:bsm:
"وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنسَ نصيبَك من الدّنيا وأحسن كما أحسنَ الله اليك ولا تبغ الفساد في الارض انّ الله لا يحبّ المفسِدين""
ان الافكار في أية أمة من الامم هي أعظم ثروة تنالها الامة في حياتها ان كانت امة ناشئة، وأعظم هبة يتسلمها الجيل من سلفه اذا كانت الامة عريقة في الفكر المستنير.
أما الثروة المادية، والاكتشافات العلمية، والمخترعات الصناعية، وما شاكل ذلك فان مكانها دون الافكار بكثير، بل انه يتوقف الوصول اليها على الافكار، ويتوقف الاحتفاظ بها على الافكار.
فاذا دمرت ثروة الامة المادية فسرعان ما يمكن تجديدها، ما دامت الامة محتفظة بثروتها الفكرية. اما اذا تداعت الثروة الفكرية، وظلت الامة محتفظة بثروتها المادية فسرعان ما تتضاءل هذه الثروة وترتد الامة الى حالة الفقر. كما ان معظم الحقائق العلمية التي اكتشفتها الامة يمكن ان تهتدي اليها مرة اخرى اذا فقدتها دون ان تفقد طريقة تفكيرها. أما اذا فقدت طريقة التفكير المنتجة فسرعان ما ترتد الى الوراء وتفقد ما لديها من مكتشفات ومخترعات. ومن هنا كان لا بد من الحرص على الافكار اولا. وعلى اساس هذه الافكار، وحسب طريقة التفكير المنتجة تكسب الثروة المادية، ويسعى للوصول الى المكتشفات العلمية والاختراعات الصناعية وما شاكلها".
موضوع قيم ومهم جدا في حياتنا العملية جزاكي الله خيرا الاخت مسلمة ورضي الله عنكِ
![]()
المفضلات