الجزء الأول ويتكون من فصلين .
الفصل الأول :ـ
-({ أبو الأنبياء })-
أوحد الله ، وأصلي عاطر الصلوات ... على أبو الأنبياء وأهدي إليه سلامات
واذكر له هجرة التاريخ سجل لها صفحات ... مكتوبه بالصبر ، في التوراه ، وفي الإنجيل
وفي الكتاب الحكيم ، يقراها جيل ورا جيل ... هجرة أبونا الخليل ، والطفل إسماعيل
جد الرسول الجليل ، هجره لها كرامات
***
كان عنده زوجه وفيه ، اسمها ساره ... تغير عليه م الهوا ، من همسه من جاره
والزوجه من طبعها على زوجها غياره ... كانت تبادله سعاده ، وشوق ، وحنيه
أهدت له في يوم هديه .. جاريه مصريه ... نهار ما وِلدت .. قالت له .. يانا ياهيا
مش طايقه أشوف دي البنيه .. وطيّرت غاره
***
مش طايقه أشوف طفل من جاريه . وأنا الحرَّه ... ما شقنيش الضَّنا .. ما شفتهم مره !!
أنا اللِّي عايشه معاك ع الحلوه والمُرَّه ... ياريتني ما كنت يوم سلمت لك هاجَر
أنا كنت باحسب حتبقى لجاريتي هاجِرْ ... شيلها وشيل إبنها .. من أرضنا هاجِر
مش عايزه أشاجِر .. سيبوني .. أُخرجوا برَّه
***
فِضل أبونا الخليل ، باللين يحايلها ... وبالكلام الجميل ، يُخْطُب شمايلها
لكن خيال اسماعيل ، داير يخايلها ... بيغاغي ، ويناغي ، ويغرّد كما الطاير
وكل ما تشوفُه تِذَّكَّر إنها عاقِر ... تِسُوق دلالها ، وتفضل في النبي تناقِر
وهوَه صابِر ، وخايف من عمايلها
***
صِحي الخليل إبراهيم م النوم في صُبح نهار؟ ... لقى اسماعيل وأُمُه بَرَّه .. مطرودين م الدار
والطفل عمال بيبكي ، خلَّى دمعه انهار ... فكَّر في عِند العنيدَه .. وانشغل بالُه
وخاف على الطفل .. لاتقايس وتِغتالُه ! ... طَبطَب على أُمُه وخَدُه من كِتفها شَالُه
وراح لِحَالُه .. وهِوَّه مُشَرَّد الأفكار
***