عاشوراء في السنة النبوية


أولاً:ما هو يوم عاشوراء ؟


يوم العاشر من محرم هو يوم كانت تصومه قريش ويصومه النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة وبعدها الى قبل فرض صيام رمضان في شعبان السنة الثانية للهجرة :

ودليل ذلك من الاحاديث التالية :

عن عائشة رضي اللَّه عنها قالت: " كان عاشوراء يصام قبل رمضان، فلما نزل رمضان كان من شاء صام، ومن شاء أفطر".
وفي رواية : " كان يوم عاشوراء تصومه قريش في الجاهلية، وكان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يصومه في الجاهلية، فلما قدم المدينة صامه، وأمر بصيامه، فلما فرض رمضان ترك يوم عاشوراء، فمن شاء صامه، ومن شاء تركه" .
أخرجه البخاري (4/244) (ح2001) ، (2002) ، ومسلم (1125) ، وأبو داود (2/326) (ح2442)، والترمذي (2/118) (ح753) ، ومالك في "الموطأ" (1/299) ، وأحمد (6/29، 50، 162) ، وابن خزيمة (2080).

وعن عبد اللَّه بن عمر رضي اللَّه عنهما قال: "كان عاشوراء يصومه أهل الجاهلية، فلما نزل رمضان قال: من شاء صامه، ومن شاء لم يصمه" .
وفي رواية : وكان عبد اللَّه لا يصومه إلا أن يوافق صومه.
وفي رواية لمسلم: " إن أهل الجاهلية كانوا يصومون يوم عاشوراء، وأن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم صامه، والمسلمون قبل أن يفرض رمضان، فلما افترض، قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : " إن عاشوراء يوم من أيام الله، فمن شاء صامه، ومن شاء تركه" .
وفي رواية له أيضاً : " فمن أحب منكم أن يصومه فليصمه، ومن كره فليدعه" .
أخرجه البخاري (4/102، 244) (ح1892) ، (2000) ، و(8/177) (ح4501)، ومسلم (1126) ، وأبو داود (2/326) (ح2443) ، وابن ماجه (1/553) (ح1737) ، والدارمي (1/448) (ح1711) ، وابن حبان (8/386) ، (ح3622) ، (3623) ، والبيهقي (4/290).




وعن عائشة رضي اللَّه عنها: " أن قريشاً كانت تصوم بصيامه، حتى فرض رمضان، فقال رسول صلى الله عليه وسلم عاشوراء في الجاهلية، ثم أمر رسول اللَّه اللَّه صلى الله عليه وسلم : من شاء فليصمه، ومن شاء فليفطره" .
وفي رواية للبخاري: " كانوا يصومون عاشوراء قبل أن يفرض رمضان، وكان يوماً تستر فيه الكعبة.." .
أخرجه البخاري (4/102) (ح1893) ، و(4/244) (ح2002) ، و(3/454) (ح1592)، ومسلم (1125) ، وأبو داود (2/326) (ح2442)، والترمذي (2/118)، (ح753) ، والدارمي (1/449) (ح1712) ، ومالك في "الموطأ" (1/229) ، وأحمد (6/162، 244) ، وابن حبان (8/385) (ح3621) ، والبيهقي (4/288) ، والبغوي في "شرح السنة" (1702).

((تستر فيه الكعبة ) يوضع عليها الستار والكسوة في كل سنة في هذا اليوم))


وعن جابر بن سمرة رضي اللَّه عنه قال: "كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يأمر بصيام يوم عاشوراء، ويحثنا عليه، ويتعاهدنا عنده، فلما فرض رمضان لم يأمرنا ولم ينهنا، ولم يتعاهدنا عنده" .
أخرجه مسلم (1128) ، والطيالسي (1/106) (ح784) ، وأحمد (5/96، 105) ، وابن خزيمة (208) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (2/74)، والطبراني (1869) ، والبيهقي (4/265).


