

-
لقد كان صلى الله عليه وسلم أشجع الناس وأعف الناس وأكثرهم تواضعاً، وكان صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها، يقبل الهدية ويكافئ عليها، ولا يقبل الصدقة ولا يأكلها، ولا يغضب لنفسه، وإنما يغضب لربه ..... وكان صلى الله عليه وسلم يأكل ما وجد..... وكان يمر به الهلال ثم الهلال ثم الهلال، وما يوقد في أبياته صلى الله عليه وسلم نار ...... وكان صلى الله عليه وسلم يجالس الفقراء والمساكين ويعود المرضى ويمشي في الجنائز....... كثير البكاء من خشية الله.
قالت عائشة رضي الله عنها: { كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم حتى تتفطر قدماه يبكي حتى تبتل لحيته من الدموع ، فقيل له ولم هذا وقد غفر الله ماتقدم من ذنبك وما تأخر ، فقال: أفلا أكون عبداً شكوراً } وقالت: وكان مضجعه الذي ينام عليه في الليل من أَدَمَ محشوّاً ليفاً!!
وفي حديث ابن عمر رضي الله عنه قال: لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يظلُّ اليوم يَلتَوي ما يجد دِقْلاً يملأ بطنه – والدقل ردئ التمر -!! ما ضره من الدنيا ما فات.
قال أنس بن مالك رضي الله عنه: خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما قال لشيء فعلته: لم فعلته، ولا لشيء لم أفعله، ألا فعلت كذا!!.
وما زال صلى الله عليه وسلم يلطف بالخلق ويريهم المعجزات، فانشق له القمر، ونبع الماء من بين أصابعه، وحنَّ إليه الجذع، وشكا إليه الجمل، وأخبر بأمور آتية فكانت كما قال ....... ونجاه الله من القتل على أيدي اليهود والمشركين .......... وآتاه الله القرآن.
في مرضه الأخير عليه الصلاة والسلام ........ تقول السيدة عائشة ..... قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم "ياعائشة .... هل تصدقتي بالسبعة دنانير ......."هذا هو كل ما يملكه نبي الله من الدنيا ..... سبعة دنانير" ....... فتقول السيدة عائشة ...... لقد شغلني مرضك عن التصدق بهن على الفقراء ...... فيرد عليها ...... وما ظن محمد بربه إذا لقاه وفي بيته سبعة دنانير.......... كيف يلقى محمد ربه وفي بيته سبعة دنانير " ........... ثم حين يأتيه الموت ....... يرفع سبابته إلى السماء ويقول بل الرفيق الأعلى .... بل الرفيق الأعلى ...... لاإله إلا الله ....... لاإله إلا الله ....... اللهم اغفر لي وارحمني .......... اللهم اغفر لي وارحمني" .......... وحينما مات صلى الله عليه وسلم ......... لم يجدوا في بيته ثمن الزيت الذي يضيئون به المصباح ........... هل بعد ذلك ثقة في الله؟!!!!! ........ وتخرج السيدة عائشة ثوبا مرقعا ..... نعم مرقعا ......... وتقول قبض رسول الله في هذا ....... مات رسول الله في هذا ...........
ماذا تريدون من الرجل؟ ....... ماذا تريدون من الرجل؟ ........ لا .... لن تستطيعوا أن تطفئوا نور الله بأفواهكم ....... لن تستطيعوا.
لما نزل عليه بالوحي الملاك جبريل قال له: اقرأ.. قال: لست بقارئ "وهذه نبؤة موجودة في الكتاب المقدس" فغطاه الملاك جبريل حتى بلغ منه الجهد، ثم قال له: اقرأ.. فقال: لست بقارئ ثلاثاً. ثم قال: { اقْرأْ بِاسْمِ رَبّكَ الَّذي خَلَقَ، خَلَقَ الإنسَانَ مِنْ عَلَقٍ، اقْرَأْ ورَبُّكَ الأَكْرَمُ، الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ، عَلَّمَ الإنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ }. فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خديجة رضي الله عنها يرتجف، فأخبرها بما حدث له، فثبتته وقالت: أبشر، كلا والله لا يخزيك أبداً، إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحملُّ الكَلَّ، وتعين على نوائب الدهر.
تزوج صلى الله عليه وسلم من السيدة خديجة بنت خويلد "أرملة" وكان قد خرج إلى الشام في تجارة لها مع غلامها ميسرة، فرأى ميسرة ما بهره من شأنه ..... ومنها أن سحابة كانت تظلله طوال الطريق وأيضا ما كان منه من الصدق والأمانة الذين يتمتع بهما فلما رجع أخبر سيدته بما رأى فرغبت إليه أن يتزوجها. وماتت خديجة رضي الله عنها قبل الهجرة بثلاث سنين، ولم يتزوج غيرها حتى ماتت، فلما ماتت خديجة رضي الله عنها تزوج من السيدة سودة بنت زمعة وكانت أرملة قد تجاوزت الخمسين، ثم تزوج صلى الله عليه وسلم عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما وكانت بكرا، ولم يتزوج بكراً غيرها، .... ثم تزوج حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما الأرملة ..... ثم تزوج زينب بنت خزيمة بن الحارث رضي الله عنها الأرملة ..... وتزوج أم سلمة واسمها هند بنت أمية رضي الله عنها الأرملة ...... وتزوج زينب بنت جحش رضي الله عنها المطلقة ثم تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم جويرية بنت الحارث رضي الله عنها الأرملة اليهودية وقد اسلمت وأسلم أبوها وقومها ثم تزوج أم حبيبة رضي الله عنها واسمها رملة بنت أبي سفيان الذي ارتد زوجها في الحبشة. وتزوج صفية بنت حييّ بن أخطب رضي الله عنها الأرملة اليهودية والتي أسلمت وتزوج مارية القبطية رضي الله عنها الجارية التي أسلمت ثم تزوج ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها الأرملة وهي آخر من تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم .
انني ادعوك الى الحق ..... ادعوك لعبادة الله وحده لاشريك له ..... ادعوك إلى الرسالة الصحيحة التي جاء بها المسيح ابن مريم والتي حرفها بولس وبطرس والرهبان والقسيسين من بعده ......... ألا وهي الاستسلام الصحيح لله ....... كما يريد الله ....... لا كما يريد القسيسين والرهبان ...... ادعوك لتخرج من عبادة عبد الله المسيح ابن مريم الى عبادة رب وإله المسيح ابن مريم .....
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة عبقرى في المنتدى مشروع كشف تدليس مواقع النصارى
مشاركات: 4
آخر مشاركة: 09-12-2007, 08:16 PM
-
بواسطة kholio5 في المنتدى المنتدى العام
مشاركات: 37
آخر مشاركة: 23-06-2007, 09:03 AM
-
بواسطة islam62005 في المنتدى المنتدى العام
مشاركات: 11
آخر مشاركة: 09-02-2007, 05:53 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات