بسم الله الرحمن الرحيم

اود الاشارة هنا الى اني لا اقوم بعمل مقارنة بين القراءات اصولا وفرشا ... فهذا باب كبير له مظانه في كتب اهل الشان ... وانما حاولت هنا توضيح هذه المسالة (وهي القراءات) والتي اشكل فهمها على الكثيرين وعساي اكون قد وفقت في هذا ...

وقد لفت نظري استغلال النصارى لهذا الامر ظانين انه قد يوهم المسلم بتحريف القران الكريم .. فقد ورد في احدى زرائبهم تعليقهم على قوله تعالى "وما يفعلوا من خير فلن يكفروه" ال عمران 120 ثم اوردوا هذه الصورة لاحدى صفحات القران الكريم



والمسلم الذي لا يعرف الكثير في باب القراءات قد يتوهم التحريف في القران الكريم والصحيح ان هذه قراءة متواترة هذا هو بيانها ...
يقول محمد حبش في كتابه "القراءات المتواترة"

قوله تعالى: {وما يفعلوا من خير فلن يكفروه} آل عمران ـ120 ـ
قرأ حمزة والكسائي وحفص وخلف: {وما يفعلوا من خير فلن يكفروه} بالياء فيهما.
وقرأ الباقون بالتاء فيهما وثمرة الخلاف: أن القراءة بالتاء {وما تفعلوه من خير فلن تكفروه} موجهة إلى الأمة القائمة وهو معنى تظاهرت على الدلالة عليه نصوص كثيرة، {وما تفعلوا من خير تجدوه عند الله}و {إني لا أضيع عمل عامل منكم}
وأما القراءة بالياء فقد أفادت معنى جديداً وهو أن الله عز وجل لن يضيع إحسان أهل الكتاب، فيثيب المحسن منهم ويعاقب المسيء، وهذا المعنى الذي انفردت به هذه الآية تصريحاً وتخصيصاً دلت عليه آيات كثيرة تلميحاً وإشارة: {فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره، ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره} و {إن الله لا يضيع أجر المحسنين} و {من عمل صالحاً فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد}(754) ولا يخفى أن المقصود بأهل الكتاب هنا مؤمنوهم.


والله تعالى اعلم