وعن قيس بن سعد بن عبادة رضي اللَّه عنه قال: " أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نصوم عاشوراء قبل أن ينزل رمضان، فلما نزل رمضان، لم يأمرنا ولم ينهنا، ونحن نفعله" .
أخرجه النسائي في "الكبرى" (2/158) (ح2841) ، وأحمد (3/421) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار (2/74).
وإسناده صحيح.









أسباب صيام عاشوراء


سبب صيام قريش لعاشوراء في الجاهلية وصوم النبي صلى الله عليه وسلم له قبل فرض صيام رمضان في شعبان في السنة الثانية للهجرة .

يتمثل بعدة اسباب :

الأولى : أن له حرمة قديمة كانت منذ فترات طويلة, منذ الأنبياء الأوائل - عليهم الصلاة والسلام -، قال الحافظ ابن رجب - يرحمه الله- في :« لطائف المعارف » : "يوم عاشوراء له فضيلة عظيمة وحرمة قديمة وصومه لفضله كان معروفا بين الأنبياء ، ومما يدل على ذلك ما جاء عن إبراهيم الهجري عن أبي عياض عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( يوم عاشوراء كانت تصومه الأنبياء فصوموه أنتم )) وهذا الخبر خرجه بقي بن مخلد في مسنده ." ا.هـ

الثانية : أن يوم عاشوراء تاب الله عز وجل فيه على آدم عليه السلام ، يقول الحافظ ابن رجب - يرحمه الله- في :« لطائف المعارف » : صح من حديث أبي إسحاق عن الأسود بن يزيد أنه قال : " سألت عبيد بن عمير عن صيام يوم عاشوراء ؟ فقال : المحرم شهر الله الأصم فيه تيب على آدم عليه السلام فإن استطعت أن لا يمر بك إلا صمته فافعل "ا.هـ

وما حكاه ابن رجب - يرحمه الله- قد جزم به جماعة من السلف ، ومن أولئك ابن عباس رضي الله عنه ـما وقتادة رضي الله عنه في آخرين .

وجاء عند الترمذي : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل : (( إن كنت صـائما شهرا بعد رمضان فصم المحرم ، فإن فيه يوما تاب الله فيه على قوم ، ويتوب فيه على آخرين )) فلعل قوله: (( على قوم )) يدخل فيه آدم عليه السلام في آخرين .

الثالثة : أن يوم عاشوراء نجى الله فيه موسى عليه السلام ، ويدل على ذلك ما جاء في الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنه ـما وفيه قال : (( قدم النبي صلى الله عليه وسلم فرأى اليهود تصوم عاشوراء فقـال : ما هذا ؟ فقالوا : يوم صالح نجى الله فيه موسى عليه السلام وبني إسرائيل من عدوهم ، فصامه موسى عليه السلام فقال : أنا أحق بموسى منكم ، فصامه صلى الله عليه وسلم وأمر بصيامه )) .


الرابعة : أن صيام يوم عاشوراء يكفِّر السنة التي قبله ، ويدل على ذلك ما جاء في صحيح مسلم من حديث أبي قتادة رضي الله عنه : (( أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن صيام عاشوراء ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : أحتسب على الله أن يكفِّر السنة التي قبله )) .

"ولنا وقفة مع السبب الثالث وهو سبب نجاة سيدنا موسى عليه السلام لاحقا بالتفصيل "

مما سبق نفهم ان النبي صلى الله عليه وسلم صام عاشوراء من قبل البعثة واستمر بذلك لكونه يوم له حرمه ولو كان بدعة من بدع قريش لنهى الله نبيه محمد صلى الله عليه وسلم من خلال الوحي عن صيامه وكان يأمر المسلمين بصيامة اكيد من بعد البعثة قبل فرض شهر رمضان في شعبان في السنة الثانية للهجرة
ولكن أمنا عائشة رضي الله عنها تذهب الى ان امر النبي صلى الله عليه وسلم بصيامه كان بعد الهجرة اي في محرم السنة الثانية للهجرة قبل رمضان

لان النبي وصل الى المدينة في ربيع الاول في السنة الاولى للهجرة ورمضان فرض في شعبان السنة الثانية للهجرة .

