بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد يا أخي
فأرجوا أن تعلم أن الحديث مفسر للآية وخبر الكافر يحتاج الى تثبت
وطالما أن النصوص فيها خلاف وتحتمل عدة معاني لحركة الشمس وكما قلت هى التي تستأذن والله يأذن لها ثم يقول ارتفعي فهى الفاعل وهى التي تتحرك


فهذا ما فهمه الأولون
وفي الردود السابقة لي قلت أن مسارات الكواكب حول الشمس في مستوى أفقي واحد وفي الأقمار الصناعية في عدة مستويات أي مجسمة الشكل حول الأرض وبالتالي الأمر يختلف
وقلت أن القوى الناشئة عن حركة الكواكب حول الشمس عند توازي الكواكب وتجاورها في صف واحد أثناء دورانها حول الشمس وهو أمر يتكرر كل فترة زمنية طويلة يؤثر على المد والجزر على سطح الشمس
وبالتالي فهى رغم صغرها كتلة وحجما وبعدها تؤثر على الشمس رغم كبرها وبعدها وهى تزن 1 : 100 من الشمس في الكتلة
فكان من باب أولى أن تنشأ قوة من الشرق الى الغرب على سطح الأرض لكي تقاوم حركة الأجرام اليومية حول الأرض مثل تثبيت الجبال للألواح الصخرية في الارض
وفي تجربة فوكلي لي تحفظ فإن زمن تغير مسار البندول يتكرر في جميع الإتجاهات كل 24 ساعة وعند خط الاستواء لا يحدث تغير وعندنا في مصر كل 48 ساعة ومن الواضح أن مصر رغم وقوعها في منتصف أو ثلث المسافة الا أن الزمن 48 ساعة وهو غير مقارب لا لمنطقة القطب ولا لخط الإستواء مما يعني أن الزمن يزيد بنسبة كبيرة كلما اقتربنا من خط الإستواء بمعدلات متزايدة رغم تقارب الزمن من طول الليل والنهار في تلك المنطقة بين مصر وخط الإستواء فالتغير يحدث عند القرب من دائرة القطبين
وبالتالي ربط هذا بحركة الأرض أمر أبعد من ربطه بمغناطيسية الأرض حيث تزداد كلما اقتربنا من القطبين فيحدث تغير لمسار البندول كل 24 ساعة ويقل كلما بعدنا عن القطبين حتى يصير يومين وثلاثة واسبوعا الى ان يصير ما لا نهاية عند خط الإستواء وهذا بسبب تساوي تأثير القطبين الموجب الشمالي والسالب الجنوبي وهذا ما يفسر أيضا تغير اتجاه مسار البندول مع وعكس عقارب الساعة على حسب النصف الشمالي والجنوبي للأرض
وراجع ما قلت يا أخي واعلم أنه ليس شرطا أن تصير عالما في كل دين أولا لكي ترد على أصحاب الملل وليس شرطا أن يكون كل ما يقوله الفلكيون طلاسم غير مفوهم وغير قابلة للمناقشة

