الحلقة 4
القرآن يقر بأن المسيح هو الله

القسيس :
"اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهًا وَاحِدًا لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ"
9 : 31
قارئ الآية الكريمة ماذا يفهم وهو يقرأ الله والمسيح ابن مريم؟
الا يمكن أن يفهم أنهما الوحيدان اللذان أن يعبدا بدون اللجوء للتفاسير؟

وبهذا يكون إما إشراك بالله أو تساوي الله بالمسيح عيسى بن مريم ... او الله هو المسيح عيسى بن مريم


المسلم :
أولا : نحن يا أخي نسمي السورة و نرقم الآية
فما ذكرت ليس9 : 31 إنما هي سورة التوبة آية 31

قال تعالى

"وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (30) اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31)"

و أنت طلبت مني عدم الرجوع للتفسير , وأنا أوافق لأن هذه الآية من الوضوح بحيث لا أحتاج للتفاسير
اسمع هذه الجملة و أنت عربي و ستفهمها
"ذهبت أنا و أخي للمطعم , و أكلت السمك و أخي ثم انصرفنا "
هل أنا أكلت أخي ؟؟

معنى الآية يا أخي أنكم أتخذتم الأحبار و الرهبان و المسيح أرباباً من دون الله
هذه هي اللغة العربية و طريقة التعبير هذه موجودة قبل القرآن و بعد القرآن
هذا لساننا نحن العرب


القسيس :
المثل الذي وضعته أنت مختلف تماما عن المكتوب في سورة التوبة

ولكن المثل الذي في سورة التوبة يشبه هذا المثال

مشيت مع عماد وجون وسعيد من دون أكرم وأمجد ... وهنا يختلف ... تكرار الأخ في مثلك أوضح الفكرة الامر الغير موجود في النص القرآني


المسلم :
تقول " تكرار الأخ في مثلك أوضح الفكرة"
كذلك ذكر الآية 30 أوضحت فكرة 31
لماذا تراني أتيت بالآية 30 قبل 31 ؟ بعكس ما فعل أنت فقد أتيت بـ 31 منفرده فلم تفهم معناها

الآية 30 تقول أن من يقول عزير و المسيح أبناء الله فهم كافرون

و الآية 31 تقول أن النصارى أتبعوا رهبانهم و أحبارهم من دون الله هؤلاء لم يعطفوا على المسيح مباشرة لأن هناك فرق , فالرهبان كذبوا على الناس و المسيح لم يكذب , إنما المسيح أمرهم بعبادة إله واحد
و لكن الناس أتخذوا الرهبان و الأحبار و المسيح أولياء من دون الله , كما أن الآيات تتحدث عن اليهود و النصارى و ليس النصارى فقط , فالرهبان و الأحبار ينطبق على اليهود و النصارى أما المسيح فالكلام عن المسيحيين فقط لذلك أيضا لم يعطف المسيح على الأحبار

أقرأها مرة أخرى

قال تعالى

"وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (30) اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31)"



أسمع هذه الآية الكريمة
"...........إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ......."
إذا كنت من من يألفون ترتيب الجملة
ستقول الجملة تتكون من فعل و فاعل و مفعول ( لاحظ الترتيب)
ستأتي إلى فرحاً كأنك وجد كنز
لأنك ظننت أن الله هو الذي يخشى العلماء
بينما الآية تقول أن الذي يخشى الله من عباده جميعاً هم العلماء به

فهمت ؟

على العموم لو مش فاهم أنت مضطر لقرأت التفاسير

الوجيز

" اتخذوا أحبارهم ورهبانهم علماءهم وعبادهم أربابا آلهة من دون الله حيث أطاعوهم في تحليل ما حرم الله ، وتحريم ما أحل الله والمسيح ابن مريم اتخذوه ربا وما أمروا في التوراة والإنجيل إلا ليعبدوا إلها واحدا وهو الذي لا إله غيره سبحانه عما يشركون تنزيها له عن شركهم . "


البيضاوي

"31. اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله بان أطاعوهم في تحريم ما أحل الله وتحليل ما حرم الله أو بالسجود لهم . والمسيح ابن مريم بأن جعلوه ابناً لله . وما أمروا أي وما أمر المتخذون أو المتخذون أرباباً فيكون كالدليل على بطلان الاتخاذ. إلا ليعبدوا ليطيعوا . إلهاً واحداً وهو الله تعالى وأما طاعة الرسول وسائر من أمر الله بطاعته فهو في الحقيقة طاعة لله . لا إله إلا هو صفة ثانية أو استئناف مقرر للتوحيد . سبحانه عما يشركون تنزيه له عن أن يكون له شريك."


فتح القدير

"قوله: 31- اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله الأحبار: جمع حبر، وهو الذي يحسن القول، ................
والرهبان جمع راهب مأخوذ من الرهبة، وهم علماء النصارى كما أن الأحبار علماء اليهود. ومعنى الآية أنهم لما أطاعوهم فيما يأمرونهم به وينهونهم عنه كانوا بمنزلة المتخذين لهم أرباباً لأنهم أطاعوهم كما تطاع الأرباب. قوله: والمسيح ابن مريم معطوف على رهبانهم: أي اتخذه النصارى رباً معبوداً، وفيه إشارة إلى أن اليهود لم يتخذوا عزير رباً معبوداً.
"
البغوي"31-اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا ، أي: علماءهم وقراءهم،
................
والمسيح ابن مريم ، أي: اتخذوه إلها، وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحداً لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون . "
جلالين

"31 اتخذوا أحبارهم علماء اليهود ورهبانهم عباد النصارى أرباباً من دون الله حيث اتبعوهم في تحليل ما حرم الله وتحريم ما أحل والمسيح ابن مريم وما أمروا في التوراة والإنجيل إلا ليعبدوا أي بأن يعبدوا إلهاً واحداً لا إله إلا هو سبحانه تنزيهاً له عما يشركون . "

القرطبي

"قوله تعالى: اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله والمسيح ابن مريم الأحبار جمع حبر،
..........
قوله تعالى: أربابا من دون الله قال أهل المعاني: جعلوا أحبارهم ورهبانهم كالأرباب حيث أطاعوهم في كل شيء، ومنه قوله تعالى: قال انفخوا حتى إذا جعله نارا [الكهف: 96] أي كالنار. قال عبد الله بن المبارك:
وهل أفسد الدين إلا الملوك وأحبار سوء ورهبانها
قوله تعالى: والمسيح ابن مريم مضى الكلام في اشتقاقه في آل عمران. "