نأتي إلى ماهية الروح القدس. للفظة "الروح" و"الروح القدس" معنيان: الحكمة والعلم والقوة والتقوى، و"ملاك رسول أرسله الله لأنبيائه ورسله". وفيما يتعلق بالأسلوب الأول نقرأ ما يلي:
"بالحري الآب الذي في السماء يعطي الروح القدس للذين يسألونه " (لو 11: 13)
"بل الروح الذي من الله" (1كو 2: 12)... فهي من الله وليست الله.
وَالْقَادِرُ أَنْ يَفْعَلَ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ أَكْثَرَ جِدّاً مِمَّا نَطْلُبُ أَوْ نَفْتَكِرُ، بِحَسَبِ الْقُوَّةِ الَّتِي تَعْمَلُ فِينَا. (أفسس 3: 20)
فَأَجَابَ الْمَلاَكُ: «اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ. (لو 1: 35)
ولا توجد فقرة واحدة تقول بألوهية الروح القدس في الكتاب المقدس بطوله وعرضه. بل إننا نجد مظاهر إهماله كثيرة. منها:
1- لا يذكره بولس في مقدمة أي رسالة من رسائله، بل يُسَمِّي الله أو المسيح أو كلاهما.
2- لم يذكر الروح القدس كإله أي كاتب من الآباء الأوائل حتى بداية القرن الرابع.
3- يذكر العهد الجديد أن المسيح جلس عن يمين الله وسيكون له عرش، بينما لا يذكر مكانة الروح القدس بالمرة. كما ينسب الملكوت لله والمسيح دون ذكر للروح القدس (أفسس 5: 5). ويذكر العهد الجديد أن الله دفع كل شيء في يد المسيح ولا يذكر شيئًا عن الروح القدس.
4- الله أعطى يسوع المسيح هبة الروح القدس:
لأَنَّ الَّذِي أَرْسَلَهُ اللَّهُ يَتَكَلَّمُ بِكلاَمِ اللَّهِ. لأَنَّهُ لَيْسَ بِكَيْلٍ يُعْطِي اللَّهُ الرُّوحَ. (يو 3: 34). والمُعْطَى لا يمكن أن يكون إلهًا ولا ما أُعْطِيهُ كذلك. أي لا المسيح ولا الروح القدس إله.