وان كان التسليم في شيء ففي لكلام الله فقط لأنه هو المقطوع بصحته من أوله الى آخره بالأدلة الكثيرة على هذا ولهذا فقبول تفسير السلف أفضل من قبول تفسير الخلف وان كان فيه اجماع من اهل الأرض جميعا لأنها مجرد معارف تعارف عليها الجميع وما زالت في مهدها لا كما يظن البعض أنها انتهت بارسال المركبات الفضائية فتكنولوجيا الإتصالات والحسابات شيء وفهم كل شيء حولنا شيء آخر فعامل الزمن مهم في اثبات صحة الأكتشافات خاصة في مثل الكواكب التي تدور كل 280 عام وأكثر كبلوتو فاتمام مداره وتسجيل ذلك أقوى علميا من مجرد متابعة حركة الكوكب لمدة لم تتجاوز منذو اكتشفوه ربع مدة دورانه حول الشمس
فأدلتي وأدلة غيري متكافئة فلم يقم دليل مشاهد بتجربة على حركة الأجسام حول كتلة كبيرة مثل الكواكب والشمس ولم يثبت ان سرعة الضوء في الشرق تختلف عنها في الغرب بمقدار يساوي سرعة دوران الأرض حول نفسها
وان حركة الأقمار الصناعية انما تنشأ عن احتفاظها بحالة الحركة التي اكتبتها أثناء الأنطلاق وقبل الإنفصال عن الصواريخ المحملة لها وعلى بعد معين تم حسابه على مدار عشرات الأعوام من التجارب الناجحة والفاشلة تبين في أي ارتفاع يقطع القمر الصناعي دورة حول الأرض كل 24 ساعة أوأقل من هذا وهى مدة زمنية يضاف لها زمن دوران الأرض المفترض كقولنا مدة دوران المريخ حول الشمس عامين ولكن بفرض ثبات الأرض تكون كل عام وكذلك يدور القمر كل 28 يوم حول الأرض ولكن بفرض ثباتها فهو يقطع دورة كاملة حولها كل 24 ساعة و 47 دقيقة
فليس كل التجارب الفاشلة يسجلها التاريخ ولذيس اختراع الكمبيوتر ووسائل لمواصلات كلها ببعيد فلقد كانت تراكمية وليست وليدة فكرة مسبقة وبالتالي من يثبت أنهم توقعوا حركة وسرعة الأقمار قبل اطلاقها
لو كان الأمر كذلك لما مات أكثر من رائد فضاء ولما فشلت كثير من محاولات الإطلاق ورفع الأقمار بما في ذلك نصف الرحلات الى القمر وثلثا الرحلات الى المريخ
وأما حديثك عن سورة السجدة فإن اليوم عند الله بألف سنة فيما يتعلق بالغيب
اما في الحديث عن أيامنا هذه فليس كذلك خاصة في الحديث عن خلق الكون بدليل أن الله أنكر على اليهدو قولهم استراح وليس فهمهم أنها مثل أيامنا بدليل أن الرسول سماها
ولعل التفسير ليس مجمع عليه من كون اليو بألف سنة على الحقيقة فإن الملائكة تعرج كل يوم ويسألها الله كيف تركتم عبادي وقال الله كل يوم هو في شأن ولم يقل عند ربك فقد تحتمل معنى اليوم الذي يساوي ألف سنة وقد يحتمل اليوم الأرضي
واقرأ الآيات

الحج (آية:47): ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف الله وعده وان يوما عند ربك كالف سنه مما تعدون
العنكبوت (آية:53): ويستعجلونك بالعذاب ولولا اجل مسمى لجاءهم العذاب ولياتينهم بغته وهم لا يشعرون
العنكبوت (آية:54): يستعجلونك بالعذاب وان جهنم لمحيطه بالكافرين

فهذا عند ارتباطه بالغيب وبالعذاب ويوم القيامة
وأما مع تحديد العدد فإن السنة سمت الأيام الست التي خلق الله فيها الكون بأسماء أيامنا هذه ولا داعي للتأويل فهذا منهج الأشاعرة وهو أبعد عن منهج الصحابة والتابعين
واقرأ الآيات
الاعراف (آية:54): ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في سته ايام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بامره الا له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين
يونس (آية:3): ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في سته ايام ثم استوى على العرش يدبر الامر ما من شفيع الا من بعد اذنه ذلكم الله ربكم فاعبدوه افلا تذكرون
هود (آية:7): وهو الذي خلق السماوات والارض في سته ايام وكان عرشه على الماء ليبلوكم ايكم احسن عملا ولئن قلت انكم مبعوثون من بعد الموت ليقولن الذين كفروا ان هذا الا سحر مبين
الفرقان (آية:59): الذي خلق السماوات والارض وما بينهما في سته ايام ثم استوى على العرش الرحمن فاسال به خبيرا
السجدة (آية:4): الله الذي خلق السماوات والارض وما بينهما في سته ايام ثم استوى على العرش ما لكم من دونه من ولي ولا شفيع افلا تتذكرون
ق (آية:38): ولقد خلقنا السماوات والارض وما بينهما في سته ايام وما مسنا من لغوب
الحديد (آية:4): هو الذي خلق السماوات والارض في سته ايام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم اين ما كنتم والله بما تعملون بصير

