كتاب طبيعة المسيح - البابا شنودة الثالث

17-الطبيعة الواحدة والألام

فهل تألم اللاهوت إذن؟

نقول إنه بجوهره غير قابل للألم.. ولكن المسيح تألم بالجسد، وصلب بالجسد. ونقول فى قطع الساعة التاسعة "يا من ذاق الموت بالجسد في وقت الساعة التاسعة..".
مات بالجسد، الجسد المتحد باللاهوت. فصار موته يعطى عدم محدودية للكفارة.


وقد قدم لنا الآباء مثالاً جميلاً لهذا الموضوع وهو الحديد المحمى بالنار.
مثال اللاهوت المتحد بالناسوت: فقالوا إن المطرقة وهى تطرق الحديد إنما تضرب الحديد المحمى بالنار فتقع على الاثنين. ولكن الحديد يتثنى (يتألم) بينما النار لا يضرها الطرق بشيء.

الرد :-

طبعاً الجزئية الأولى لارد عليها فهو مشكوراً قال أن الذى صُلِب ومات هو الجسد
اقتباس
وقد قدم لنا الآباء مثالاً جميلاً لهذا الموضوع وهو الحديد المحمى بالنار.
مثال اللاهوت المتحد بالناسوت: فقالوا إن المطرقة وهى تطرق الحديد إنما تضرب الحديد المحمى بالنار فتقع على الاثنين. ولكن الحديد يتثنى (يتألم) بينما النار لا يضرها الطرق بشيء.
على فرض صحة هذا المثال - فهذا المثال أساساً خطأ

فالنار لا تكون متحدة بالحديد بغير إنفصال بل إن تركنا الحديد فى الهواء سيبرد و بذلك تنفصل النار عنه بينما اللاهوت والناسوت من أقوالهم لا إنفصال بينهما طرفة عين -

لكن على فرض صحته
طبعاً هذا المثال يضره لا يفيده
فقد قال :
الحديد يتثنى (يتألم) بينما النار لا يضرها الطرق بشيء.

فمازال اللاهوت لا يشعر بأى ألام ولم يمُت أى ليس له أى مشاركة فى عملية الفداء