متى كانت هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة الى المدينة


"مقتبس من بحث مأخوذ من شبكة المشكاة الثقافية ولم اعرف مؤلفة جزاه الله خيرا"

قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة يوم الاثنين حين اشتد الضحى لاثني عشرة خلت من ربيع الأول .[1]

قال ابن هشام : حتى هبط بهما بطن رئم ثم قدم بهما قباء على بني عمرو بن عوف لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول يوم الاثنين حين اشتد الضحاء وكادت الشمس تعتدل .[2]

وقال ابن سعد: أنا محمد بن عمر، عن أبي بكر أبي سبرة وغيره قالوا: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل ربّه أن يريه الجنّة والنّار، فلمّا كان ليلة السبت لسبع عشرة خلت من رمضان، قبل الهجرة بثمانية عشر شهراً .[3] (يعني في شهر ربيع الأول) .

قال ابن كثير : وقال أحمد: حدثنا روح بن عبادة ثنا زكريا بن إسحاق عن عمرو بن دينار قال: إن أول من ورخ الكتب يعلى بن أمية باليمن، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة في ربيع الأول وأن الناس أرخوا لأول السنة.[4]

قال ابن كثير : فقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين قريبا من الزوال وقد اشتد الضحاء.

"قال الواقدي وغيره: وذلك لليلتين خلتا من شهر ربيع الأول"

وحكاه ابن إسحاق إلا أنه لم يعرج عليه ورجح أنه لثنتي عشرة ليلة خلت منه، وهذا هو المشهور الذي عليه الجمهور


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1]البدء والتاريخ (1/240)
[2]سيرة ابن هشام (1/144)
[3] تاريخ الإسلام للذهبي (1/73)
[4] البداية والنهاية (3/252

انتهى الاقتباس


أقول لقد رجح ابن إسحاق رحمه الله 12 ربيع الأول ولكن عند مطالعتنا للتقاويم نرى الأتي:

12 /ربيع أول /سنة واحد للهجرة يوافق 26/9 /622 ميلادية يوم الخميس وهذا محال لسبب وجيه وهو أن كافة المؤرخين قالوا أن النبي صلى الله عليه وسلم وصل قباء في يوم الاثنين وانه مكث فيها إلى الجمعة أربعة أيام وانه بنا أول مسجد فيها
وقال تعالى في مسجد قباء

((لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيه رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ (108)))) التوبه

وقد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم الجمعة في بني سالم بن عوف فصلاها في مسجدهم فكانت أول جمعة يصليها النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة
وهنا يتأكد بما لا يدعو للشك أن النبي صلى الله عليه وسلم وصل قباء يوم الاثنين في ربيع الأول عام واحد للهجرة ولكن التاريخ متى؟؟؟؟؟؟؟؟

تأكدنا مما سبق استحالة كون اليوم الذي وصل فيه النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة هو تاريخ 12 إذ أن 12 ربيع الأول عام واحد للهجرة كان يوم الخميس .

ولو رجعنا لقول الواقدي وغيره فأنهم قالوا : "وذلك لليلتين خلتا من شهر ربيع الأول."

أي أن النبي صلى الله عليه وسلم وصل قباء في 2 ربيع الأول عام واحد للهجرة

وهذا فعلا ما حدث إذ أن 2 /ربيع الأول/سنة واحد للهجرة

يوافق 16/9 /622 ميلادية يوم الاثنين

أي أن النبي صلى الله عليه وسلم وصل قباء يوم الاثنين 2 ربيع الأول وليس 12 ربيع الأول .