وبالتحديد في سورة ق
وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ (38)
فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ (39)
وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ (40)
نلاحظ ذكر أوقات اليوم بشروق وغروب بعدها مما يناسب فهم الشخص العادي وفهم أهل الكتاب وهو يشبه حديث الأصابع الذي صدق فيه النبي كلام الحبر وتلى قوله تعالى
وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ (67)سورة الزمر


وكل ما ذكر عن يوم القيامة ومر القرون فهو ما يناسبه اليوم الذي يساوي ألف سنة

ففي سورة الحج يلاحظ ذكر الأمم وطول الزمن فيناسب اليوم الألف سنة لإرتباط الأحداث من تكذيب الأنبياء على مر القرون ببعضها
إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ (38)أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39)الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40)الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (41)وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَثَمُودُ (42)وَقَوْمُ إِبْرَاهِيمَ وَقَوْمُ لُوطٍ (43)وَأَصْحَابُ مَدْيَنَ ۖ وَكُذِّبَ مُوسَىٰ فَأَمْلَيْتُ لِلْكَافِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ ۖ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (44)فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ (45)أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (46) وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ ۚ وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (47)وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ (48) قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (49)

ومثل هذا في سورة المعارج
سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1)لِلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2)مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3)تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4)فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا (5)إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6)وَنَرَاهُ قَرِيبًا (7)يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ (8)وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ (9)وَلَا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا (10)

فكل هذا يدل على الغيب ومر القرون في السابق أو في التالي الى يوم القيامة
وأما عن ميلي لرأي السلف فالراجح أن كل السلف قالوا بثبات الأرض وهو الأصل حتى يأتي دليل صارف عنه كما قال ابن عثيمين وغيره من العلماء المشهود لهم بالعلم
ولهذا فيقبل كل منا اختلاف الآخر معه في وجهة النظر طالما أن المسألة خلافية وترتبط بعلوم حديثة
ويفضل أن نجمع على أن السجود بكيفية يعلمها الله
وأنه بعد غروب الشمس عن مكة المدينة وحدث ذلك بسبب ذكر الشروق في الحديث
وطالما أن النص لم يصرح وهو ما قد حدث في سورة الكهف مثله حيث لم يحدد القرآن عددهم لأنه لا يؤثر على مسار القصة
وكذلك حديث سجود الشمس يبدوا منه أنه لبيان خضوعها لله وأنها عابدة له ولا تستحق العبادة وهى أكبر الكواكب أي الأجرام الظاهرة في السماء فكان بيان سجودها ادعى دون القمر وباقي الكواكب السيارة
ولك يا أخي أن تختلف معي طالما بني ذلك على علم ولكن ان كان لثقة في علوم اليوم المكتسبة من الغرب في الأصل فالأفضل أن نقول ان على سبيل التفسير ويحتمل غيره لأنه مقام اجتهاد اذ أن مراتب التفسير تقدم القرآن ثم السنة ثم قول الصحابي ثم اللغة ثم التفسير بالرأي وقد يكون منه أقوال من الأمم السابقة ولكن له ضوابط وطالما أن القرآن مبني على الاجماع وليس فيه اختلاف فنحن سننحي حتما كل ما يود احتمال ولو بسيط بأنه تقديري أو نسبي وليس قطعي مثل تحديد مسارات واتجاهات وسرعات الأجرام في أفلاكها وهو ما لم يذكره القرآن وانما ذك ما أجمع عليه كل انسان عاقل من حركتها حولنا يوميا بالنسبة للراصد من على الأرض فسواء دارت الأرض أو دارالكون حولنا فهذا لا يه الا في تفسير مستقر الشمس ويمكن جعله غيبا يحتمل عدة احتمالات كما سبق وقال كل واحد منا ولكن رأي السلف أقوى في تفسير المستقر لأنه مكاني وزماني معا أما رأي الخلف اليوم فمبني على فهم المستقر زمنيا فقط
ولعل كل ما سكتشف اليوم أو كثير منه من قبيل العلامات التي يريها الله للماديين وليس شرطا أن يكون معنى الآية


ملحوظة يمكن تظليل الكلام بالفأرة (الماوس) أثناء القراءة عندما يكون لون الكتابة أبيض وهو أمر غير مقصود ولا أعرف سببه حقيقة

هذا وما كان من توفيق فمن الله والله أعلم