صدق الله القائل:
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آَمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا. إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا".

من عبد الله "......" إلى النصراني "........"
إنني أدعوك أن لا تستكبر على الله الواحد الأحد .. اعبده كما عبده المسيح ابن مريم .. الإنسان ابن الإنسان .. لا تشرك به أحدا من خلقه ..والمسيح مخلوق .. آمن به وبرسله .. لا تفرق بين أحد من رسله .. وسيغفر الله ذنوبك .. ويؤتك أجرك مرتين .. وإلا فالنار موعدك .. حيث نارك لا تطفئ .. ودودك لا يموت .. تريد أن تعلم مدى العذاب في الآخرة ضع اصبعك على النار لمدة خمس ثواني فقط .. ونار الدنيا ليست شيئا في نار جهنم .. تفكر قبل أن لا ينفع الندم.

ايها النصراني .. أفق .. إن كنت لا تخشى الله .. فجهنم نارها لا تطفئ ودودها لا يموت .. أفق أولا من الكذب .. إن كل رفاهيات الدنيا لا تساوي غمسة واحدة في النار .. أمن أجل زجاجة خمر أو لأكل خنزير تكذبوا على الله؟ .. عجبا لكم .. اتستكبرون على الله .. وتكفرون به و تشركون معه خلقه .. ولو شاء لأهلكم أنتم وآباءكم وابناءكم .. ألا تستحون من الله؟"
إنني أدعو الله العلي القوي .. إن كنت باحثا عن الحق .. أن يهديك إليه .. و إن كنت معاجزا في آياته ومستكبرا عن عبادته .. أن يدحض بهتانك على أيدينا نحن المسلمين .. ثم يخضع رقبتك له كما أخضع إبراهيم خليل فلوبرس .. الذي كان قد أعد رسالة ماجستير عنوانها "كيف نهدم الإسلام بالمسلمين" .. ولكن الله أراد به شيئا آخر .. لقد أسلم الرجل .. أسلم وجهه لله رب العالمين .. وكان الرجل يدور الدنيا لا يهدئ ويبكي حتى مات عن عمر يقارب الثمانين .. قائلا كما اضللت الناس .. أريد أن يغفر الله لي بتبيان الحق لهم .. وإني أنصحك كما نصح موسى فرعون .. قائلا "وألا تعلوا على الله .. إني آتيكم بسلطان مبين" .. لاتستكبر عن عبادة الله وحده .. اعبده كما عبده المسيح عليه السلام .. واسجد له كما سجد المسيح عليه السلام .. لاتجعل بينك وبين الله قسيسا ولاراهبا ولا شيخا ..الطريق إليه مفتوح بالليل والنهار .. ادخل واغتسل .. من خارجك و داخلك .. وقل آمنت بك أنت الإله الحقيقي وحدك .. لا أشرك بك أحدا من خلقك ..فأنت الغني وكلنا الفقراء إليك .. ماأعظمك من إله .. قوي أنت ونحن الضعفاء .. ما أغناك عنا وماأحوجنا إليك .. لو أنك تآخذنا بذنوبنا لأهلكتنا .. تتقبل وتبارك قليل صالح أعمالنا .. وتعفو وتمحو الكثير من زلاتنا .. خيرك إلينا نازل .. وسوء أعمالنا إليك صاعد .. تتقرب إلينا بنعمك .. ونتبغض إليك بمعاصينا لك .. ولكننا نحن الضعفاء بذنوبنا .. وأنت دائما تعفو وتصفح ....... لن أكفرك بعد اليوم ............ فأنت الخالق وحدك ........... وأنت المعبود وحدك .............. لا نشرك بك أحدا من خلقك ........ وكلنا خلقك ........ لجأنا إليك ...... نعلم أنك لن تطردنا لسوء أعمالنا ........ وللبلايا من أخطائنا ......... فلك الحمد كله ولك الشكر كله .......... والله ستعلم وقتها أنك لست من هذا العالم ........... لست من هذا الطين الحمأ ........... بل من فوق ............ ستعرف ذلك حينما تقف أمام إلهك محبا باكيا ......... على نعمه وتقصيرك ....... وما أحلاها من دموع ........... دموع الحب والاعتراف بالجميل ............ وقتها سوف تشعر بأنه ليس بينك وبين الله حجاب ........ تخاطبه وقتما تشاء ....... وتبكي حبا له وقتما تشاء ........ وتشكو له أنك لست من هذا العالم .......... فالعالم في واد وأنت مع الله ........... وعندها أقول لك قم يابني مغفورة خطاياك ......... بل ولك أجران .......... ليس كما ظننتم أنتم ورهبانكم وقسيسيكم في المسيح حينما قال للمفلوج .......... قم يابني مغفورة خطاياك ........... بأن المسيح هو الله .......... بل لأن الله تعهد لمن يتوب ويؤمن به بأنه سيغفر له خطاياه وذلك في الكتاب المقدس وفي القرآن ....... فالمسيح عليه السلام يتكلم بوعد الله وأنا أيضا اتكلم بوعد الله .......... فكلنا عباد الله

اقرأ .. قول الله في الكتاب المقدس ..

وَلَكِنْ إِنْ رَجَعَ الشِّرِّيرُ عَنْ خَطَايَاهُ كُلِّهَا الَّتِي ارْتَكَبَهَا، وَمَارَسَ جَمِيعَ فَرَائِضِي وَصَنَعَ مَا هُوَ عَدْلٌ وَحَقٌّ فَإِنَّهُ حَتْماً يَحْيَا، لاَ يَمُوتُ. وَلاَ تُذْكَرُ لَهُ جَمِيعُ آثَامِهِ الَّتِي ارْتَكَبَهَا. إِنَّمَا يَحْيَا بِبِرِّهِ الَّذِي عَمِلَهُ

اقرأ .. قول الله في القرآن ..

لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ . أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ .

لا تستكبر أن تعبد الله وحده .. فهو صاحب الفضل عليك .. اخرج من عبادة العباد .. اخرج من عبادة المسيح ابن مريم والقسيسين والرهبان والشيوخ .. إلى عبادة رب العباد وحده لا شريك له .. وحينئذ تكسب عبد الله محمدا .. ولن تخسر أخاه المسيح ابن مريم .. فو الله إنا نحب المسيح ابن مريم كما نحب أخاه محمدا .. عليهما الصلاة والسلام .. لا نفرق بينهما .. فانظر ماذا ترى .. والاختيار لك "وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" ولكن إقرأ .. "والذي نفس محمدا بيده لا يسمع بي أحد.. يهودي أو نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار" .. هذا قول النبي محمد ..إنه نفس قول المسيح ابن مريم .. "أنا والآب واحد" .. حينما قال له اليهود نحن نعلم أن موسى كلمه الله أما هذا فلا نعلم له أصلا" .. فلا يصح أن تقول اؤمن بالله ولا أؤمن بنبيه محمدا!!!!!!!" .... فقد آمن اليهود بموسى ولم يؤمنوا بالمسيح ابن مريم .... فما هو جزاؤهم؟؟

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم ....... : يقول الله تبارك وتعالى: "يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة "