الحمد لله على نعمة الأسلام وكفى بها نعمة والصلاة والسلام على من لا نبى بعده .
فى أحدى الموضوعات التى عرض فيها أحد الأخوة فضائح جهل النصارى فى منتدياتهم
عرض نصرانى هذه الشبهة. وللأسف الشديد فأن الكثير من المسلمين يصدق هذه الأكذوبة . لنرى الحديث النبوى الشريف المعنى بهذه الشبهة
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في أضحى أو فطر إلى المصلى ، ثم انصرف ، فوعظ الناس وأمرهم بالصدقة ، فقال : أيها الناس ، تصدقوا . فمر على النساء فقال : يا معشر النساء تصدقن ، فإني رأيتكن أكثر أهل النار . فقلن : وبم ذلك يا رسول الله ؟ قال تكثرن اللعن ، وتكفرن العشير ، ما رأيت من ناقصات عقل ودين ، أذهب للب الرجل الحازم ، من إحداكن ، يا معشر النساء . ثم انصرف ، فلما صار إلى منزله ، جاءت زينب ، امرأة ابن مسعود ، تستأذن عليه ، فقيل : يا رسول الله ، هذه زينب ، فقال : أي الزيانب . فقيل : امرأة ابن مسعود ، قال : نعم ، ائذنوا لها . فإذن لها ، قالت : يا نبي الله ، إنك أمرت اليوم بالصدقة ، وكان عندي حلي لي ، فأردت أن أتصدق به ، فزعم ابن مسعود : أنه وولده أحق من تصدقت به عليهم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : صدق ابن مسعود ، زوجك وولدك أحق من تصدقت به عليهم .
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1462
خلاصة الدرجة: [صحيح]
واضح لمن يقرء الحديث أنه ليس تشريعا ولا حتى عاما ولكنه فى أطار حوار وعلى نحو خاص.
وقد رد الأزهر الشريف على هذه الشبهة ردا تناقلته المواقع على هذا الرابط
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=360
ونجد فى هذا الرابط الموضوع أعلاه
من خلال نظرات فى " متن " الحديث و " مضمونه " نكثفها فى عدد من النقاط:
أولاها: أن الذاكرة الضابطة لنص هذا الحديث قد أصابها ما يطرح بعض علامات الاستفهام.. ففى رواية الحديث شك من الرواى حول مناسبة قوله.. هل كان ذلك فى عيد الأضحى ؟ أم فى عيد الفطر؟.. وهو شك لا يمكن إغفاله عند وزن المرويات والمأثورات.
وثانيتها: أن الحديث يخاطب حالة خاصة من النساء ، ولا يشرّع شريعة دائمة ولا عامة فى مطلق النساء.. فهو يتحدث عن "واقع " والحديث عن " الواقع " القابل للتغير والتطور شىء ، والتشريع " للثوابت " عبادات وقيمًا ومعاملات شىء آخر
وأضيف أنا على ما قاله علماؤنا الأجلاء أن مقصد الأسلام فى تعظيم قدر المرأة وأجلالها لا لبس فيه وواضح فى ظاهر القرأن الكريم فى قوله تعالى
وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (11) سورة التحريم
والدليل الأجل من القرأن الكريم فى قصة الهدهد وحديث القرأن الكريم عن ملكة سبأ
فى قول الله تعالى
قَالَتْ يَا أَيُّهَا المَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمْراً حَتَّى تَشْهَدُونِ (32) قَالُوا نَحْنُ أُوْلُوا قُوَّةٍ وَأُولُوا بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ (33) قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ (34) وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِم بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ (35)
أى أن الملكة أختارت خيار الشورى مع أتباعها والدبلوماسية مع النبى سليمان عليه السلام وهذا قمة الحكمة. بل ان المرأة تفوقت بعقلها الراجح على الملأ وهم من الرجال
بحسن التدبير والرأى.
وأعتقد وهذا رأيى أن النبى:salla-s: كان يقصد بقوله أن المرأة التى تضيع دينها
وتنحدر الى اللعن والسب وتحريض الرجال تخسر الدين والعقل معا وتذهب الى النار
والعكس صحيح فها نحن نرى أمرأة تعمل عقلها فهداها الى الأسلام فى النهاية
قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (44)
(جزء من أية) سورة النمل
والله ورسوله أعلى وأعلم
المفضلات