أهم عقائدهم

1- يرون أن الأرواح مسجونة في هذه الأجسام المكلفة بطاعة الإمام المطهر فإذا انتقلت على الطاعة كانت قد تخلصت وانتقلت للأنوار العلوية وإن انتقلت على العصيان هوت في الظلمات السفلية!.

2- يرون رجعة من مات من الأئمة بنوع التناسخ والرجعة ومنهم من ينتظر مجيء من يقطع بموته، ومنهم من ينتظر عودة الأمر إلى أهل البيت.

3- يرون العلم لا يكون إلا بالتعلم من الأئمة خاصة، وأن الأئمة هم هداة الناس.

4- يقولون لابد من إمام معصوم: أو مستور، فالأئمة الظاهرون هم أنفسهم ويدعون الناس إلى إمامتهم، والمستورون هم الذين يتسترون ويظهرون دعاتهم، وآخر الظاهرين عندهم إسماعيل الذي ينتسبون إليه وأول المستورين ابنه المكتوم.

فهم يعظمون الإمام فجعلوا للأئمة صفات فهم يقولون ظاهرا إن الأئمة بشر كسائر الناس ويأكلون وينامون ويموتون، ولكنهم في تأويلاتهم الباطنية يقولون أن الإمام هو "وجه الله" و"يد الله" و"جنب الله" وأنه الذي يحاسب الناس يوم القيامة ويقسمهم بين الجنة والنار وأنه هو الصراط المستقيم" و"الذكر الحكيم" و"القرآن الكريم".

5- ويقولن إن من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية، ومن لم يكن في عنقه "بيعة إمام" مات ميتة جاهلية".

6- يرون نسخ الشريعة وأن الإمام محمد بن إسماعيل أول الأئمة المستورين، والناطق السابع قام بنسخ الشريعة التي سبقته فجمع بين النطق والإمامة، ورفع التكاليف الظاهرة للشريعة فنادى بالتأويل واهتم بالباطن.

7- يرون أن محمد بن إسماعيل حي لم يمت، وأنه في بلاد الروم، وأنه القائم المهدي، ومضى القائم عندهم أنه يبعث برسالة وشريعة جديدة ينسخ بها شريعة محمد صلى الله عليه وسلم.

8- يدعون ألوهية الإمام بنوع الحلول.

9- يرون موالاة أهل البيت، ويتبرؤون ممن خالفهم، وينسبون إلى الأخذ بالباطل والوقوع في الضلال.

10- تبرؤوا من الشيخين "أبو بكر وعمر رضي الله عنهما". ونعتوهما بصفات قبيحة كإبليس وفرعون وهامان والطاغوت وهبل.

وهناك قصة غريبة شيطانية يتداولها الإسماعيلية تدل على حقدهم على صحابة الرسول عليه الصلاة والسلام.
يقول الدكتور محمد كامل حسين:

الإسماعيلية تزعم أن أبا بكر رضى الله عنه كان حجة جزيرة لآخر إمام في دور عيسى، وبحكم مكانته علم أن الله تعالى سيرسل نبينا يختم به الأنبياء، فطمع أبو بكر رضى الله عنه في أن يكون هو النبي، ولكن الله أرسل محمدا صلى الله عليه وسلم، فاضطر أبو بكر إلى أن يؤمن بنبوة محمد عليه الصلاة والسلام، طمعا في أن يلى الوصاية، فكان أبو بكر رضى الله عنه من أوائل الذين اعترفوا بنبوة محمد عليه الصلاة والسلام وعلم أبو بكر أن الله تعالى نص على وصاية علي بن أبي طالب رضى الله عنه، ولكنه عمل على اغتصاب حق علي... ثم إن أبا بكر أراد أن يرد الحق إلى أهله وأن ابنه محمدا كان يعظه ويحضه على اتباع علي رضى الله عنهم جميعا، ولكن عمر رضى الله عنه أغراه ومنعه على أن يلى الأمر بعده، فكان عمر خليل أبي بكر وفيهما أنزل الله تعالى {يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا} [الفرقان: 28] يعني الظالم الثاني "أي عمر". وزعم الإسماعيليون أن قول أبي بكر "لي شيطاني يعتريني فإذا زغت فقوموني" بأن الشيطان هو عمر، لهذا تبرأ الإسماعيليون من الشيخين ونعتوهما بكل الصفات القبيحة كإبليس وفرعون وهامان والطاغوت وهبل وأدلم.. إلى غير ذلك من الألقاب الدنيئة. وسموا جمهور المسلمين الذين لا يدينون بمذهبهم أولاد الزنا، والنواصب، لأنهم بغضوا عليا ونصبوا أعداءه.