هل أخذ النبي صلى الله عليه وسلم صيام عاشوراء من اليهود ؟


يقول الرافضة زورا وبهتانا أن أهل الإسلام ادعوا أن النبي صلى الله عليه وسلم اخذ صيام عاشوراء من اليهود في المدينة . ويستدلون بذلك من حديث أبن عباس رضي الله عنهما

حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان حدثنا أيوب السخيتاني عن ابن سعيد بن جبير عن أبيه عن ابن عباس رضي الله عنهما
: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة وجدهم يصومون يوما يعني عاشواء فقالوا هذا يوم عظيم وهو يوم نجى الله فيه موسى وأغرق آل فرعون فصام موسى شكرا لله فقال ( أنا أولى بموسى منهم ) . فصامه وأمر بصامه

رواه البخاري 3/1244

واخرجه مسلم في صحيحه

وقال حدثني ابن أبي عمر حدثنا سفيان عن أيوب عن عبدالله بن سعيد بن جبير عن أبيه عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة فوجد اليهود صياما يوم عاشوراء فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم
: ما هذا اليوم الذي تصومونه ؟ فقالوا هذا يوم عظيم أنجى الله فيه موسى وقومه وغرق فرعون وقومه فصامه موسى شكرا فنحن نصومه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فنحن أحق وأولى بموسى منكم فصامه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر بصيامه

صحيح مسلم 2/795

واخرجه أبن ماجه في سننه

وقال:
حدثنا سهل بن أبي سهل . حدثنا سفيان بن عيينة عن أيوب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال
: - قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة . فوجد اليهود صياما . فقال ( ما هذا ؟ ) قالوا هذا يوم أنجى الله فيه موسى وأغرق فيه فرعون فصامه موسى شكرا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( نحن أحق بموسى منكم ) فصامه وأمر بصيامه


سنن ابن ماجه 1/552

قال الامام الالباني :صحيح

واخرجه ابن حبان في صحيحه

وقال :
أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن أيوب عن ابن سعيد بن جبير عن أبيه
عن ابن عباس قال : قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد يهود يصومون يوم عاشوراء فقال لهم : ( ما هذا ؟ ) قالوا : يوم عظيم نجى الله فيه موسى وأغرق آل فرعون فصامه موسى شكرا لله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أنا أولى ب موسى وأحق بصيامه منكم ) فصامه وأمر بصيامه

صحيح ابن حبان البستي 8/389


والنسائي في سننه الكبرى وقال

أنبأنا محمد بن منصور قال حدثنا سفيان قال حدثنا أيوب عن بن سعيد بن جبير عن أبيه عن بن عباس قال : قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء فسألهم ما هذا فقالوا يوم أنجى الله فيه موسى وأغرق فيه آل فرعون فصامه موسى شكرا لله فنحن نصومه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فنحن أحق بموسى وأولى بصيامه فصامه وأمر بصيامه

سنن النسائي الكبرى 2/156

و عبدالله بن الزبير أبو بكر الحميدي في مسنده وقال


حدثنا الحميدي قال ثنا سفيان قال ثنا أيوب السختياني قال أخبرني عبد الله بن سعيد بن جبير عن أبيه عن بن عباس : قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة واليهود تصوم يوم عاشوراء فقال ما هذا اليوم الذي تصومونه قال هذا يوم عظيم أنجى الله فيه موسى وأغرق آل فرعون فيه فصامه موسى شكرا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فنحن أحق بموسى منكم فصامه وأمر بصيامه

مسند الحميدي 1/239

وأخرجه أيضا

أبو داود (2/426) (ح2444) والبيهقي (4/286). وأخرجه أحمد (2/359) من حديث أبي هريرة وزاد: "وهذا يوم استوت فيه السفينة على الجودي" وإسناده ضعيف، في إسناده عبدالصمد بن حبيب وهو ضعيف، وحبيب بن عبدالله وهو مجهول .
قال ابن كثير في تفسيره (2/448) - بعد أن أورده من هذا الوجه - : "وهذا حديث غريب من هذا الوجه" .