

-
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير اخي الحبيب
بخصوص مسألة بقاء الأحرف السبعة في المصاحف من عدمها
فكما ذكرت يا اخي الكريم انه هناك من قال بأن هذه الأحرف لم تعد موجودة ، وإنما جُمع الناس على قراءة واحدة
وهناك من قال أن المصاحف قد جمعت بين دفيتهيا كل الأحرف مما استقر بقاؤه في العرضة الأخيرة، وهو الرأي الصحيح والأزهر
ولكن لو نظرنا للرأي الأول وافترضنا أن المصاحف لم تجمع إلا على قراءة واحدة
فما هو الضير في ذلك ؟
هل هذه الأحرف واجبة القراءة ؟
الإجابة بكل تأكيد لا ، وإنما فرضها الله للتيسير والتخفيف على الأمة والأدلة من كلام الرسول :salla-s: :
حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ عَنْ حَدِيثِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍ الْقَارِيِّ أَنَّهُمَا سَمِعَا عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَمَعْتُ لِقِرَاءَتِهِ فَإِذَا هُوَ يَقْرَؤُهَا عَلَى حُرُوفٍ كَثِيرَةٍ لَمْ يُقْرِئْنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكِدْتُ أُسَاوِرُهُ فِي الصَّلاَةِ فَانْتَظَرْتُهُ حَتَّى سَلَّمَ فَلَبَبْتُهُ فَقُلْتُ مَنْ أَقْرَأَكَ هَذِهِ السُّورَةَ الَّتِي سَمِعْتُكَ تَقْرَأُ قَالَ أَقْرَأَنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ لَهُ كَذَبْتَ فَوَاللَّهِ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهُوَ أَقْرَأَنِي هَذِهِ السُّورَةَ الَّتِي سَمِعْتُكَ فَانْطَلَقْتُ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقُودُهُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي سَمِعْتُ هَذَا يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ عَلَى حُرُوفٍ لَمْ تُقْرِئْنِيهَا وَإِنَّكَ أَقْرَأْتَنِي سُورَةَ الْفُرْقَانِ فَقَالَ يَا هِشَامُ اقْرَأْهَا فَقَرَأَهَا الْقِرَاءَةَ الَّتِي سَمِعْتُهُ فَقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" هَكَذَا أُنْزِلَتْ ثُمَّ قَالَ اقْرَأْ يَا عُمَرُ فَقَرَأْتُهَا الَّتِي أَقْرَأَنِيهَا فَقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" هَكَذَا أُنْزِلَتْ ثُمَّ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إِنَّ الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ"
أخرجه البخاري في صحيحه 66 : ك : فضائل القرآن 27 : ب : من لم يرى بأساً أن يقول سورة البقرة وسورة كذا وكذا . ح 5041 ، ج 3 ص 365 ، 366 .
ومسلم في صحيحه 6 : ك : صلاة المسافرين وقصرها 48 : ب : بيان أن القرآن على سبعة أحرف وبيان معناه . ح 818 ج 3 ص 186 بشرح القاضي عياض .
والترمذي في 47 : ك : القراءات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم 11 : ب : ما جاء أنزل القرآن على سبعة أحرف . ح 2943 ، ج 5 ص 193 وقال هذا حديث حسن صحيح وصححه الألباني .
والنسائي في السنن 75 : ك : فضائل القرآن 3 : ب : على كم نزل القرآن . ح 7985 ، ج 5 ص 5 .
والبغوي في شرح السنة ج 4 ص 505 ، وقال هذا حديث صحيح .
وأحمد في المسند ج 1 ص 42 ح 296 ، وقال الأرنؤوط في تعليقه علي المسند إسناده صحيح على شرط الشيخين .
والمتقي الهندي في كنز العمال ج 2 ص 693 ، ح 4803 .
وغيره من الأحاديث ولا داع للإطالة
فلو كما قلنا جمع الناس على قراءة واحدة واندثر الباقي فلا ضير ابدا في ذلك ، وهذا مذهب من قال بهذا .
ولكن الصحيح في الموضوع هو أن كل ما ثبت واستقر في العرضة الأخيرة قد اثبت في المصاحف العثمانية ، وهذا لا يعني ان كل مصحف قد احتمل كل وجوه القراءات بل ان القراءات بمجموعها وزعت على المصاحف المكتوبة .
قال أبو عمرو الداني :
ان أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه ، ومن بالحضرة من جميع الصحابة قد أثبتوا جميع تلك الأحرف في المصاحف و أخبروا بصحتها وأعلموا بصوابها وخيروا الناس فبها ، كما كان صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم .... وأنه لم يسقط شيئاً من القراءات الثابتة عن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا منع منها ولا حظر القراءة بها ، إذا ليس إليه ، ولا إلى غيره أن يمنع ما أباحه الله تعالى ، وأطاقه ، وحكم بصوابه ، وحكم الرسول صلى الله عليه وسلم للقارء به أنه محسن مجمل في قراءته . الأحرف السبعة . ص 60 ، 63 – دار المنارة .
قال الزرقاني :
ذهب جماعة من الفقهاء والقراء والمتكلمين إلى أن جميع هذه الأحرف موجودة بالمصاحف العثمانية واحتجوا بأنه لا يجوز للأمة أن تهمل نقل شيء منها وأن الصحابة أجمعوا على نقل المصاحف العثمانية من الصحف التي كتبها أبو بكر وأجمعوا على ترك ما سوى ذلك ومعنى هذا أن الصحف التي كانت عند أبي بكر جمعت الأحرف السبعة ونقلت منها المصاحف العثمانية بالأحرف السبعة كذلك وذهب جماهير العلماء من السلف والخلف وأئمة المسلمين إلى أن المصاحف العثمانية مشتملة على ما يحتمله رسمها من الأحرف السبعة فقط جامعة للعرضة الأخيرة التي عرضها النبي صلى الله عليه وسلم على جبريل متضمنة لها وذهب ابن جرير الطبري ومن لف لفه إلى أن المصاحف العثمانية لم تشتمل إلا على حرف واحد من الحروف السبعة وتأثروا في هذا الرأي بمذهبهم في معنى الحروف السبعة وما التزموه فيه من أن هذه السبعة كانت في صدر الإسلام أيام الرسول صلى الله عليه وسلم
وخلافة أبي بكر وعمر وصدر من خلافة عثمان ثم رأت الأمة بقيادة عثمان أن تقتصر على حرف واحد من السبعة جمعا لكلمة المسلمين فأخذت به وأهملت كل ما عداه من الأحرف الستة ونسخ عثمان المصاحف بهذا الحرف الذي استبقته الأمة وحده وسيأتي بيان هذا المذهب وما ورد عليه من توهين والتحقيق أن القول باشتمال المصاحف العثمانية على الأحرف السبعة كلها أو بعضها يتوقف على أمرين :
أحدهما :
تحديد المراد من الأحرف السبعة .
وثانيهما :
الرجوع إلى ما هو مكتوب وماثل بتلك المصاحف في الواقع ونفس الأمر ولقد أسلفنا لك ما اخترنا في تحديد المراد من الأحرف السبعة وأنها الأوجه التي يرجع إليها كل اختلاف في القراءات سواء منها ما كان صحيحا وشاذا ومنكرا وأنها تنحصر في سبعة على ما ذكره الرازي الذي حالفه التوفيق في الدقة والاستقراء التام ونحن إذا رجعنا بهذه الأوجه السبعة إلى المصاحف العثمانية وما هو مخطوط بها في الواقع ونفس الأمر نخرج بهذه الحقيقة التي لا تقبل النقض ونصل إلى فصل الخطاب في هذا الباب وهو أن المصاحف العثمانية قد اشتملت على الأحرف السبعة كلها ولكن على معنى أن كل واحد من هذه المصاحف اشتمل على ما يوافق رسمه من هذه الأحرف كلا أو بعضا بحيث لم تخل المصاحف في مجموعها عن حرف منها رأسا . مناهل العرفان ج 1 ص 146 ، 147 – دار الحديث .
وقال أيضاَ :
المصاحف التي نسخها عثمان رضي الله عنه كان مجموعها مشتملا على الحروف السبعة التي نزل عليها القرآن كما بينا ذلك أو في بيان تحت عنوان خاص في مبحث نزول القرآن على سبعة أحرف فارجع إليه إن شئت ويؤيده هنا أن هذه المصاحف نسخت من الصحف التي جمعت على عهد أبي بكر وكانت عند حفصة ومن المتفق عليه أن هذه الصحف كتب فيها القرآن بحروفه السبعة التي نزل عليها ولم يرد أن عثمان أمرهم أن يتركوا ستة أحرف منها ويبقوا حرفا واحدا كما ذهب إلى ذلك بعض العلماء فلنستمسك بالمتفق عليه حتى يثبت لدينا ما ينفيه فما يكون لنا أن نترك اليقين للشك ثم إن دفع الفتنة وتوحيد الكلمة بين المسلمين لا يتوقف على ترك ستة أحرف وإبقاء حرف واحد من الأحرف التي نزل عليها القرآن بل إن الذي يدفع الفتنة ويوحد الكلمة هو إقرار النازل كما نزل من تعدد حروفه إلى سبعة رحمة بهذه الأمة غاية ما يجب في هذا الباب هو إحاطة المسلمين علما بهذه الحروف حتى يتركوا ما عداها ولا يعتمدوا سواها وحتى يعتمد كل منهم صواب قراءة غيره ما دامت قراءته لا تتعداها ومن هنا تجتمع كلمتهم وتنطفىء فتنتهم على نمط ما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم حين اشتعلت مثل هذه الفتنة بين بعض الصحابة فعالجهم بأن أفهمهم أن القرآن أنزل على سبعة أحرف وقرر فيهم هذا المعنى وحكم بأن كلا من المختلفين على صواب في قراءته وأنها هكذا أنزلت وما كان لعثمان وجمهور الصحابة وجميع الأمة أن يتركوا هدي الرسول في هذا وإن خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم . مناهل العرفان ج 1 ص 333 ، 334 .

זכור אותו האיש לטוב וחנניה בן חזקיה שמו שאלמלא הוא נגנז ספר יחזקאל שהיו דבריו סותרין דברי תורה מה עשה העלו לו ג' מאות גרבי שמן וישב בעלייה ודרשן
תלמוד בבלי : דף יג,ב גמרא
تذكر اسم حنانيا بن حزقيا بالبركات ، فقد كان سفر حزقيال لا يصلح ان يكون موحى به ويناقض التوراة ، فاخذ ثلاثمائة برميل من الزيت واعتكف في غرفته حتى وفق بينهم .
التلمود البابلي : كتاب الاعياد : مسخيت شابات : الصحيفة الثالثة عشر : العمود الثاني ___________
مـدونة الـنـقد النصـي لـلعهـد الـقديم
موقع القمص زكريا بطرس
أوراقــــــــــــــــــــــــــــــي
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة د.ربيع أحمد في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 27
آخر مشاركة: 22-04-2013, 11:15 PM
-
بواسطة جمال المر في المنتدى قسم الأطفال
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 06-05-2010, 07:08 PM
-
بواسطة طالب عفو ربي في المنتدى منتديات الدعاة العامة
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 19-03-2010, 09:32 PM
-
بواسطة نسيبة بنت كعب في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 17-05-2005, 09:54 AM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات