.
اشكرك اخي في الله " المجاهد في الله " على المتابعة .

واختار موسى بن نصير للفتح طارق بن زياد ، وركب طارق السفن في سبعة آلاف من المسلمين ، جلّهم من البربر

وألقت السفن مرساها قبالة الجزيرة الخضراء عند جبل سمي فيما بعد جبل طارق ، وكان لذريق مشغولاً بثورة أخيلا في الشمال ، ولما علم بنزول المسلمين في أرض أسبانيا جمع جيشاً جراراً بلغ سبعين ألفاً ، وفي رواية : مائة ألف .

وجاءت امرأة عجوز من أهل الجزيرة الخضراء إلى طارق ، وقالت له : إنه كان لها زوج عالم بالحدثان [ أخبار الزمان ] ، فكان يحدثهم عن أمير يدخل بلدهم هذا فيتغلب عليه ، ويصف من نعته أنه ضخم الهامة ، فأنت كذلك ، ومنها أن في كتفه الأيسر شامة عليها شعر فإن كانت فيك فأنت هو ، فكشف ثوبه فإذا بالشامة في كتفه على ما ذكرت ، فاستبشر ومن معه .

وأرسل طارق يطلب المدد من موسى بن نصير ... فعجل موسى بإرسال خمسة آلاف من خيرة الجنود ، وفيهم عدد عظيم من العرب فأصبح عددهم اثني عشر ألفاً امام جيش جرار قوامه مائة ألف مقاتل .

وبدأ القتال يوم الأحد الثامن والعشرين من رمضان سنة 92هـ ... وقد كان كثيراً من الجنود يكرهون لذريق ؛ فخرج فرسانه من المعركة وتركوه لمصيره ، فاضطرب نظام جيشه وفر الكثير منهم ، وخارت قوى لذريق ولم تغنه شجاعته شيئاً ، ويئس من النصر لما رأى جنده يفرون أو ينضمون للمسلمين

وأخيراً لقد قررت معركة وادي لكة مصير الأندلس لمدة ثمانية قرون .

إن اوربا بعد فتح الأندلس و جزر البحر المتوسط وَلّت وجهها نحو الشرق

يتبع :-
.