس من الخمر ويفضحنا على رؤس الأشهاد يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم