و نقف وقفة مع حديث
- إن أول الآيات خروجا ، طلوع الشمس من مغربها ، وخروج الدابة على الناس ضحى . وأيهما ما كانت قبل صاحبتها ، فالأخرى على أثرها قريبا
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2941
خلاصة حكم المحدث: صحيح
نرى أن النبي :salla-s: لم يحدد أى الآيتين أسبق
خروج الدابة على الناس ضحى
أم
طلوع الشمس من مغربها
طبعا الله أعلم بالحكمة من عدم التحديد
و لكن قد تكون و الله أعلم
أن الدابة تخرج على الناس ضحى فى بلد ما يوم طلوع الشمس من مغربها
و تكون بلاد أخرى فى الليل لم تطلع عليها الشمس بعد
فيعلم هؤلاء بخروج الدابة عن طريق قبل أن يروا طلوع الشمس من مغربها بأعينهم
فيكون خروج الشمس قد سبق طلوع الدابة من مغربها فى بعض أنحاء الأرض
و العكس فى دول أخرى
فربما كانت هناك إشارة ضمنية لكروية الأرض فى الحديث
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
المفضلات