11- يزعمون أن العالم له دورات متعاقبة تقوم على مبدأ الرقم "سبعة" وكل دور له نطقاء أو أنبياء سبعة وأسس "أو الأوصياء" سبعة وأئمة سبعة. فإذا انتهى أو تم دور العقل السابع والأخير، أتى من بعده دور جديد متمثل بناطق أو "نبي" جديد يدعو إلى شريعة جديد ينسخ بها شريعة النبي الذي كان قبله، ولهذا فلم يزعمون أن محمد بن إسماعيل مؤسس فرقتهم هو الناطق الجديد الذي افتتح دورا جديدا في دورات هذا العالم هو دور القيامة بعد أن انتهى علي بن أبي طالب، وتم بإسماعيل بن جعفر وينتهي الدور الجديد بظهور قائم القيامة.

ولقد قابل الإسماعيليون مراتب العقول التي قالوا بها بمراتب الدعوة الإسماعيلية وبالأفلاك والكواكب الموجودة في السماء وطابقوها على الشكل التالي.

1- العقل الأول أو المبدع الأول:
يقابل الفلك الأعلى، ويقابل الناطق، وله رتبة التنزيل.

2- العقل الثاني أو الموجود الثاني.
يقابل الفلك الثاني، ويقابل الأساس، وله رتبة التأويل.

3- العقل الثالث يقابل "فلك زحل"، ويقابل الإمام وله رتبة الأمر.

4- العقل الرابع:
يقابل "فلك المشتري" ويقابل الباب، وله رتبة فصل الخطاب.

5- العقل الخامس:
يقابل "فلك المريخ" يقابل الحجة، وله رتبة الحكم فيما كان حقا أو باطلاً.

6- العقل السادس:
يقابل "الشمس" ويقابل داعي البلاغ، وله رتبة الاحتجاج.

7- العقل السابع:
ويقابل "فلك الزهرة" ويقابل الداعي المطلق، وله رتبة تعريف الحدود العلوية والعبادة الباطنية.

8- العقل الثامن:
يقابل "فلك عطارد" ويقابل الحدود، وله رتبة تعريف الحدود السلفية والعبادة الظاهرة.

9- العقل التاسع:
يقابل "القمر" ويقابل المأذون المطلق، وله رتبة أخذ العهد والميثاق.

10- العقل العاشر:
يقابل "ما دون فلك القمر" ويقابل المأذون المحدود والمكاسر أو المكالب، وله رتبة جذب الأنفس المتسجيبة.

فالله عند الإسماعيلية هو العقل تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا.

12- ينفون صفات الله مطلقاً وإنكار أية صفة عنه سبحانه التي وصف بها نفسه في القرآن الكريم.

13- يزعمون أن جميع الأنبياء لم يأخذوا التأييد ولا اتصل بهم الوحي، إلا عن طريق الحدود الروحانية.

14- جميع معجزات الأنبياء يرون أنها تدور في فلك واحد وهي رمز لأشياء لا يفهمها إلا أهل الباطن.

15- لا يؤمنون بعلم أو حديث إلا ما روي عن أئمتهم.

16- إباحة المحرمات والمحارم، فأباحوا شرب الخمر، والبنات والأخوات وجميع الملذات.
17- يقولون بقدم العالم وأن له مديرين.

الأول: الله. والثاني: النفس
.
18- الإمام يعين بالنص لا بالانتخاب، وهو معصوم من الكبائر والصغائر.

19- الأنبياء سواس العامة، والخاصة فأنبياؤهم الفلاسفة ، فالشعائر الدينية للعامة وأما الخاصة يلزمهم العمل بها.

يتبع